جدد الساير موقف الكويت في دعم المناطق المنكوبة، وأعلن السعي إلى تطوير آليات التعاون مع المنظمات الإنسانية لخدمة المحتاجين إلى العون.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير سعي الجمعية إلى تنمية وتطوير برامجها في المناطق المنكوبة من خلال التنسيق مع المنظمات الانسانية والفرق التطوعية لخدمة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسورية.

وقال الساير في تصريح لـ"كونا" امس عقب لقائه وفدا من فريق (بيت الياسمين) لاغاثة اللاجئين السوريين إن الجمعية من الداعمين للعمل الانساني بأبعاده الوطنية والإقليمية والعالمية، مضيفا أن الجمعية تؤدي دورا رياديا في هذا المجال يشهد له مختلف الفاعلين في هذا الحقل النبيل أفرادا كانوا أو هيئات ومنظمات.

وأوضح أنه بحث مع الوفد امكانية التنسيق والتعاون مع الفريق في المجال التعليمي والإغاثي للاجئين السوريين في الاردن ولبنان، مشيدا بالجهود الإغاثية والتعليمية التي أقامها الفريق لمصلحة اللاجئين في لبنان.

ومن جانبها، قالت عضوة الفريق خديجة مدني في تصريح مماثل إن الفريق تم تشكيله في عام 2012 من مجموعة من المتطوعين الكويتيين والمقيمين السوريين في الكويت لاغاثة ومساعدة اللاجئين في بلاد النزوح.

وأضافت أن الفريق نجح في افتتاح أول مدرسة له في سبتمبر 2015 في منطقة القادرية في البقاع اللبناني والتي تضم 120 طالبا تتراوح أعمارهم بين خمس و14 سنة.

وذكرت أن الفريق يتطلع إلى استمرارية عمله في انشاء مواقع جديدة ليستفيد منها اكبر عدد من اطفال سورية لنيل تعليمهم الأساسي خصوصا بعد نجاح التجربة الأولى لبيت الياسمين.

واشارت إلى أن الفريق يهدف إلى تأمين احتياجات اللاجئين في المحافظات والأرياف بدول النزوح من غذاء وحليب الأطفال وكسوة الشتاء وأجهزة طبية وغيرها مؤكدة أهمية التعاون مع الهلال الاحمر الكويتي في هذا المجال.

سفير تونس

من جانب آخر، قال سفير الجمهورية التونسية لدى الكويت أحمد بن الصغير، إن «جمعية الهلال الأحمر الكويتي تقوم بجهود كبيرة في مجالات الإغاثة والأنشطة الإنسانية المختلفة».

وأعرب السفير التونسي في تصريح لـ«كونا» أمس عقب لقائه برئيس مجلس ادارة الجمعية د. هلال الساير عن تقديره لدور الجمعية في إغاثة الشعوب المتضررة، من جراء الكوارث الطبيعية، أو من صنع الإنسان، والحد من معاناته الإنسانية.

وأوضح أن تسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني» جاءت متوافقة مع الدور الكبير لسموه في دعمه اللامحدود للعمل الإنساني عبر مبادرات عديدة، للتخفيف عن شعوب العالم بغض النظر عن العرق والجنس والدين، الأمر الذي اسهم في تعزيز مكانة الكويت دوليا.

وأضاف أن الكويت استحقت لقب مركز العمل الإنساني، وهو ما أكسبها مكانة مرموقة واحتراما كبيرا على الساحة الدولية، وهو ليس بجديد عليها.

وأشار الى انه اطلع خلال زيارته للجمعية إلى شرح حول مجمل نشاطاتها الإنسانية في أكثر من 68 دولة من دول العالم، والمساعدات الأخيرة الى كل من سورية والعراق واليمن وفلسطين.

من جانبه، أكد الساير أهمية الدور الكبير للجمعية في خدمة العمل الإغاثي والإنساني، خصوصا سورية والسودان وغزة والعراق واليمن، موضحا أن العمل الإنساني يواجه تحديات كبيرة، ولابد من تسخير كل الجهود والخبرات، ليكون هذا العمل أكثر فاعلية.

واستعرض الساير خلال اللقاء الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الجمعية داخل الكويت وخارجها، انطلاقا من دورها الذي تؤديه على جميع المستويات، معرباً عن سعادته بزيارة السفير التونسي لمقر الجمعية والاطلاع عن كثب على الجهود التي تقوم بها.