انشغل العالم منذ مساء أمس الأول بتحقيق صحافي ضخم يعتمد على تسريب ملايين الوثائق، من مكتب للمحاماة يعمل في بنما، كشف فضائح تتعلق بـ«الأموال التي توجه أصحابها إلى ملاذات آمنة لإخفائها»، والمتأتية عن التهرب الضريبي وتبييض الأموال وإخفاء الثروات، التي يتم طمسها أو تبييضها من خلال شركات «الأوفشور»، التي تعمل في الملاذات الضريبية، والتي غالباً لا تدقق في مصدر أموال عملائها.

Ad

كشف أكبر تسريب لأوراق في التاريخ، وهو عبارة عن تحقيق صحافي ضخم، عن أسماء زعماء، ومسؤولين سياسيين، ونجوم رياضيين، وسينمائيين، وعشرات من أصحاب المليارات، في فضيحة تكشفت خيوطها، أمس، حول حسابات مالية لتهريب أموال إلى ملاذات ضريبية، ربما تكون الأضخم في التاريخ.

وكشف التحقيق الصحافي الضخم، الذي استمر إعداده عاماً كاملاً، في نحو 11.5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة "موساك فونسيكا"، الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ أربعين عاماً، وله مكاتب في 35 بلداً، عن شبكة من التعاملات المالية السرية، تورط فيها عدد من النخبة العالمية، بينهم مقربون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأقارب الرئيس الصيني شي جين بينغ، وعدد من مشاهير الرياضة والسينما.

وحصلت صحيفة "تسود دويتشه تسايتونغ" الألمانية على الوثائق، التي اصبحت تعرف باسم "أوراق بنما" من مصدر مجهول، والتي تضم ملايين الرسائل الإلكترونية والسجلات المالية وتفاصيل جوازات السفر، ووزعها "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" ومقره واشنطن على 370 صحافياً من أكثر من سبعين بلداً من أجل التحقيق فيها، في عمل مضن استمر نحو عام كامل.

ورغم أن التعاملات المالية من خلال شركات "أوفشور" لا تعتبر غير قانونية بحد ذاتها، لكن يمكن استغلالها لإخفاء أصول عن هيئات الضرائب، وتبييض أموال يمكن أن يكون مصدرها نشاطات إجرامية، أو إخفاء ثروة، تم الحصول عليها بشكل غير قانوني سياسياً.

وعمل أكثر من 500 بنك والفروع والشركات التابعة لها مع مكتب "موساك فونسيكا" منذ السبعينيات لمساعدة العملاء على إدارة شركات "أوفشور". وساعد بنك "يو بي إس" في تأسيس أكثر من 1100 شركة، بينما أسس بنك "إتش إس بي سي" وفروعه أكثر من 2300 شركة.

عائلة نواز شريف

ودافعت عائلة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أمس، عن امتلاكها شركات "أوفشور"، بعد أن ورد اسمها في "وثائق بنما".

وتعتبر مسألة الحصول على عائدات حساسة بشكل خاص للحكومة الباكستانية، التي حصلت على صفقة إنقاذ بقيمة 6.6 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وتبلغ نسبة الضرائب على إجمالي العائد المحلي 11 في المئة، وهي من بين الأدنى في العالم.

وأظهرت التسريبات أن أولاد نواز شريف الثلاثة، مريم، التي يعتقد أنها ستكون خليفته السياسية، وحسن وحسين، يملكون شركة عقارية في لندن، من خلال شركات "أوفشور" أدارها مكتب المحاماة.

ودعا زعيم المعارضة عمران خان إلى التحرك ضد نواز شريف. إلا أن حسين نجل شريف، قال لإذاعة "جيو"، أكبر اذاعة خاصة في البلاد، إن عائلته "لم ترتكب أي خطأ"، مضيفا: "هذه الشقق لنا، وشركات الأوفشور هذه أيضاً لنا، ليس هناك ما يعيب فيها، ولم أخفها أبدا، ولست بحاجة إلى إخفائها".

وزاد انها "وبموجب القانون البريطاني وقوانين الدول الأخرى طريقة قانونية لتجنب الضرائب غير الضرورية عبر شركات الأوفشور"، متابعا انه غادر باكستان في 1992، وبالتالي فإنه لا يعتبر مقيماً فيها، موضحا أنه بحسب قوانين الضرائب الباكستانية "إذا لم تكن مقيماً في باكستان لأكثر من 138 يوماً، فأنت غير ملزم بالكشف عن أصولك".

ونفى وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد كذلك ارتكاب أولاد شريف أي جرائم.

علاء مبارك

وكشفت وثائق بنما المسربة تورط علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في أنشطة مالية رغم قرار تجميد أموال عائلة مبارك، واصفة النجل الأكبر بـ"عميل فائق الخطورة".

