رأت القمة الخليجية - الأميركية، أنه إذا كان لدى الجانب الإيراني رغبة في إقامة علاقات طبيعية مع دول مجلس التعاون، فإنه يجب أن تكون في إطار عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول والالتزام بحُسن الجوار. أشاد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، بالنجاح الذي شهدته القمتان «الخليجية - الأميركية» و«الخليجية - المغربية»، في بحثهما للقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشار الجارالله في تصريح لـ»كونا» إلى أن توافق القمة الخليجية - الأميركية على أن يكون أي حوار خليجي - إيراني مبنيا على أسس واضحة وصريحة ومحددة تتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول، والالتزام بحُسن الجوار، وهي جميعها من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».وفيما وصف الجارالله اجتماع قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي باراك أوباما بـ«الناجحة والبناءة والمتميزة»، فقد أوضح أنها بحثت أوجه التعاون العديدة بين دول»التعاون» والولايات المتحدة، ومنها المجالات العسكرية والاقتصادية والاستثمارية «وكان هناك ارتياح بمدى التقدم المحرز على مستوى هذه المجالات».وحول أهم القضايا الإقليمية التي ناقشتها القمة، قال إن قضية الإرهاب كانت في مقدمتها، وتحديدا مواجهة «داعش».وأضاف أنه تم أيضا استعراض نتائج الاجتماعات التي أعقبت لقاء كامب ديفيد بين الجانبين، والأخرى مع الدول المتحالفة معها، في إطار التعاون لمواجهة «داعش».ولفت نائب وزير الخارجية في السياق نفسه إلى أن الجانبين أكدا إصرارهما على استمرار هذه المواجهة حتى هزيمة الإرهاب، بكل صوره وأشكاله، وتخليص المنطقة والعالم من شروره.حوار إيرانوبيَّن أن القمة بحثت موضوع العلاقة مع إيران، لافتا إلى توافق الجانبين على أهمية أن يكون هناك حوار مع إيران «على أن يكون مبنيا على أسس واضحة وصريحة ومحددة تتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة الدول، والالتزام بحُسن الجوار، وهي جميعها من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».وذكر أنه «إذا كانت لدى الجانب الإيراني رغبة في إقامة علاقات طبيعية مع دول مجلس التعاون، فإنه يجب أن تكون في هذا الإطار، ومن هذا المنطلق، وهو المبدأ الذي أكدته القمة، وشددت على ضرورة تحديد الوقت مناسب، وأن تكون الأجواء مهيأة لاستئناف الحوار، من خلال قيام إيران بخطوات عملية على أرض الواقع تؤكد التزامها بمثل هذه المبادئ».وأفاد بأن القمة بحثت الأزمة السورية والجهود التي تبذل والمشاورات، التي تقام في جنيف، والتأكيد على أهمية الحل السلمي لهذا الصراع، وفقا لمرجعيات أساسية، وفي مقدمتها البيان الختامي لمؤتمر «جنيف1»، وعلى إيلاء الجانب الإنساني أهمية قصوى، خصوصا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها الأشقاء السوريون.وعن الوضع في العراق، قال إن القمة بحثت الوضع فيه، وأكدت دعم الحكومة الحالية، من خلال تحقيق الإصلاحات المهمة التي أعلنت عنها سابقا، وتحقيق المصالحة الوطنية بين أطياف الشعب العراقي.وأضاف أن القمة جددت تأكيدها على دعم الحكومة العراقية، والوقوف إلى جانبها في مواجهتها مع تنظيم داعش، معربة عن ارتياحها للنتائج الإيجابية التي تحققت على الأرض في مواجهة التنظيم.القمة الخليجية - المغربيةوبشأن أهم نتائج القمة الخليجية - المغربية، أفاد الجارالله بأن القمة كانت إيجابية بين قادة دول مجلس التعاون والعاهل المغربي محمد السادس، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار الشراكة الاقتصادية بين دول المجلس والمغرب، والتي انطلقت تقريبا منذ عام 2012، والمشتملة على برامج وخطط تمويلية لتجسيد هذه الشراكة.وأضاف أن القمة استعرضت تقريرا شاملا للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني، حول تطورات هذه الشراكة، وما تم إنجازه في إطارها، مفيدا بأن التقرير كان مبعثا لارتياح قادة دول المجلس والعاهل المغربي.وأوضح أن البيان الذي صدر عن القمة، جدَّد أهمية تنسيق مواقف دول مجلس التعاون والمغرب، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين الجانبين حيال القضايا الإقليمية والدولية، وعلى دعم الموقف المغربي المتعلق بالصحراء المغربية، وتأييد المغرب في إجراءاتها الخاصة في هذه القضية.
محليات
الجارالله: رغبة إيران في العلاقات مرهونة باحترام سيادة الدول
23-04-2016