قبل أشهر منحت منظمة غير تابعة لليونيسيف هاني شاكر لقب سفير النوايا الحسنة، فأصدرت الأمم المتحدة وقتها بياناً اتهمت فيه هذه المنظمة بالنصب. من جانبه، أكد هاني شاكر في تصريحه لـ {الجريدة} أن هذه المنظمة ليست مزيفة وهي تابعة لنادي الشرق الأوسط للنوايا الحسنة، مقرها دبي ولا علاقة لها بالأمم المتحدة.

Ad

رغم تعرّضه لهجوم شديد فور نيله هذا اللقب، أعرب شاكر عن سعادته بهذا التكريم لأنه أول نقيب يحصل عليه، معتبراً أنه يخص الموسيقيين كافة، فعندما يُكرّم شخص في مجال بعينه يعود ذلك على الجميع، خصوصاً إذا كان نقيباً.

أضاف أن تكريمه كسفير للنوايا الحسنة يلزمه بأن يبذل جهداً أكبر، ليكون على قدر المسؤولية، لأنه قبل أن يكون تكريماً فهو تكليف له ومسؤولية إنسانية كبيرة، مشيراً إلى أن هذه المناصب أو المهام التي يكلف بها نجوم الفن ليست {مصدر رزق} أو بحثاً عن شهرة، لأن الجهات التي تمنح الفنانين لقب سفير النوايا الحسنة هي منظمات دولية، وتختار الفنان الذي له نشاط إنساني إلى جانب شهرته وإبداعه في مجاله الفني، بتعبير أدق لا تمنح هذا اللقب لمجهولين، لذلك لا يمكن أن يقال إنها مصدر رزق أو {استعراض إعلامي}.

جهود ومسؤولية

عقب تنصيبها كسفيرة للنوايا الحسنة لمكافحة مرض نقص المناعة «الإيدز» أكدت يسرى في تصريح لـ «الجريدة» أن موافقتها على هذا الشرف الكبير الذي منحتها إياه منظمة اليونسيف، يرجع إلى أنها تهوى الأعمال الإنسانية، خصوصاً أن الشهرة والنجومية والمال لا تصنع إنساناً، لذلك تشارك في الأعمال الإنسانية والاجتماعية لتحقيق الجانب الآخر من شخصيتها.

اضافت أن لقب سفيرة النوايا الحسنة منصب رمزي وتكريم معنوي للفنان، خصوصاً إذا كان لديه جانب اجتماعي وإنساني يحرص على ممارسته دوماً، لافتة إلى أنها تحب الأعمال الإنسانية من دون أن تكون في منصب أو تحت الأضواء. ورغم أنها وهبت حياتها للفن الذي حققت من خلاله ذاتها، فإن ثمة مشاعر وأحاسيس أخرى لا يمكن اكتسابها إلا عبر المشاركة الاجتماعية، ليقينها بأن رسم الابتسامة على الوجوه ورفع المعاناة إحدى أسمى الرسائل في الدنيا.

تابعت: «جعلني الفن أعيش شخصيات مختلفة، وأقدر إبداع الآخرين، وأقدم العون والمساعدة لهم أينما كانوا. لا تكفي الدراما وحدها لمعالجة المشاكل والقضايا الاجتماعية».

لفتت إلى أنها، إذا عرض عليها عمل درامي مكتوب بحرفية عالية ويناقش مرض الإيدز أو غيره، فستوافق على تقديمه لتوعية الجمهور إلى خطورة المرض وطرق الإصابة به، وتصحيح نظرة المجتمع إلى المريض التي تكون أقسى من المرض نفسه وأكثر إيلاماً، فضلا عن ضرورة تفعيل الحملات الإعلانية للوقاية من مرض الإيدز، وإعادة طرحها، فمريض الإيدز يموت نفسياً أحياناً بسبب معاملة الناس، في حين أن الإنسانية حثت على التراحم والشعور بالآخر.

قدوة ومثال

حصل الفنان القدير محمود ياسين على لقب سفير النوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع، منذ فترة، فأعرب عن سعادته به، باعتبار أن الفنان حريص على تفعيل الجانب الإنساني، وأن دوره لا يقتصر على تقديم فن جيد فحسب، بل أن يكون قدوة لممارسة العمل الاجتماعي والإنساني.

أثنى على تعيين يسرا سفيرة لليونسيف لمكافحة مرض الإيدز، كونها إنسانة قبل أن تكون فنانة، وقدمت أعمالا تحث على القيم والأخلاق إلى جانب اهتمامها بالأنشطة الإنسانية.