أكد طلبة كويتيون يتابعون دراستهم في مصر أن نمط الحياة الدراسية في الجامعات المصرية اختلف تماماً عما كان سابقاً، نتيجة ارتفاع المصاريف الشهرية والالتزامات الدراسية.

Ad

تتصدر مصر قائمة وجهات التعليم في الوطن العربي، وكانت وما زالت تستقطب طلبة العلم من كل الأنحاء، لما تملكه من مقومات كثيرة، وصروح تعليمية عريقة ذات تاريخ طويل وحافل في إثراء العلم والمعرفة.

والكويت، ومنذ إنشاء وزارة التربية والتعليم عام 1962، ماضية في خطة الابتعاث إلى الجامعات المصرية، وأهمها جامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية والأزهر الشريف، وخرّجت تلك الجامعات العريقة، آلاف الطلبة الكويتيين.

ومع الإقبال المتزايد على الجامعات المصرية من الراغبين باستكمال مشوارهم التعليمي، تخطّى عدد طلبة الكويت هناك 16 ألف طالب موزعين على مختلف المحافظات والجامعات، لذلك تتولى «التعليم العالي» تنظيم هذه العملية، وأصبح القبول يأتي من الكويت أولاً، لما شهدته السنوات الأخيرة من عمليات تزوير في الشهادات، وتهاون وضعف في المستوى التعليمي ببعض الجامعات والكليات الخاصة، التي تضع الربح المادي في المقام الأول، ولا تقيم وزناً للرسالة التعليمية.

إلى ذلك، أكدت مجموعة من الطلبة لـ«الجريدة»، أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه طلبة الكويت هناك، أبرزها غلاء المعيشة، من إيجارات السكن الطلابي في مختلف المحافظات، لاسيما القاهرة و السادس من أكتوبر، إضافة إلى ارتفاع في أسعار دراسة التخصصات العلمية.

«الجريدة»، التقت عدداً من الطلبة، واستطلعت آراءهم بشأن معظم المشكلات والمعوقات التي تواجههم في دراستهم في مصر، وبدايةً، قال الطالب ناصر العجمي، إن الدراسة عموماً في جامعة «بنها» سهلة، وتقدم إدارة الوافدين الكثير من المساعدات والتسهيلات للطلبة المغتربين في تحديد مواعيد الاختبارات، بحيث تكون متقاربة خلافاً للجامعات الأخرى.

من جانبه، قال الطالب عبدالله الفضلي، إن أهم المشاكل التي يواجهها طلبتنا في مصر، وخاصة فئة دارسي الماجستير «الدراسات العليا»، تتمثل في أنهم عندما يجتازون برنامجهم الدراسي، الدبلوم العام والدبلوم الخاص، يواجهون صعوبة في إنهاء الرسالة.

بدوره، قال الطالب خالد الشمري، إن السكن يسبّب أزمة حقيقية للطلبة، وخصوصاً القاطنين في مدينة السادس من أكتوبر، إثر الأحداث التي وقعت في معظم البلدان العربية، حيث قصدها  الآلاف من تلك الدول بعد أن كان يسكنها سابقاً أغلب طلبة الكويت، وارتفع إيجار الشقة ثلاثة أضعاف ما كان عليه سابقاً، هذا إن توفر السكن أصلاً.

من ناحيته، قال الطالب محمد الكندري، «إن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في جمهورية مصر تقع على عاتقه مسؤولية متابعة المشكلات التي تواجه طلبتنا، علاوة على تفعيل البرامج، واستئناف الأنشطة داخل الاتحاد، والتي تقرب الطلبة بعضهم من بعض وتشغل أوقات فراغهم.

أما الطالب مشعان أحمد، فرأى أن الحياة الدراسية في التخصصات العلمية، تختلف تماماً عن الأدبية، وخصوصاً طلبة الطب «بشري أو أسنان»، فالكلفة عالية جداً، وتحتاج إلى مصاريف مضاعفة، ومبالغ مرتفعة.

وقال أحمد: «إننا نعاني الأمرّين في اجتياز تلك التخصصات لصعوبتها، فضلاً عن مصاريف الحياة اليومية والالتزامات الشهرية».

بدوره، قال الطالب جاسم البرغوث، «لا توجد مصاريف ثابتة خلال الدراسة في مصر، سواء كانت مصاريف جامعية، أو المعيشة العادية خلال سنوات الدراسة، نظراً إلى ارتفاع إيجارات الشقق، ومصاريف التنقل، وبُعد المسافة من مقر الجامعة إلى السكن.