تشير مصادر إلى أنه من المرتقب أن يتم اتخاذ الإجراءات والترتيبات الخاصة ببدء أعمال الفحص للدفاتر في وقت قريب جداً.

Ad

بينما أشارت "الجريدة" إلى أن إجراءات صفقة "أمريكانا" تسير على طريق سريع، وستكون مهلة الفحص النافي للجهالة خلال شهرين، أكدت شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات أن الدراسة النافية للجهالة، التي سيقوم بإجرائها المشتري، من المتوقع أن تستغرق 60 يوماً.                                

وفي سياق متصل، أعلنت "أمريكانا" في سوق الكويت للأوراق المالية أن مجلس إدارة الشركة سيعقد اجتماعا اليوم الاثنين في الواحدة ظهراً، لمناقشة طلب "الخير" (مساهم رئيسي بالشركة) الحصول على موافقة مجلس "أمريكانا" للسماح لشركة اديبتيو للقيام بدراسة نافية للجهالة بعد قيامه بتوقيع اتفاق اولي مع شركة الخير لشراء كل الأسهم في "أمريكانا"، بغرض اتمام إجراءات البيع، مع الالتزام باتباع الإجراءات الرسمية لهيئة أسواق المال في هذا الشأن.

كما جاء في افصاح "أمريكانا" للبورصة انه وردها أمس كتاب من شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات، يفيد بأن الفترة المتوقعة لقيام شركة اديبتيو بالدراسة النافية للجهالة هي 60 يوما.           

   

اتفاقية سرية

من جهة أخرى، علمت "الجريدة" أنه من المنتظر أن توقع  "امريكانا" اتفاقية سرية معلومات مع الجهة التي ستقوم بإجراءات الفحص النافي للجهالة، وهذا إجراء احترافي متبع في الصفقات الكبرى التي تتطلب الاطلاع على دفاتر الشركة وتفاصيل تخص أنشطتها التشغيلية وعملياتها، وكذلك المراكز المالية لها.

وتشير مصادر إلى أنه من المرتقب أن يتم اتخاذ الإجراءات والترتيبات الخاصة ببدء أعمال الفحص للدفاتر في وقت قريب جداً.

لكن بحسب المصادر ليس بالضرورة أن تستمر اعمال الفحص شهرين، فمتى ما انتهت الجهة التي ستقوم بالمهمة يمكن للطرف المشتري اتخاذ الإجراءات المناسبة والعملية نحو اتمام الصفقة.

على صعيد آخر، تقول المصادر إن "اديبتيو" مملوكة لجهات مليئة ماليا، ولديها سيولة عالية، مؤكدة ان ملاكها يتمتعون بقوة استثمارية عالية وسمعة رفيعة ستسهل بعض الموافقات الإجرائية، التي قد تتطلبها بعض الوكالات والعلامات المرموقة التي تمثلها "امريكانا".

الجدير الذكر أنه مع اتمام ونجاح الصفقة ستظهر لها انعكاسات إيجابية كبيرة على البنوك الكويتية، والمراكز المالية لعدد من الشركات والصناديق التي تملك اسهما في الشركة، خصوصا ان السعر سيكون استثنائيا وأعلى من سعر السوق بنسبة كبيرة ومغرية جداً، فضلا عن انها سيولة خارجية من خارج "السيستم" المحلي، ويندرج في خانة الاستثمار الأجنبي، بما يؤكد الثقة مرة أخرى في السوق الكويتي ومستقبله الاقتصادي عموماً.

ويعزز أيضاً هذا التخارج جدوى التركيز على القطاعات والأنشطة التشغيلية التي تحقق أرباحا وإيرادات في كل الظروف والأوضاع، بعيداً عن أي تذبذبات لأسعار النفط أو اضطرابات سياسية.