خسر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قائده الميداني باليمن، جلال بلعيدي، في غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار (درون) مساء أمس الأول.

وكشفت مصادر لقناة "العربية" عن مقتل القائد الميداني لفرع القاعدة باليمن بضربة لطائرة "درون" استهدفت سيارة بلعيد مع خمسة من مرافقيه بصاروخ بين زنجبار عاصمة محافظة أبين وشقرة شرق عدن.

Ad

وفي هجوم منفصل، قتل 6 من عناصر "القاعدة" في مديرية الروضة في محافظة شبوة، وهي منطقة صحراوية نائية شرق البلاد، بضربة لطائرة أميركية من دون طيار.

في غضون ذلك، ترددت أنباء تفيد بأن بلعيدي انشق أخيرا عن تنظيم "القاعدة"، وأصبح زعيم فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في اليمن.

واستغل "القاعدة" الصراع بين القوات الموالية للرئيس هادي وجماعة الحوثي لانتزاع السيطرة على أراض والعمل بشكل أكثر علانية.

وأعلن التنظيم أنه كان وراء عدة هجمات فاشلة على رحلات جوية متجهة للولايات المتحدة، إلى جانب هجوم دام على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في يناير 2015.

منافسة أيديولوجية

ويواجه تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" وهو أنشط أذرع "القاعدة" ـ منافسة أيديولوجية من "داعش" الذي استمال عناصر جديدة على حساب "القاعدة"، في حين ينفذ هجمات مروعة على مساجد للشيعة وأهداف حكومية. وتعد ضربة بلعيد الأقوى ضد قيادات التنظيم من الطائرات الأميركية، بعد مصرع زعيم التنظيم ناصر الوحيشي في غارة مماثلة خلال يونيو الماضي.

في المقابل، أفادت مصادر محلية من زنجبار عاصمة محافظة أبين بأن عناصر "القاعدة" انتشروا في المدينة تزامنا مع وصول جثة بلعيدي. ولاحقا، ذكر موقع "هنا عدن" شبه الرسمي أن التنظيم سيطر رسميا على عاصمة أبين برفع الأعلام التابعة له فوق المباني والمقار الحكومية. على صعيد منفصل، أعلنت المقاومة الشعبية بتعز أنها قتلت القائد الميداني للحوثيين في مديرية المسراخ "أبو تراب" بمنطقة القحقاق.

من جانب آخر، انطلقت صباح أمس من بلدة التربة بمحافظة تعز قافلة "الضمير"، بهدف ايصال مساعدات إنسانية لعاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعاني حصار الميليشيات الحوثية منذ سبعة أشهر.

(عدن، الرياض ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)