نظم مكتب الأمم المتحدة، بالتعاون مع الديوان الأميري في الكويت، احتفالية بمناسبة أسبوع الأمم المتحدة العالمي لسلامة الطرق بعنوان «حفظ حياة الأطفال»، وذلك في حديقة الشهيد الليلة الماضية، بهدف تعزيز الوعي بأهمية السلامة على الطرق والحد من حوادث المرور.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامجها الإنمائي في الكويت، د. مبشر شيخ، في كلمته أثناء الاحتفالية إن الأمم المتحدة أعلنت خطة عمل خلال السنوات (2011 - 2020) من أجل السلامة على الطرق، بسبب الحصيلة المروعة لحوادث السير في العالم.

Ad

الشعب الكويتي

وأشار شيخ الى أرقام الحوادث الصادرة من وزارة الداخلية التي تبين أن أعمار نحو 25 في المئة من وفيات حوادث السير في الكويت تتراوح بين 20 سنة وأقل، مشددا على ضرورة إعلام الشعب الكويتي بالتدابير اللازمة للحد من حوادث الطرق وإصابات الأطفال، بما في ذلك استخدام مقاعد الأطفال المناسبة وتخفيض السرعة.

وأكد التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم دولة الكويت في معالجة بعض هذه التحديات، من خلال دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور، في إطار الأنشطة الإعلامية لدى مكتب الأمم المتحدة، داعيا الحضور الى التقاط صورة في الحديقة بعنوان «حفظ حياة الأطفال»، ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالة تتعلق بالسلامة على الطرق.

وأعرب شيخ عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع الديوان الأميري في أكبر حديقة في الكويت، مهنئا الديوان على هذا «الإنجاز الهائل بإنشاء هذه الحديقة العامة الجميلة التي تمثل نصبا تذكاريا مناسبا للشهداء الذين ضحوا بحياتهم في ظل الاحتلال عامي 1990-1991».

الاستراتيجية الوطنية

من جانبه، قال مدير مرور العاصمة، العقيد ناصر العجمي، في تصريح لـ«كونا» إن مشاركة وزارة الداخلية بهذه الفعالية تأتي بغرض استعراض الاستراتيجية الوطنية الشاملة للمرور وقطاع النقل في دولة الكويت 2010-2020، والتي تهدف الى تحقيق نظام نقل مستدام وسلامة مرورية عالية للأجيال الحالية والقادمة في البلاد.

وأضاف العجمي أن أهداف استراتيجية المرور تتمثل بتنفيذ رؤية سمو أمير البلاد بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا يحظى بنظام نقل متكامل ومستدام، والحد من مشكلات المرور ودعم خطط التنمية وكفاءة مؤسسية وبناء قوة عمل وطنية وتقييم ومتابعة التنفيذ.

وأشار الى قرار قطاع المرور السماح باستخدام حارة الأمان اليسرى لعدد من الطرق، اعتبارا من 12 مايو الجاري، بهدف تسهيل حركة المرور عند الازدحام.

ودعا المواطنين والمقيمين الى الالتزام بقواعد المرور لتحقيق السلامة المرورية، وبذل مزيد من الجهود في ترسيخ السلوكيات المرورية السليمة ومكافحة التصرفات الخاطئة من أجل ضمان الأمن المروري على الطريق.

من جهتها، ذكرت مهندسة مشروع تطوير حديقة الشهيد هيفاء المهنا، في تصريح مماثل لـ»كونا» أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو صاحب فكرة تطوير حديقة الشهيد وإقامة نصب تذكاري تخليدا لذكرى شهداء الكويت.

حديقة الشهيد

وأضافت أن حديقة الشهيد كانت تسمى حديقة الحزام الأخضر حتى الغزو العراقي الغاشم، ثم سميت حديقة الشهيد، مبينة أن الديوان الأميري تبنى تطويرها تنفيذا لرغبة سمو الأمير بتخليد ذكرى الشهداء.

وأوضحت المهنا أن المشروع يتمثل في إضافة خدمات وتسهيلات ومبان جديدة للحديقة وتسهيلات لزوارها، إضافة الى الإبقاء بقدر الإمكان على الأشجار الموجودة فيها، مشيرة الى أن المشروع تضمن إنشاء صالة للزوار ومطعم وأربعة مقاه وعدد من المحال التذكارية وصالة متعددة الأغراض ومبنى للإدارة والإشراف على المحافظة عليها.

وذكرت أن المشروع تضمن أيضا متحفا للنباتات البرية والطيور الكويتية ومتحفا للمعارك الكويتية يحكي قصة أهم المعارك التي مرت بدولة الكويت كالرقة والصريف والجهراء والغزو العراقي الغاشم.

وأشارت الى أن تصميم المشروع تضمن إنشاء عدد من الشلالات والنوافير وشبكات للطيور وتوفير بيئة ملائمة للطيور للاستيطان، باعتبار الكويت من أكثر الأماكن التي تهاجر إليها الطيور في المنطقة، علاوة على بحيرة تقع وسط الحديقة لري النباتات.