دانت المجموعة العربية لدى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشدة، أمس، استمرار القوات الإسرائيلية في احتلال الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم، في حوار تفاعلي مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد ابن الحسين، في إطار تقديمه تقريره السنوي أمام الدورة الـ 31 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

Ad

وقال السفير الغنيم «إن المجموعة العربية تشجب ممارسات إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة للاحتلال، بما تقوم به من انتهاكات واضحة لحقوق إنسان الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني».

وأشار إلى عدد من الانتهاكات الإسرائيلية، ومنها «ما تقوم به من توسع استيطاني والعقاب الجماعي وفرض القيود والاستخدام المفرط للقوة إزاء المواطنين والاستمرار في بناء الجدار العازل وسياسات التمييز العنصري، الذي له تأثير مباشر على الشعب الفلسطيني وتمتعه بحقوقه التي كفلها له الإعلان العالمي والعهدين الدوليين».

في السياق نفسه، شاطرت المجموعة العربية المفوض السامي «قلقه إزاء الوضع الحرج والصعب في سورية»، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل سياسي يحفظ سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الإقليمية.

كما أعربت المجموعة عن قلقها الشديد «تجاه الأزمة الإنسانية التي شردت الملايين من السوريين عن ديارهم» مشيدة «بالجهود التي تبذلها الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وتثمن المبادرات التي تقوم بها الدول المانحة لدعم الشعب السوري الشقيق».

وفي الشأن الليبي، أوضحت المجموعة العربية إدراكها حجم التحديات التي يواجهها الشعب الليبي اليوم، مؤكدة «دعم حكومة الوفاق الوطني الليبي الجديدة، وسعيها إلى تحقيق السلام الدائم، بما يتماشى مع طموحات الشعب الليبي».

وفيما يتعلق باليمن، أعربت المجموعة العربية عن تأييدها لجميع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للحل السلمي، من خلال دفع الأطراف المتنازعة نحو الحوار على أساس نتائج مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياته التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار 2216.

كما شددت على «رفضها أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لليمن قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة».

في الوقت نفسه، أكدت المجموعة العربية عزمها تعزيز التعاون مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وكذلك الدور الذي يؤديه لصون حقوق الإنسان في جميع بقاع العالم، وتطلعها للتعاون معه، واستعدادها لتقديم الدعم اللازم لمساعدته على تنفيذ ولايته، وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 48/141.

وأضاف الغنيم أن المجموعة العربية تؤيد جهود المفوضية السامية في تعزيز الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتشدد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعنى بجميع حقوق الإنسان، ولا سيما الحق بالعيش بكرامة.

وذكر أن المجموعة العربية تجدد الالتزام بالمشاركة الفعالة في أعمال مجلس حقوق الإنسان وآلياته، وتتطلع إلى إثراء العلاقة ما بين مكتب المفوضية ومجلس حقوق الإنسان، في إطار تعزيز روح التعاون والحوار والمساهمة بشكل فعال في حماية وتعزيز حقوق الإنسان للجميع.

يذكر أن الدورة الـ 31 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتواصل ما بين 29 فبراير و24 الجاري.