استنكر عدد من النواب حادثة التفجير الارهابي التي نفذت في مسجد الامام الرضا بمنطقة الاحساء بالمملكة العربية السعودية، معتبرين انها فعل يهدف الى زرع الفتنة الطائفية وتمزيق الأمة.ودان نائب رئيس مجلس الامة عضو البرلمان العربي مبارك الخرينج التفجير الارهابي الجبان الذي راح ضحيته الابرياء من المصلين الآمنين في هذا المكان الايماني ما بين شهيد وجريح ليس لهم ذنب او جريمة سوى انهم كانوا متواجدين في هذا المسجد يؤدون الصلاة متقربين الى الله عز وجل. وقال ان الارهاب الاسود الجبان يريد ان تشيع الفوضى والفتنة والكراهية بين ابناء الوطن الواحد وصب الزيت على النار الطائفية المشتعلة في المنطقة وضرب الاستقرار في دول الخليج متخذا من حالة الفوضى والاستقرار في بعض بلدان المنطقة وبالاخص سورية والعراق بيئة ومنطلقا له.واعتبر الخرينج ان ما يقوم به الارهابيون عبر اشاعة الكراهية وزيادة الاحتقان الطائفي وضرب الوحدة الوطنية ببلدان الخليج والعمل على الفوضى داخلها يتطلب من دول الخليج زيادة التنسيق بينها لمحاربة هذا الارهاب الاسود وانهائه قبل استفحاله مدمرا الوحدة الوطنية وتماسك الشعوب الخليجية.وشدد على ان الاحتقان الطائفي الحالي في منطقة الخليج ومن كل الاطراف لايخدم الشعوب الخليجية ولا يعبر عن وحدتها الوطنية بل تقوده اطراف متطرفة منحرفة التفكير دموية الوسيلة خارجة عن تعاليم الاسلام السمحة التي ترفض الارهاب تحت اي ذريعة.ولفت الخرينج الى ان الارهاب الاسود ليس له دين او مذهب او عرق وانما يعمل من اجل الخراب والدمار في دول العالم مستغلا ضعاف النفوس والعوز المادي والجهل عند بعض الجماعات الانسانية.تجفيف منابع الإرهابوتمنى الخرينج ان تكون الحرب على الارهاب على مستوى العالم في إطار حملة عالمية متكاملة منطلقة من معالجة الفكر الارهابي وتجفيف منابع الارهاب المالية وتحديد البؤر الارهابية والعمل على محاربتها بكل الوسائل.من جانبه، أكد النائب عدنان عبدالصمد ان "هذه الجريمة النكراء تأتي في سياق الجرائم التي تستهدف المصلين الآمنين بهدف زرع الفتنة الطائفية وتمزيق الأمة بما يخدم مخططات أعدائنا، وإننا في هذا الوقت العصيب نشدد على أهمية اليقظة ورص الصفوف ومحاربة دعاة الفتنة والتكفير سائلين المولى العزيز أن يجنب وطننا وبلاد المسلمين شرهم وغدرهم".وأضاف: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويحشرهم في جنان الفردوس مع محمد وآله صلى الله عليهم أجمعين وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل كما نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهالي الشهداء الذين قضوا في الحادث الإرهابي".بدوره، قال النائب فيصل الدويسان ان "مخالب الإرهاب المجرم والطائفي والجبان مازالت تمزق أجساد الأبرياء الأبرار وآخرها ما حدث في مسجد الامام الرضا بالاحساء الحبيبة، وليعلم الجميع ان المسؤولية تقع على كاهل قنوات الكراهية وأئمة الدعاء على بقية مذاهب المسلمين ومن يدعم المجرمين بالمال وبالقول من أشباه الرجال دعاة القتل".وأضاف: "لا نملك الا استنكار الجريمة والدعوة الى محاربة هذا الفكر الاجرامي بكل قوة والتشديد على ضرورة وحدة المجتمعات بكل اطيافها ومعتقداتها ومذاهبها والتعايش السلمي بين أفرادها وإلا فان هذا الفكر الظلامي سيعيث في الارض فسادا كما يفعل الآن في العراق وسورية وغيرهما، فالخلود والسعادة للشهداء واللعنة على المجرمين القتلة".جريمة نكراءمن ناحيته، استنكر النائب عبدالله العدواني الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الرضا. واضاف في تصريح صحافي ان هذه الجريمة النكراء التي استهدفت مسجدا تؤدى فيه الصلاة تظهر انحراف عقيدة من ارتكب العمل وداعميه، مشددا على ان هذا العمل الارهابي لن يثني المملكة عن منهجها الرافض للارهاب واجتثاث منابعه.ودعا العدواني الله العلي القدير ان يرحم الشهداء وان يعجل بشفاء المصابين وان ينعم على المملكة قيادة وحكومة وشعبا بالامن والامان وان يحفظها من كل مكروه.من ناحيته، قال النائب احمد لاري: "أتقدم بأحر التعازي إلى ذوي الشهداء في التفجير الإجرامي بمسجد الامام الرضا عليه السلام بالأحساء، وأدعو الجميع للحذر من الفتنة التي يحاول ان يجرنا لها من لا يريد الخير لبلدان وشعوب المنطقة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني".من جانبه، أكد النائب خليل الصالح إن يد الإرهاب التي تمتد إلى بيوت الله هي مرسال سوء من قلوب سوداء وعقول فكر القتل والتدمير التي لا تعي من لغة الإنسانية شيئا.وقال الصالح إن الجريمة النكراء التي استهدفت مسجد الإمام الرضا، تؤكد مجددا عمق الجهل الذي يعيشه أصحاب هذا الفكر البائس البغيض.وشدد على ان هذا النهج الذي انتهجه أعداء الدين والإنسانية يحتم علينا التصدي له بكل ما أوتينا من قوة ويجب أن نتكاتف من أجل دحر هذا الإرهاب الممنهج وأن تكون الكويت في القلب كما هي دائما بتقديم يد العون والتعاضد والتآزر.وأضاف الصالح ان الدماء الطاهرة التي سالت في مساجد يذكر فيها اسم الله ستظل شاهدة على إجرام هؤلاء على مدى الدهر.
برلمانيات
استنكار نيابي لتفجير مسجد «الأحساء» في السعودية
31-01-2016