التحالف الوطني: تيارات الإسلام السياسي أفشلت الانتخابات بخلق اصطفافات مذهبية

قال التحالف الوطني إنه تابع باستياء شديد الأجواء الطائفية التي سادت الانتخابات التكميلية في الدائرة الثالثة، وإفشال تيارات الإسلام السياسي - دون استثناء - العرس الانتخابي.

دعا التحالف الوطني الديمقراطي التيارات الوطنية إلى التوحد ضد المدّ الإسلامي السياسي، وإلى دعم الدولة المدنية في مواجهة دويلات دينية تسيطر عليها الفتاوى المسيسة والمذاهب المتطرفة.

وقال التحالف، في بيان أمس، إنه تابع باستياء شديد الأجواء الطائفية التي سادت الانتخابات التكميلية في الدائرة الثالثة، وإفشال تيارات الإسلام السياسي - دون استثناء - العرس الانتخابي، من خلال خلق اصطفافات مذهبية، وجر العملية الانتخابية إلى مربع الانقسامات، في وقت تواجه الدولة تخبطاً حكومياً في الإصلاحات الاقتصادية، وتحديات إقليمية دون اعتبار لخطورة هذا الطرح على علاقة مكونات المجتمع المتنوعة بعضها ببعض.

وأضاف التحالف أن الانتخاب الطائفي - السني والشيعي- أصبح وسيلة فعالة للوصول إلى مجلس الأمة عبر تخويف وتخوين كل طائفة ضد الأخرى، وسمة غالبة على الانتخابات الكويتية النيابية العامة والتكميلية نتيجة التجيش المذهبي ممن كان يكفّر الديمقراطية علناً، ويطعن في الدستور جهاراً، ويدعو إلى إحلال الشورى المعينة بدلاً من الأمة المنتخبة.

وذكر أن النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد، أثبت مجدداً أنه أفضل بيئة لخلق الانتخاب الطائفي، بعكس ما كان يروج له ويسوق له من إدعاءات دحضتها التجربة الواقعية، وهو ما يؤكد الذي ذهب إليه التحالف الوطني الديمقراطي في أكثر من مناسبة وموقف بشأن خطورة استمرار هذا النظام على الحياة البرلمانية، وضرورة تغييره إلى نظام الانتخاب وفق القوائم، الذي قدم إلى مجلس الأمة".

وقال بيان التحالف: " لقد كانت -ولا تزال-  تيارات الإسلام السياسي عدواً حقيقاً للديمقراطية الكويتية، ومعول هدم للأسس الدستورية في عدة محطات ومراحل من تاريخ الدولة سواء بالتواطؤ مع السلطة أو بأجندات منفردة، وذلك تحت عباءة تحقيق الشريعة الإسلامية، التي هي أبعد ما تكون، فهماً وخلقاً ومعنى، من الأهداف الحقيقية التي يسعون خلفها".

وأشار إلى "أن الواجب الوطني يحتم على جميع التيارات الوطنية بكافة أطيافها وتوجهاتها ومؤسساتها التوحد والنهوض ضد المدّ الإسلام السياسي الخطر على مستقبل الدولة الدستورية، ومواجهة الخطابات الطائفية المفرقة بخطابات الوحدة الوطنية، والوقوف سنداً ودعماً مع الدولة المدنية ضد الدولة الدينية، فلا أخطر من دولة مفككة إلى دويلات دينية تسيطر عليها الفتاوى المسيسة والمذاهب المتطرفة".