الوثائق المسربة من شركة "موساك فونسيكا" كشفت امتلاك علاء مبارك شركة "بان وورلد" للاستثمارات في جزر العذراء البريطانية، والتي تدار أعمالها عبر شركة الخدمات المالية "كريدي سويس".

وأوضحت الوثائق المسربة تهاوناً في الكشف عن تعاملات شركة علاء مبارك "بان وورلد"، وتقاعسا عن تجميد أصول وحسابات الشركة، ما أدى إلى تغريمها مبلغ 37500 دولار عام 2013، لإهمالها التعاطي مع شركة لـ"عميل فائق الخطورة" وفقاً للوصف المذكور بالوثائق المسربة. وكانت الهيئة الرقابية لجزر العذراء البريطانية هي الجهة الفارضة للغرامة المالية.

بوتين

وأظهرت الوثائق أن بنوكا وشركات ومقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يرد اسمه هو شخصيا في التحقيق، متورطون في تهريب أموال تزيد على ملياري دولار بمساعدة من مصارف وشركات وهمية، ما أكسبهم نفوذا خفيا لدى وسائل الإعلام وشركات صناعة السيارات في روسيا.

وكشفت الوثائق علاقة الرئيس الروسي بتهريب ملياري دولار إلى الخارج، بمساعدة صديقه المقرب عازف التشيلو سيرغي رودغولين، وبنك روسيا، بعض هذه الأموال تم إخفاؤها في جزيرة بالقرب من شمال مدينة سان بطرسبرغ، والتي أقيم فيها حفل زفاف ابنته كاترينا بوتين عام 2013، وكان رودغولين عرابا لابنة بوتين الكبرى ماريا.

وكشفت الوثائق عن تمكن المليارديرين الإخوة أركادي وبوريس روتنبرغ، اللذين كانا صديقي الطفولة لبوتين، من جمع ملايين الدولارات من خلال عقود مربحة مع شركات حكومية وخاصة. عام 2014، تم وضعهما تحت برنامج العقوبات الأميركية لدعم بوتين والاستفادة من مشاريعه، بما في ذلك عقد بقيمة 7 مليارات دولار للألعاب الأولمبية في سوشي.

وامتلك الأخوان 7 شركات في جزر العذراء البريطانية، 6 منها بمساعدة من "ماركوم مانجمينت"، وهي شركة بقيت على اتصال بـ "موساك فونسيكا" كممثلة عن الأخوين. وأظهرت الوثائق صلة أركادي بأربع شركات، في حين اتصل بوريس بثلاثة. وارتبطت الشركات كشركات مساهمة متشابكة إلى جانب "ماركوم"، وبنشاطات عديدة مثل الاستثمار في بناء خطوط النفط إلى شراء معدات البناء لفيلا في إيطاليا في توسكاني، وتعود لابن اركادي ايغور روتنبرغ. وامتلك "اركادي هونيكومب هولدنغس" وفق قاعدة البيانات المالية أوريبس. في صيف 2015، قام ماركوم بنقل غالبية شركات روتنبرغ في قبرص.

إلا أن "الكرملين" ندد بالوثائق، معتبرا أن الرئيس الروسي هو المستهدف الرئيسي بها. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "بوتين، وروسيا وبلادنا واستقرارنا والانتخابات المقبلة، كلها الهدف الرئيس، وخصوصا من أجل زعزعة الوضع"، مضيفا انه "لا شيء جديدا أو ملموسا" حول الرئيس الروسي في التسريبات.

الأسد

وأظهرت تسريبات "أوراق بنما" بشأن الملاذات الضريبية لشخصيات سياسية كبرى حول العالم، لجوء النظام السوري إلى 3 شركات وهمية للالتفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه.

ووفق التحقيق الاستقصائي الضخم، الذي شاركت فيه "لوموند"، فإن سياسة تسجيل شركات في ملاذات ضريبية ليست جديدة على النظام السوري، إذ يتبعها الملياردير رامي مخلوف، ابن خال الرئيس الأسد، منذ فترة طويلة.

ونقلت صحيفة لوموند أن

"3 شركات سورية تصنفها وزارة الخزانة الأميركية على أنها داعمة لأداة القمع السورية، لجأت إلى مكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا لإنشاء شركات وهمية في جزر سيشيل".

وقالت الصحيفة إن "هذه الطريقة يتبعها النظام السوري للالتفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه منذ بداية النزاع السوري، وللتستر على ثروة عائلة الأسد".

وأفادت "لوموند" بأن الشركات الثلاث، "بانغاتس إنترناسيونال" و"ماكسيما ميدل إيست ترايدينغ" و"مورغان أديتيفز"، "وفرت الوقود للطائرات الحربية السورية (...) التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين منذ بداية النزاع" في عام 2011.

