نشرت "الجريدة" يوم السبت 16 الجاري الخبر التالي: "أبناؤنا لا يعرفون قراءة العربية"! والتعليق أنني عملت في وزارة التربية معلماً منذ 6 سبتمبر 1980م حتى تقاعدت في 1 أكتوبر 2010م، وخلال الثلاثين عاماً عاصرت المناهج القديمة "القوية" والمطورة "المدمرة"! ووجدت أن المرحلة الابتدائية من أهم المراحل في حياة التلميذ، وهي المحطة الأولى لتأسيسه في القراءة والكتابة.

Ad

ولقد كانت مخرجات "الابتدائية" بين عقدي الستينيات والثمانينيات أيام منهج "مع حمد قلم"، قوية في القراءة والكتابة، وبقية المواد.

 ومقارنة بمخرجات المرحلة الابتدائية الحالية فسنجد أن هذه الأخيرة ضعيفة المستوى، علماً أن عدد الحصص التي يدرسها تلاميذ الصف الأول الابتدائي في اللغة العربية (300 حصة) في السنة، و(1500 حصة) خلال خمس سنوات! ومع ذلك نفاجأ بالمستوى المتدني لأغلب تلاميذ الصف السادس عند تطبيق المسح الإملائي أو القرائي بداية كل عام دراسي.

والسؤال المهم: ما أسباب هذا الضعف؟ الأسباب كثيرة ومتشعبة، ومنها على سبيل المثال: طريقة التدريس الحديثة من الكل إلى الجزء، وضعف مستوى بعض المعلمين، وإلغاء الرسوب للصفوف الثلاثة الأولى، والتدريس باللهجة العامية، وتدريس الانكليزية في الأول الابتدائي، فضلاً عن الغياب المتكرر للتلاميذ بعذر أو من دون عذر، وتقنين الواجبات المنزلية الهادفة. هذه بعض أسباب الانتكاسة والضعف في اللغة العربية، والحل برأيي يكمن في معالجتها، لعل وعسى أن نعوض ما فات.

* آخر المقال:

مثل شعبي مصري، بسيط الكلمات، عميق التعبير "من فات قديمه تاه".