اخبرنا عن ألبومك الجديد.

Ad

بعد فترة من التحضيرات والاستماع إلى أغانٍ كثيرة، تمكنت من اختيار أغاني الألبوم، وحالياً أتابع المراحل النهائية في الأستوديو، أي المكساج، برفقة الملحن عصام كاريكا والمهندس ياسر أنور.

تتعاون مع كاريكا للمرة الأولى، ما الجديد الذي سيجمعكما سوياً؟

كاريكا فنان موهوب، وأعماله التي لحنها لغيري حققت نجاحات، إلا أن  الحظ لم يسعفني بالتعاون معه سابقاً. في هذا الألبوم استقريت على أغنية من ألحانه جذبتني وسجلناها في اليوم التالي مباشرة.

اختلاف وتميّز

بعد غياب سنوات عن ساحة الألبومات، ما الجديد الذي ستعود به من خلال هذا الألبوم؟

سيكون هذا الألبوم مختلفاً، كما أتمنى، ويشكل مفاجأة، بإذن الله، لجمهوري، لأنني اخترت الأغاني بعناية وراعيت أن تواكب الأذواق كافة،  ليقيني بضرورة أن نكثف، كصانعين للموسيقى، أعمالنا الفنية في الفترة المقبلة، ونحاول أن ننشل الذوق العام من الانهيار، عبر تقديم أعمال فنية جيدة. كذلك أتعاون في الألبوم مع مجموعة من الشعراء، وقد تعمدت ضخ دم جديد سواء من شعراء أو ملحنين، وأيضاً تعاونت مع مبدعين شباب.

 هل يعتبر تعاونك مع شعراء للمرة الأولى خصوصاً من جيل الشباب نوعاً من مساندتهم لا سيما أنك قيمة فنية كبيرة؟

 يجب أن أقدم نمطاً مختلفاً عما سبق أن قدمته، سواء من ناحية الألحان أو الكلمات أو التوزيع، أيضاً سيضفي تعدد الأسماء تنوعاً في الألبوم. ثم يملك الشباب طاقة حماسية ويتمتعون بفكر جديد يجب أن أستفيد منه، فضلاً عن أن مساندتهم واجب على أي فنان، لأننا يجب أن نكتشف مبدعين جدداً لتنتعش الحالة الفنية في مصر، خصوصاً سوق الألبومات.

قدمت ثلاث حفلات دفعة واحدة في أوبرا عمان، كيف تقيّم هذه التجربة؟

سعدت بها، فأنا أول فنان يقدم ثلاث حفلات متتالية في الأوبرا في عمان، وقد ساهم الفنان عصام الملاح في نجاحها وشكرته أثناء وجودي على المسرح.

ماذا عن حفلاتك المقبلة؟

سأحيي حفلة غنائية في عيد الحب في مكتبة الإسكندرية، وأتمنى أن تحقق نجاحاً كبيراً كما أتمنى.

ماذا عن مهامك كنقيب للموسيقيين، وهل أدى هذا المنصب إلى تعطل الألبوم خصوصاً أنك كنت ستطرحه العام الماضي؟

لم يعق عملي كنقيب للمهن الموسيقية تقديمي للألبوم، مع أن مهمة نقيب الموسيقيين صعبة للغاية، إلا أن تأجيل الألبوم يعود إلى عدم اقتناعي بالأغاني التي أنوي تقديمها، وبعد استماعي إلى أغانٍ جديدة جذبتني، ففتحت الألبوم مجدداً، فضلاً عن أعتنائي بكل كلمة أختارها ولا أتعجل، فأنا لا أريد طرح ألبوم كل عام لتحقيق حضور غنائي بقدر ما أهتم بتقديم عمل يعيش مع الناس.

ما الإنجازات التي حققتها بعد توليك منصب النقيب؟

لا أعتبر أي شيء أقدمه إنجازاً بقدر ما هو واجب ضروري، وبناء عليه تم انتخابي لهذا المنصب. أولى اهتماماتي توفير حياة كريمة للأعضاء من خلال رواتب وتأمينات صحية، فضلا عن تنقية الذوق العام أي محاربة الفساد بأنواعه، فثمة أعضاء في النقابة لا يصلحون للغناء.

هجوم ورد

ما ردك على الهجوم الذي تعرضت له فور توليك المنصب بعد مطالبتك المطربات بالاعتناء بملابسهن؟

للأسف، هاجمني كثر من دون أن يفهموا الإجراء الذي اتخذه مجلس النقابة وكأنني أريد أن ترتدي المطربة النقاب... كل ما طلبته أن تحترم المطربة الفن الذي تقدمه، من خلال ارتدائها ملابس لا تتعارض مع الآداب العامة، ولم أحدد طول الفستان وخلافه وما إلى ذلك من تفاصيل.  للأسف، حُرّف كلامي رغم أن كل ما قصدته هو النهوض بمنظومة الغناء عموماً، وأتمنى أن يساعدني الجميع.

ما آخر أخبارك كنقيب؟

بدأت أخيراً تنفيذ المشروع العلاجي لأعضاء النقابة، كذلك الرواتب، وهو أكثر ما يشغل بالي راهناً. لأن أعضاء كثراً من كبار الموسيقيين وصلت بهم الحال إلى عدم القدرة على تدبير قوت اليوم، وثمة أناس تحت خط الفقر أعتبرهم أمانة في عنقي، وقد وضعني المولى عز وجل في هذا المكان لأقف إلى جوارهم حتى يعيشوا حياة كريمة تليق بهم.

أخيراً، ما زالت ظاهرة انتشار أغاني المهرجانات مستمرة... هل ستقضي عليها فعلاً؟

للأسف، انتشرت هذه الظاهرة من خلال بعض الأفلام السينمائية لكن لا يمكن وصفها، بأي حال، كأحد أنواع الغناء بل مجرد ظاهرة، وسنحاول، كما قلت، أن نعيد الغناء إلى سابق عهده، وأن نعيد النقابة إلى مكانتها الحقيقية، لأن الأغنية أسرع الفنون وصولاً إلى الناس وأحد الأسلحة التي تساهم في نهضة الدولة أو تدميرها. أتمنى أن تساعدني الدولة في ذلك.