وتستهدف العقوبات الأميركية تلك الشركات الثلاث منذ يوليو 2014، و"تعود شركة بانغاتس، المتخصصة في المواد النفطية المكررة، إلى مجموعة عبدالكريم، المقربة من النظام السوري، ومقرها دمشق".

وتظهر الرسائل المتبادلة بين "بانغاتس" ومقرها الإمارات و"موساك فونسيكا" أن العلاقة بينهما تعود إلى عام 1999. وتضيف "لوموند" أن "مكتب المحاماة موساك فونسيكا استمر في تعامله مع بانغاتس 9 أشهر بعد فرض العقوبات الأميركية عليها، ولم يلتفت إلى نشاطات الشركة والعقوبات التي تستهدفها إلا في أغسطس 2015".

وأظهر التحقيق أيضاً أن رامي مخلوف، الذي يحتكر قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، لجأ أيضاً إلى سياسة الشركات الوهمية، ومن بينها "دريكس تكنولوجيز" المسجلة في عام 2000 في الجزر العذراء البريطانية. وقد شككت تلك الجزر في عام 2010 في قانونية تلك الشركة.

وفي عام 2011 وبعد اندلاع حركة الاحتجاجات في سورية ضد نظام الأسد، قطع مكتب المحاماة علاقاته مع شركات عائلة مخلوف كافة.

والد كاميرون

ورد اسم والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأسماء أعضاء بارزين في حزب المحافظين البريطاني، ورؤساء وزراء سابقين، في "وثائق بنما". وأفادت التقارير بأن والد كاميرون، إيان، الذي توفي في عام 2010 استعان بشركة المحاماة "موساك فونيسكا" لحماية شركته الاستثمارية "بليرمور هولدينغز" من الضرائب البريطانية.

وجاء في الوثائق أن شركته "تدار بحيث لا تبدو متخذة من المملكة المتحدة مقرا لها، وذلك لأغراض ضريبية في المملكة المتحدة". ورغم أن التهرب الضريبي يعد غير قانوني في المملكة المتحدة، إلا أن تجنب دفع الضرائب أو تقليلها هو عادة أمر قانوني.

من ناحية أخرى، ورد اسم ثلاثة من الأعضاء البارزين في حزب المحافظين ضمن الوثائق، حيث تبين استخدامهم ملاذات ضريبية، وهم الوزير السابق مايكل ميتس والملياردير لورد أشكروفت والسياسية باميلا شاربلز.

وأكثر من نصف الشركات البالغ عددها 300 ألف شركة، والتي تردد أنها استعانت بشركة المحاماة "موساك فونيسكا"، مسجلة في ملاذات ضريبية خاضعة لإدارة بريطانية، وكان كاميرون قد تعهد بالقضاء عليها.

ورفض مكتب كاميرون التعليق على ما ورد، وقالت المتحدثة باسمه "هذه مسألة خاصة"، إلا أن السلطات البريطانية طالبت بنسخة من الوثائق لتفحص البيانات وتتعامل مع أي تهرب ضريبي محتمل.

رئيس وزراء آيسلندا

وعقب اتهامه بالتورط في التهرب الضريبي، واجه رئيس وزراء آيسلندا سيغموندور ديفيد غونلوغسون انتقادات ودعوات للاستقالة، فقد كشفت الأوراق عن امتلاك غونلوغسون سندات بنوك بملايين الدولارات خلال الازمة المالية التي كانت تعانيها بلاده، عندما انهار النظام المالي للبلاد، واضطرت البنوك الى طلب مساعدة إنقاذ مالية.

الصين

وبحسب الأوراق، فقد استخدمت عائلات عدد من كبار المسؤولين الصينيين، بينهم الرئيس شي جينبينغ، الذي يرفع لواء مكافحة الفساد في بلاده، ملاذات أوفشور آمنة لإخفاء ثرواتها، وأشار التحقيق الصحافي الى تورط ثمانية على الأقل من أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، أقوى جهاز في الحزب الحاكم.

وبين أقرباء الرئيس الصيني، الذين وردت أسماؤهم دينغ جياغي، زوج الشقيقة الكبرى لـ "شي". وقال الاتحاد إن دينغ أصبح في 2009، عندما كان شي عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، مساهما في شركتين وهميتين في الجزر العذراء البريطانية.

كما ورد اسم لي تشاولين، ابنة رئيس الوزراء الصيني من 1987 الى 1998 لي بينغ، وقد استفادت من مؤسسة في لشتنشتاين تديرها شركة مسجلة في الجزر العذراء البريطانية، عندما كان والدها رئيسا للحكومة.

