صدرت عن سلسلة {آفاق عالمية، المائة كتاب}، والتي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة رواية {مغامرات هكلبيري فن} للروائي الأميركي مارك توين، ترجمة الروائى نصر عبدالرحمن. وتأتي الترجمة كاملة بلا وصاية، مع الحفاظ على أسلوب الروائي الفريد.

يُعتبر الكاتب الأميركي الساخر مارك توين (30 نوفمبر 1835- 21 أبريل 1910) المؤسس الأكبر للرواية الأميركية الحديثة، وروايته {مغامرات هكلبيرى فن} درة الرواية الأميركية والعالمية، بحسب كثير من نقاد.

Ad

الروائي الذي صادق رؤساء وفنانين ورجال صناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، أدخل، للمفارقة من خلال روايته، إلى الأدب الأميركي، ولأول مرة، المهمشين في المجتمع الأميركي آنذاك من زنوج وفلاحين ومهاجرين، كاشفاً البؤس الذي يخيم على عالمهم، في ظل مجتمع مادي، متوحش لا يرحم.

بداية «مغامرات هكلبيري فن» ليست في صفحاتها الأولى، بل في مغامرات سبقتها بعنوان «مغامرات توم سوير»، وفيها يعثر هكلبيري وتوم على كنز من النقود كان لصوص خبأوه في كهف... يأخذ كل منهما ستة آلاف من الدولارات الذهبية، فيما يتولى القاضي تاتشر استثمار هذه النقود لصالحهما، ليحصل كل واحد على دولار كفائدة يومية على مدار السنة.

أما الأرملة مسز دوغلاس فكانت تبنت هكلبيري واعتبرته ابناً لها، وأعلنت أنها أصبحت مسؤولة عن تربيته وتهذيبه.

ولكن الحياة في بيت محترم طوال الوقت تكون صعبة بالنسبة إلى هكلبيري، خصوصاً في ظل نظام دقيق صارم كانت تفرضه الأرملة، لذا لم يطق استمرار الإقامة وقرر الفرار.

يتصل به توم سوير ويخبره أنه ينوي تكوين عصابة من اللصوص.. وأنه لن يشركه في عصابته تلك إلا إذا عاد للعيش في بيت الأرملة مجدداً، وعلى هذا يقرر العودة...

ترجم الرواية إلى العربية أخيراً الروائي والمترجم نصر عبد الرحمن. وكان صدر له: {أحلام العرائس المتحركة} (مجموعة قصصية- 1999)، {طقوس التخلي والندم} (مجموعة قصصية- 2000)، {والنار} (رواية- 2003)، {قبلة النهايات السعيدة} (رواية- 2008)، {حبيبتي مروة} (رواية- 2012). كذلك فاز بجائزة الترجمة في المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة، عن ترجمة ديوان شعر عن اللغة الانكليزية {أن تلمح فراشة} 2013.