في أقل مستوياتها منذ أكثر من 28 عاماً بالموازنة مع الذهب، سجلت أسعار النفط تراجعاً بفعل مخاوف من تخمة المعروض وتباطؤ الطلب، مع صعود المعدن الأصفر إلى حد أصبحت فيه أونصة الذهب قادرة على شراء أكثر من 33 برميلاً من النفط.

وبنهاية الأسبوع الماضي، قفزت أسعار الذهب بنحو 4% منذ بداية 2016، لتصل إلى 1103.5 دولارات للأونصة، في حين انخفض سعر برميل النفط أكثر من 10% إلى 33.3 دولاراً.

Ad

وبفعل المخاوف حيال الاقتصاد العالمي، مع تقلبات سوق الأسهم في الأسبوع الماضي، اتجه المستثمرون إلى حيازة الأصول الآمنة، ومنها الذهب، بينما واصل النفط خسائره، مع تكهنات بتباطؤ الطلب وارتفاع المعروض.

وهبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي 2.5% إلى 32.70 دولاراً للبرميل، كما انخفض سعر الخام الأميركي بنحو 2.1% إلى 32.46 دولاراً، في حين هبط سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.3% إلى 1101.1 دولار للأونصة، بينما ارتفع سعر العقود الآجلة بنحو 0.5% إلى 1103.1 دولارات للأونصة.

على صعيد متصل، ذكر بنك «مورغان ستانلي» أن ارتفاعاً محتملاً في قيمة الدولار قد يتسبب في هبوط أسعار النفط إلى مستوى 20 دولاراً للبرميل.

وتوقع محلل البنك، آدم لونجسن، عبر مذكرة بحثية أمس، إن النفط المقوم بالدولار قد يتهاوى بنسبة قد تتراوح بين 10 و25% في حال ارتفاع العملة الأميركية بنحو 5%، مشيراً إلى أن انخفاض سعر النفط قد يكون مرتبطاً باحتمال صعود الدولار.

وذكر أن سيناريو وصول النفط إلى 20 دولاراً للبرميل بات ممكناً بسبب التطورات المحتملة في سوق صرف الدولار، في حين كان «خام برنت» سجل ثالث خسائره السنوية على التوالي بنهاية 2015، كما تراجع بأكثر من 11% منذ بداية العام الحالي.