الأرجنتين

وذكرت صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية، التي شاركت في التحقيق، ان الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري كان عضوا في مجلس إدارة شركة اوفشور مسجلة في جزر الباهاماس، لكن الحكومة الأرجنتينية أكدت ان الرئيس "لم يسهم أبدا في رأسمال هذه الشركة"، بل كان "مديرا عابرا" لها، كما ورد اسم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو في التسريبات.

33 على القائمة السوداء

وأوردت الأوراق أسماء 33 شخصا وشركة على الاقل مدرجين على قائمة وزارة الخارجية الاميركية السوداء، بسبب تعاملاتها مع كوريا الشمالية وايران وحزب الله اللبناني، بحسب اتحاد الصحافيين.

كما تضم القائمة 29 مليارديرا من قائمة فوربس للاغنياء، وبطل أفلام الحركة جاكي شان.

رياضيون تورطوا... و«الفيفا» تحت المجهر

ومن بين الشخصيات التي ورد ذكرها في التحقيق لاعبا كرة القدم ميشال بلاتيني وليونيل ميسي، الى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي لم يستفق بعد من الفضائح المتتالية التي هزت أعلى هرمه في الاشهر الأخيرة. وفي هذا الإطار، فإن أربعة من الاعضاء الـ16 في الهيئة التنفيذية للفيفا استخدموا، بحسب الوثائق المسربة، شركات أوفشور أسسها مكتب موساك فونسيكا.

ووردت في هذه الوثائق أيضا أسماء حوالي 20 لاعب كرة قدم من الصف الاول، بينهم لاعبون في فرق برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، وفي مقدم هؤلاء ليونيل ميسي.

وبحسب "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين"، فإن النجم الأرجنتيني، الحائز مرات عديدة على "كرة الفيفا الذهبية"، شريك مع والده في ملكية شركة وهمية مقرها في بنما، تدعى "ميغا ستار انتربرايزز" لم تكن معروفة في السابق لدى المحققين الإسبان الذي يحققون في مخالفات ضريبية للاعب برشلونة، وورد اسم النجم ووالده للمرة الأولى في وثائق مكتب المحاماة في 13 يونيو 2013، أي غداة توجيه الاتهام اليهما بالتهرب الضريبي بإسبانيا.

وأشارت الى أن خوان بيدرو دامياني، العضو في لجنة الاخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، له ارتباطات أعمال بثلاثة رجال متهمين في فضيحة الفساد التي تحيط بمجلس الفيفا، وهم اوجينو فيغيريدو نائب رئيس الفيفا، إضافة الى هوغو جينكيز وابنه المتهمين بدفع رشا تتعلق بحقوق بث في أميركا اللاتينية، إلا أنه نفى ارتكاب اي خطأ في بيان.

ومن نجوم عالم الكرة الواردة أسماؤهم في الوثائق، برز أيضا اسم ميشال بلاتيني، الذي استعان بخدمات مكتب المحاماة في 2007، العام الذي تولى فيه رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لتأسيس شركة في بنما.

وتعليقا على هذه المعلومات قال بلاتيني، في بيان، إن المرجع في هذه القضية هو "إدارة الضرائب في سويسرا، بلد إقامته الضريبية منذ 2007".

أرقام

• 2.6 تيرابايت من البيانات

• 11.5 مليون وثيقة

• تغطي 40 عاماً

• تتضمن تفاصيل عن 214000 شركة "أوفشور"

• تشمل 200 دولة

• ذكرت أسماء 140 مسؤولاً حالياً أو سابقاً

• 12 رئيساً وزعيماً حالياً

• تضمنت 33 شخصاً مدرجاً على اللائحة الأميركية السوداء كمهربي مخدرات أو أسلحة أو متعاملين مع إيران وكوريا الشمالية.

سرقة «رينكس مات» وفضيحة «ووترغيت» وعصابات وجنس

أشار التحقيق إلى أن شركة بنمية وهمية ربما ساعدت في إخفاء ملايين الدولارات من سرقة "رينكس-مات" التي سرقت فيها سبائك ذهب بقيمة 40 مليون دولار من مطار هيثرو في لندن في نوفمبر 1983 وأصبحت من كلاسيكيات السرقات العالمية. وينفي مكتب "موساك فونسيكا" هذه المزاعم.

ومن بين عملاء "موساك فونيسكا" محتالون وزعماء عصابات تهريب مخدرات، وأشخاص متهربون من الضرائب، ورجال أعمال أميركيون مدانون بالتوجه الى روسيا لممارسة الجنس مع يتيمات قاصرات وقعوا أوراقا لشركة اوفشور بينما كانوا في السجن.

كما كشفت الملفات عن شخص مدان بتبييض الأموال زعم أنه رتب لحملة جمع اموال غير قانونية لجمع 50 الف دولار استخدمت لدفع أموال للاشخاص الذين قاموا بالسرقة في فضيحة ووترغيت في الولايات المتحدة.