أكد مسؤول سعودي أن بلاده تعمل ضمن تحالف دولي في سورية ضد تنظيم داعش، وفي الوقت نفسه ضمن تحالف في اليمن لإنقاذ الشرعية، «ولديها القدرة العسكرية على هزيمة الانقلابيين في اليمن بقرب الحدود الجنوبية للسعودية، وكذلك تنظيم داعش».

Ad

وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العربي والمستشار في مكتب وزير الدفاع السعوديالعميد ركن أحمد عسيري  في حديث لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية ، «أن القوات السعودية في هذه الفترة تصدت لنحو 20 صاروخا باليستيا، أطلقتها الميليشيات الحوثية، باتجاه الحدود السعودية الجنوبية، فيما نفذت آخر عملية جوية سعودية، في سورية قبل أسابيع بالتنسيق مع 65 دولة ضمن التحالف الدولي».

وأشار في حديثه الذي نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء، إلى أن السعودية في الوقت نفسه تستعد لبدء تمرين عسكري «رعد الشمال» بمشاركة 21 دولة.

وذكر عسيري أن «الموقف السعودي الذي قررته القيادة السياسية في البلاد، عندما تزيد من وتيرة عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش، أتى من تضررها من التنظيم»، مشيرًا إلى أن السعودية ستعمل ضمن تحالف، وليس لوحدها، سواء كان في اليمن أو في سورية.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اتصال هاتفي، إن السعودية مستمرة في العمليات ضد تنظيم داعش، منذ 23 سبتمبر 2014، حيث بدأت أول طائرة سعودية حربية في قصف مواقع لداعش، و«مع ذلك لم نتوقف حتى الآن على الرغم من الالتزامات التي طرأت من خلال عمليتي 'عاصفة الحزم' و'إعادة الأمل..' نحن لا نزال مستمرين مع دول التحالف الدولي، على الرغم من أن هناك دولا شاركت، ومثلها انسحبت، وأخرى توقفت عن عملياتها، وكانت آخر عملية نفذتها القوات الجوية السعودية قبل أسابيع».

وأشار عسيري إلى أن بلاده «حينما أعلنت رغبتها في المشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على تنفيذها في سورية، جاء ذلك لرغبتها الجادة في هزيمة التنظيم الإرهابي، وأنها في كامل جاهزيتها، وأن الإعلان جاء قبل انعقاد مؤتمر وزراء الدفاع في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، في بروكسل اليوم».

وأضاف: «السعودية لا تعمل لوحدها، وإنما ضمن تحالف عسكري في اليمن أو في سورية، حيث إن التحالف العربي لإنقاذ الشرعية في اليمن، يقوم بواجبه من قبل الدول المشاركة بقيادة السعودية، بينما في نفس الوقت، السعودية أيضا تشارك في تحالف دولي مكون من 65 دولة، ومتى كان التحالف الدولي لديه الرغبة في أي عمليات برية، فالسعودية جاهزة».