أحيا اليمنيون، أمس، ذكرى مرور عام على عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي تشارك فيها دول عربية عدة بقيادة السعودية، لإعادة الشرعية إلى اليمن، بينما تتجه الأنظار إلى مفاوضات الكويت التي تعقد الشهر المقبل، وتأمل الأطراف أن تضع حداً للحرب، على قاعدة إنهاء الانقلاب الذي شهدته البلاد.   

وبهذه المناسبة، قال نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح، إن «ما جرى كان هدفه ضمان حصانة الدولة من مغامريها العسكريين والسياسيين وتجار الحروب باسم الدين»، بينما خرج آلاف اليمنيين في المحافظات، خصوصاً في تعز، بمسيرات تؤيد التحالف العربي.

Ad

في المقابل، ظهر الرئيس السابق علي صالح، أمس، في «ميدان السبعين» وسط صنعاء، وقال في خطاب مقتضب وجهه إلى الآلاف من أنصاره إن «من غادروا اليمن إلى الرياض لا يمكن أن يعودوا مرة أخرى»، في إشارة إلى الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي.

واتهم صالح الصحافيين بـ «محاولة شق الصف للقوى التي وصفها بالمناهضة للعدوان»، في إشارة إلى تحالفه مع المتمردين الحوثيين.

في المقابل، نظم الحوثيون تجمعاً في منطقة الروضة شمال صنعاء. وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، طالب في كلمة مسجلة ألقاها في وقت متأخر من مساء أمس الأول السعودية بـ «وقف الحرب وعدم الاستمرار في العملية العسكرية»، مشدداً على ضرورة «توحيد الجبهة الداخلية»، في إشارة ضمنية إلى تفاقم الخلافات مع صالح.

وأضاف الحوثي أن ما حصل بين جماعته والسعودية هو «تبادل للجثامين وأسرى، واتفاق على تهدئة حدودية والبحث عن إطار ومساع مشتركة لإيقاف الحرب»، داعياً أنصاره إلى «الاستعداد واليقظة وعدم الأمان للحديث عن أي مفاوضات».