يعقد بابا الفاتيكان فرنسيس ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل اليوم الجمعة اجتماعا تاريخيا على مدى ساعتين فى مطار هافانا الدولي في كوبا.

Ad

ويشكل الاجتماع خطوة كبيرة نحو تسوية الخلافات المستمرة منذ قرابة ألف عام بين الروم الكاثوليك والأرثوذكس.

وسوف يقوم البابا فرانسيس بجولة تدوم ستة أيام في المكسيك خلال الرحلة التي وصفها بالـ "الهامة".

وكان اجتماع بين بابا الفاتيكان وبطريرك موسكو قد طرح على الأقل منذ عهد يوحنا بولس الثاني الذي قاد الكنيسة الكاثوليكية (2005-1978). وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي إن اللقاء المقرر بين كيريل وفرنسيس استغرق عامين لتنظيمه.

وصرح مكتب الفاتيكان الصحفي بأن البابا قال للصحفيين على متن الطائرة: "إنها رحلة ملحة، ومضغوطة للغاية، لكن الأخ كيريل وأنا والمكسيكيين ينشدونها أيضا".

وأعلن الكرسي البابوي وبطريركية موسكو الأسبوع الماضي في بيان مشترك، لدى إعلانهما عن اللقاء: "هذا الاجتماع .. سيكون الأول على مدار التاريخ وسيعلن عن بداية مرحلة مهمة في العلاقات بين الكنيستين".

ومن المقرر أن يوقع كل من فرانسيس وكيريل إعلانا مشتركا في حضور الرئيس الكوبي راؤول كاسترو. ومن المتوقع أن يركز الإعلان على المسكونية، أو الجهود الرامية إلى إعادة توحيد الكنائس المسيحية، والقيم المسيحية المشتركة، واضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وأفريقيا

وقال الكاردينال كيرت كوش رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين في تصريحات لإذاعة الفاتيكان إنه سيكون من "المستحيل" تجنب قضايا أكثر تعقيدا مثل قضية أوكرانيا، حيث يسود شقاق كبير بين السكان المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس. ويمثل فرانسيس 25ر1 مليار كاثوليكي في العالم، بينما يقود كيريل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية التي لديها 150 مليون من الأتباع في مختلف أنحاء العالم.

ويرجع تاريخ الخلافات اللاهوتية بين الكنيستين إلى الانشقاق الكبير عام 1054 عندما انقسمت كنائس الشرق والغرب، لاسيما بسبب قضية السلطة البابوية.

ووصل البطريرك كيريل إلى هافانا في إطار جولة بأمريكا اللاتينية يزور خلالها البرازيل وتشيلي وباراجواي.