قوبل التقرير عن «أوبك» بتشكك لدى كثير من المتعاملين في بادئ الأمر مشيرين إلى أن فنزويلا وروسيا حاولتا بلا جدوى في وقت سابق هذا الأسبوع حفز السعودية ومنتجين رئيسيين آخرين على الموافقة على تخفيضات في الإنتاج.

Ad

قفزت أسعار النفط العالمية بما يصل إلى 12 في المئة، أمس الأول، بعد تقرير أشار مجدداً إلى أن أوبك قد توافق أخيراً على خفض للإنتاج لتقليل تخمة الإمدادات العالمية، في حين غذى انتعاش أسواق الأسهم شهية المستثمرين للمخاطرة.

وعلى الرغم من المكاسب القوية في جلسة الجمعة فإن أسعار النفط تنهي الأسبوع على خسائر.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، وبعد انتهاء جلسة التداول في سوق عقود النفط في الولايات المتحدة، فإن منظمة البلدان المصدرة للبترول مستعدة للتعاون بشأن خفض للانتاج.

وقوبل التقرير بتشكك لدى كثير من المتعاملين في بادئ الأمر مشيرين إلى أن فنزويلا وروسيا حاولتا بلا جدوى في وقت سابق هذا الأسبوع حفز السعودية ومنتجين رئيسيين آخرين على الموافقة على تخفيضات في الإنتاج.

لكن بعد هبوط حاد بلغ 75 في المئة منذ منتصف 2014 ودفع أسعار النفط الخام الى أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاماً يميل الكثيرون إلى الاعتقاد بأن من المتوقع أن تتعافى الأسعار عاجلاً أو آجلاً إذا فرضت قيود على الانتاج أو انتعش الطلب.

وقال مصرف "كوميرتس بنك" الذي مقره فرانكفورت في مذكرة: "نتوقع أن انخفاض إنتاج النفط الأميركي على وجه الخصوص، سيدفع سعر النفط للصعود عائداً إلى 50 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام."

وصعدت عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق 3.23 دولارات أو 12.30 في المئة لتسجل عند التسوية 29.44 دولاراً للبرميل، بعد أن بلغت عند أعلى مستوى لها في الجلسة 29.66 دولاراً.

وفي الجلسة السابقة، هوى النفط الأميركي إلى أدنى مستوى في 12 عاماً عند 26.05 دولاراً.

وتنهي عقود الخام الأميركي الأسبوع على خسائر قدرها 4.7 في المئة.

وأغلقت عقود خام برنت مرتفعة 3.30 دولارات أو 10.98 في المئة إلى 33.36 دولاراً للبرميل، بعد أن تراجعت عن مستوى 30 دولاراً في جلسة الخميس وتنهي الأسبوع منخفضة 2 في المئة.

الأسهم الأميركية

على صعيد آخر، صعدت الأسهم الأميركية دافعة مؤشر ستاندرد آند بورز للارتداد عن خمس جلسات من الخسائر مع تعافي أسهم المؤسسات المالية والشركات المرتبطة بالسلع الأولية.

وأنهى مؤشر "داو جونز" الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 313.66 نقطة أو ما يعادل 2.00 في المئة إلى 15973.84 نقطة، في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 35.70 نقطة أو 1.95 في المئة ليغلق عند 1864.78 نقطة.

وأغلق مؤشر "ناسداك" المجمع، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 70.68 نقطة أو 1.66 في المئة إلى 4337.51 نقطة.

وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط داو جونز 1.4 في المئة وستاندرد آند بورز 0.8 في المئة وناسداك 0.6 في المئة.

الذهب و المعادن

انخفضت أسعار الذهب، بعد أن سجلت قفزة بلغت 5 في المئة في الجلسة السابقة، مع تعرضها لضغوط من مبيعات لجني الأرباح بعد أكبر سلسلة مكاسب في أكثر من سبع سنوات، لكن المعدن النفيس أنهى أفضل أسبوع له في أربع سنوات، مع إقبال المستثمرين على شراء الأصول الآمنة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.3 في المئة إلى 15.72 دولاراً للأوقية متراجعة عن أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر البالغ 15.95 دولاراً الذي سجلته يوم الخميس.

ونزل البلاتين 0.1 في المئة إلى 956.49 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل في الجلسة السابقة أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وزاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 521.45 دولاراً للأوقية.