نفذ اتحاد البترول والنقابات النفطية أمس إضرابهم الشامل والكلي في شركات ومنشآت القطاع النفطي.

Ad

وخلال ساعات من بدء الإضراب طبقت مجموعة من الشركات النفطية، لاسيما شركة نفط الكويت، والبترول الوطنية، خططها الخاصة بالطوارئ، لمواجهة النقص في المشغلين والفنيين في الحقول والمصافي والمواقع التشغيلية الخاصة بها.

وكلف مجلس الوزراء، في بيان أمس، مؤسسة البترول الكويتية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير العمالة الضرورية لتسيير العمل في مرافقها وتشغيل الإنتاج والوفاء بالالتزامات المحلية والدولية من المنتجات البترولية.

من جهته، شدد رئيس اتحاد البترول سيف القحطاني على أن الإضراب قائم حتى تتحقق مطالب العاملين التي لا تتعدى حقوقهم. وأكد المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد أن مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها فعّلت خطة الطوارئ الخاصة بالقطاع النفطي؛ بعد أن بدأ إضراب اتحاد البترول وصناعة البتروكيماويات والنقابات العمالية فعلياً صباح أمس، مؤكداً أن مخزون الكويت من البنزين والمشتقات البترولية يكفي لاستيفاء حاجة البلاد 25 يوماً، في حين يكفي المخزون الاستراتيجي للدولة لاستيفاء حاجة البلاد 31 يوماً أخرى.

وطمأن الخالد، في بيان صحافي صادر عن المؤسسة، عملاء وزبائن المؤسسة في الخارج، بأن عمليات التصدير تسير حسب المخطط لها، وهي قادرة على تلبية أبرز وأهم متطلبات السوق العالمي، حسب المتفق عليه مع العملاء، ولم تتأثر بالإضراب حتى الآن.

وأوضح أن مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية تقوم بدورها على أكمل وجه من إنتاج المنتجات البترولية، وأفضل من المخطط له حسب خطة الطوارئ، التي وضعت مسبقاً مضيفاً: «أما مراكز التجميع التابعة لشركة نفط الكويت فيقوم بإدارتها حالياً رؤساء الفرق بمساندة عمال المقاولين، في ظل إضراب عمال مراكز التجميع، ويتم تفعيل الخطة الخاصة باستدعاء بعض المتقاعدين والمقاولين».

وأوضح أن الإدارة العليا في مؤسسة البترول، تتابع عن كثب ومنذ بدء الإضراب تنفيذ الخطط الموضوعة، والتي تضمن استمرار تزويد محطات الوقود كافة سواء التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية أو التابعة للشركات الخاصة (الأولى - السور) باحتياجاتها المعتادة من البنزين والمشتقات البترولية إضافة إلى تزويد مطار الكويت والشركات العاملة فيه باحتياجاتها من وقود الطائرات.

وأكد أن التقارير، التي تصل إلى غرفة الأزمات تباعاً تشير إلى استيفاء الشركات النفطية لمتطلبات السوق ومنها قيام شركة نفط الكويت بتزويد وزارة الكهرباء والماء بالوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة، إلى جانب التقارير الواردة من شركة ناقلات النفط الكويتية، التي لم ترصد أي مشاكل تذكر في عمليات تزويد السوق المحلي بأسطوانات الغاز.

ودعا الخالد المواطنين والمقيمين على أرض الكويت إلى عدم الاستماع إلى ما قد يتردد من إشاعات بخصوص تأثير الإضراب على احتياجات السوق المحلي من المشتقات البترولية.

ولفت إلى أن غرف العمليات في الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول تتابع لحظة بلحظة سير الحدث وتحلل نتائج الإضراب تلافياً لأي تأثيرات على احتياجات السوق المحلي.

1.1 مليون برميل  إنتاج النفط

قال المتحدث الرسمي باسم شركة نفط الكويت، سعد العازمي، إن معدل إنتاج النفط بلغ 1.1 مليون برميل، في حين وصل معدل إنتاج الغاز إلى 620 مليون قدم مكعب.

وأضاف العازمي، على صفحته بـ«تويتر»، أن هذه الأرقام تأتي «حسب خطة الطوارئ بسبب الإضراب».

520 ألف برميل إنتاج مصافي «البترول»

بلغ إنتاج مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية 520 ألف برميل أمس، مقارنة بـ930 ألفا قبل بدء إضراب عمال القطاع النفطي.

ونقلت «كونا» عن الرئيس التنفيذي للشركة محمد المطيري تأكيده «نجاح الشركة في تفعيل خطة الطوارئ وتشغيل مصافيها الثلاث».

إغلاق «الأسمدة» لدعم محطات الطاقة

قالت مؤسسة البترول إنها عمدت ضمن خطة الطوارئ إلى إغلاق مصنع الاسمدة التابع لشركة صناعة الكيماويات البترولية للاستفادة من الغاز الخاص بالمصنع في عمليات تزويد محطات الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء.