يطل الفنان الكوميدي محمد سعد على الجمهور في برنامجه المسرحي الجديد {وش السعد} الذي انطلقت عروضه الأولى بشكل أسبوعي.

Ad

في دردشته مع {الجريدة} يتحدث سعد عن البرنامج وتفاصيله، ويكشف سر تمسكه بشخصية {بوحة} ليقدمها في تجربته الجديدة.

ما الذي حمّسك للعودة من خلال {وش السعد}؟

تحدث إليّ المنتج صادق الصباح حول فكرة البرنامج المسرحي وتحمست له، فبدأنا التحضير واستمرينا فترة طويلة في تحديد ملامح البرنامج حتى استقرينا على الشكل النهائي، وتم توفير الإمكانات كافة لنجاحه.

لماذا اخترت العودة من خلال شخصية {بوحة}؟

كان يفترض أن نبتكر شخصية جديدة بخلاف {المعلم بوحة} في البرنامج، على أن تعود للظهور في مسلسل تلفزيوني جديد كنا نحضر له للعرض في رمضان بعد المقبل، لكن تعذر الوصول إلى مصمم الماكياج الذي تم الاتفاق عليه لرسم ملامح الشخصية الجديدة لانشغاله في أفلام أجنبية، ما جعلنا نفكر في الشخصية المناسبة. وجاء الاقتراح من المنتج صادق الصباح بأن يكون البطل {بوحة}، فأجريت تعديلات لتكون لائقة بشخصية المعلم بوحة وثقافته ولغته وليس الشخصية الجديدة التي كنا اتفقنا عليها.

ألم تقلق من عدم ترحيب الجمهور بشخصية {بوحة}؟

على العكس، المعلم بوحة إحدى الشخصيات المحببة لدى الجمهور، والمهم الفكرة والإطار حيث تدور الأحداث.

الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، على سبيل المثال، ظل يسخر من فمه في غالبية أعماله ومع ذلك بقيت أفلامه خالدة في السينما المصرية، ثم انتقاد البرنامج يكون بعد مشاهدة حلقات منه.

ما ردّك على الانتقادات حول تكرارك للشخصيات؟

 تهمني ردة فعل الجمهور على الفكرة التي تقدمها الشخصية، فهي الرهان الحقيقي لأي فنان، وفي {وش السعد} نقدم تجربة مختلفة للمعلم بوحة عندما يسيطر على قناة فضائية، وما يرغب في تقديمه. تضم ورشة العمل لكتابة السيناريو مجموعة من الشباب لديهم قدرة على الابتكار وإضحاك الجمهور.

هل استضافة هيفاء وهبي في الحلقة الأولى لجذب مزيد من الجمهور؟

هيفاء وهبي فنانة كبيرة ولها جمهورها بالتأكيد، ومشاركتها أسعدتنا، فريق العمل وأنا. تستضيف كل حلقة نجماً وفق سياق درامي للعرض في البرنامج، فنحن نقدّم قصة لها بداية ووسط ونهاية وليس اسكتشات كوميدية فحسب.

مقارنات واتهامات

كيف تردّ على المقارنات بين برنامجك المسرحي وبرامج أخرى مماثلة؟

أعتقد أن مشاهدة الجمهور الحلقة الأولى أكدت أننا نقدم عملاً مختلفاً يجمع بين المسرح والتلفزيون، لذا {وش السعد} ليس برنامجاً تلفزيونياً أو عملاً مسرحياً فحسب، بل مزيج بينهما، وقد توافرت إمكانات له تستخدم للمرة الأولى في الوطن العربي من بينها تقنية effects of virtual reality كبديل للديكورات على المسرح، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الممثلين فيه، وزملاء يملكون حساً كوميدياً.

هل تنوي تقديم أكثر من موسم للبرنامج؟

اتفقت في البداية مع المنتج صادق الصباح على تقديم موسم واحد هو الذي انطلق عرضه، وخلال التحضيرات اتفقنا على تقديم مواسم جديدة لكن لم نوقع العقود لغاية الآن.

ما ردّك على الاتهامات التي وجهت إليك بالإساءة إلى أحلام؟

لم أقصد الإساءة إلى أحلام على الإطلاق، فهي فنانة جميلة ولها جمهور كبير، ويشيد المعلم بوحة بها وبصراحتها في عضوية تحكيم برامج المواهب.

صورت الحلقة الأولى على مدى أكثر من ثلاث ساعات بينما شاهد الجمهور على الشاشة 50 دقيقة، فهل سيتكرر ذلك؟

مدة العرض على الشاشة 50 دقيقة، لذا اختصرنا كثيراً مما تم تصويره بالفعل. لكن تصوير الحلقة الأولى في مدة طويلة، جاء لرغبتنا في التمهيد للجمهور ومعرفة ردة فعله على الإيفيهات، والحمدلله جاءت النتيجة أكبر مما توقعنا، خصوصاً أن اختيار الحضور من الجمهور تم بشكل عشوائي ولم يكن مرتباً، والعروض المقبلة سيتم تصويرها بنفس مدة عرضها تقريباً.

هل ستتاح تذاكر لحضور تصوير العروض؟

يُقدّم العرض مرة واحدة، وأعتقد أن الشركة المنتجة ستطرح تذاكر لحضوره بأسعار رمزية، لأن المسرح لن يستوعب كل من يريد الحضور.

مسرح وسينما

 سبق أن صرحت بأن مشاركتك في {وش السعد} بمثابة اختبار لحضورك على المسرح، فماذا قصدت؟

لم أقدم عملاً مسرحياً منذ فترة طويلة ومخرجو المسرح لدينا قليلون للغاية، وبسبب ظروف عدة لم تكن ثمة أعمال مسرحية بشكلها التقليدي، لذا استغليت فرصة البرنامج للوقوف مجدداً على خشبة المسرح، وأتمنى العثور على نص مسرحي يمكنني من تقديمه، ولا يكون عرضاً واحداً فحسب.

ماذا عن السينما؟

لا أرتبط بأي عمل آخر لأن العروض تستغرق وقتاً طويلاً في التحضير، لذا سأتفرغ لمشاريعي الجديدة، سواء سينما أو تلفزيون، بعد انتهاء العروض.