نجح رئيس اتحاد تنس الطاولة الشيخ مالك الحمود، في إلغاء توصية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، بتعليق نشاط الاتحاد الكويتي، وتأجيل التصويت لمدة شهرين. في موقف يُحسب له، ويؤكد أن الإيقاف الذي تعرضت له الاتحادات الرياضية جاء نتيجة سلبية أعضائها، وعدم تحركهم بشكل فعال، وفي مقدمتهم اتحاد كرة القدم، نجح رئيس اتحاد كرة الطاولة الكويتي الشيخ مالك الحمود، في إلغاء توصية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة الطاولة، بإيقاف المشاركات الدولية للاتحاد الكويتي، وتأجيل موضوع التصويت لمدة شهرين، وذلك من خلال جهود بذلها أثناء عقد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة، المقامة في العاصمة الماليزية (كوالالمبور).ومما لا شك فيه، أن الحمود وضع اللجنة الأولمبية الكويتية والاتحادات الرياضية المعلق نشاطها على المستوى الخارجي في موقف لا تحسد عليه، علما بأن هذه هي الواقعة الثانية لاتحاد تنس الطاولة باستمرار نشاطه، بعد إيقاف الرياضة الكويتية، حيث كانت الأولى في يناير 2011، وقادها حينذاك رئيس الاتحاد السابق محمد المعتوق.وقال الحمود في تصريح له على هامش الجمعية العمومية، أمس: "بفضل الله، ثم تحركاتنا مع أشقاء دول الخليج والدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، نجحنا في رفع توصية بإيقاف الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة من المشاركة الدولية وتأجيل التصويت".وذكر أنه "سيعقد اجتماعاً مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة توماس فايكرت في 12 مايو المقبل، لوضع النقاط على الحروف، وإقناع الاتحاد بعدم وجود أي تدخل حكومي"، مؤكدا أنه لا يوجد قرار بإيقاف مشاركة الكويت دوليا في لعبة تنس الطاولة.الاجتماع مع رئيسالاتحاد الدوليوأفاد بأنه خلال الشهرين المقبلين سيقوم بتحركات لإقناع كل الدول الصديقة بعدم وجود تدخلات حكومية في الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة، الذي يتمتع باستقلاليته، وأن الحكومة تقوم بدعم الاتحاد ماديا فقط، وللاتحاد حرية اختيار أعضائه ومشاريعه وبرامجه التنموية.وقال: "هذا انتصار للكويت، ونحن نطمح ونسعى إلى رفع علم البلاد"، مردفا: "أما بالنسبة لأولئك الذين حاولوا إنزال علم الكويت أو حاكوا مؤامرة ضد ضدها، فهم يقومون بمؤامرة مكشوفة، والأيادي الخفية انكشفت، وسأقوم في الفترة المقبلة بفضح الأسماء، لأن مصلحة الكويت فوق كل اعتبار".وأضاف: "للأسف الشديد، كان وراء هذه المؤامرة مواطنون كويتيون، وفق ما قاله رئيس الجمعية العمومية للاتحاد الدولي أدهم شرارة"، متابعاً: "لكن نحن نعتبرهم مواطنين خونة، وسوف نكشف أسماءهم قريبا".وكان الشيخ مالك وصف في خطاب ألقاه أمام الجمعية العمومية موضوع التوصية الصادرة من المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لإيقاف الاتحاد الكويتي عن المشاركات الدولية باستثناء تنظيم بطولة الكويت المفتوحة لكرة الطاولة المزمع إقامتها في مارس الجاري بـ"المجحف بحق الاتحاد الكويتي".وذكر أن الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة عضو بالتبعية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ويقوم بالالتزام التام بجميع اللوائح والقوانين المنظمة الصادرة من الاتحاد الدول لكرة الطاولة.لا تدخلات حكوميةوأكد أن الحكومة الكويتية لا تتدخل في الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة، ولا يوجد أي تعارض بين التشريعات والقرارات الصادرة من الحكومة والتشريعات في تنظيم الهيئات الرياضية بالكويت، وقال: "بل العكس، فالحكومة الكويتية تقوم بتقديم جميع أنواع الدعم المادي للهيئات الرياضية".وأضاف: "حكومة الكويت تقدم الدعم المالي فقط لاتحاد كرة الطاولة، وتقوم بالتنسيق والمراقبة من حيث صرف المبالغ المقدمة"، موضحا أن الدولة يهمها احترام المواثيق الدولية، بشرط ألا تتعارض مع قوانين تتدخل في شؤونها الداخلية.وذكر أن ميثاق منظمة الأمم المتحدة ينص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأعضاء في المنظمة، مبينا أن القوانين الرياضية في الكويت من الصميم الداخلي.يذكر أن ماليزيا تستضيف الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة لحسم بعض الملفات، ومنها ملف التوصية بإيقاف الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة، تزامنا مع إقامة منافسات النسخة الـ 54 من بطولة العالم لكرة الطاولة، التي بدأت في 28 فبراير الماضي، وستنتهي في 6 الجاري.
رياضة
«أصغر كرة» وضعت المتخاذلين في مأزق!
02-03-2016