أكد الفريق الفهد أن الدين يجب ألا يستغل كستار ومدخل غير شرعي أو إنساني في ارتكاب الأعمال الإجرامية، "لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان، وما يرتبط به من مناسك دينية وشعائر مقدسة تهم كل شرائح المجتمع". عقد وكيل وزارة الداخلية الفريق الفهد ووكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح اجتماعا تنسيقيا مشتركا، بحضور وكلاء الداخلية المساعدين لشؤون الامن الجنائي والامن العام وامن الدولة والمديرين العامين لمديريات أمن المحافظات الست ووكلاء الاوقاف المساعدين وعضو اللجنة الاستشارية للوقف الجعفري.ويأتي الاجتماع لاتخاذ التدابير والوسائل الامنية اللازمة لدور العبادة واعلاء قيم المواطنة والتسامح الديني بين المواطنين والمقيمين، والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل من يضمر الشر للبلاد واهلها، واثارة الفتنة والبلبلة باليقظة والانتباه والتنسيق المشترك بين وزارتي الداخلية والاوقاف، ومواجهة اي خروج بكل حزم وشدة.ويهدف الاجتماع ايضا إلى اتخاذ التدابير والوسائل اللازمة لتعزيز دور ائمة المساجد والوعاظ والاعلام التثقيفي في نشر الوسطية والفكر المعتدل، والبعد عن كل أشكال ومظاهر العنف والتعصب والخروج عن الاعراف والتقاليد المجتمعية التي جبل عليها أهل الكويت منذ القدم.منظور أمنيورحب الفريق الفهد في مستهل الاجتماع بالحضور، ونقل لهم تحيات وتقدير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وتأكيده ان الجميع شركاء في المسؤولية الوطنية التي تتطلب التكاتف والوقوف يدا واحدة في مواجهة كل من يريد تعكير صفو أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين، "خاصة ونحن مقبلون على ايام الشهر الفضيل شهر العبادة والتسامح والغفران".وتطرق الى أهمية هذا الاجتماع الذي ينطلق من منظور امني ووازع ديني، على خلفية التطورات الامنية والحوادث الاجرامية الخسيسة التي طالت بعض دور العبادة في السعودية، وراح ضحيتها عدد من الابرياء الشهداء والمصابين.وأكد انه "يجب الا يستغل الدين كستار ومدخل غير شرعي او انساني في ارتكاب الاعمال الاجرامية، ونحن على ابواب شهر رمضان، وما يرتبط به من مناسك دينية وشعائر مقدسة تهم كل شرائح المجتمع، كما يجب، بأي حال من الاحوال، ألا تمس تلك الشعائر من قريب او بعيد امن وأمان الوطن او صحيح الدين، وهو الامر الذي يستوجب تخطي كل المحاولات التي من شأنها المساس بأمن البلاد والعباد".قيم إسلاميةواشار الفريق الفهد إلى ان "علينا مسؤولية مشتركة ودورا فاعلا ومؤثرا للائمة والوعاظ في المساجد ودور العبادة، لتعزيز فلسفة التسامح والتمسك بالقيم الاسلامية"، مؤكدا ان حرية العقيدة والعبادة اسس ومبادئ راسخة وخطوط مقدسة ومكفولة لكل الطوائف التي درج عليها المواطنون والمقيمون على الدوام.واضاف: "كل الامكانات والاستعدادات الامنية مسخرة لخدمة وزارة الاوقاف، وتوفير المناخ الآمن والتعامل الحازم ضد كل من يريد المساس بأمن دور العبادة او التقليل من قدسية الشهر الفضيل، ولن نقبل ابدا استغلال الدين في الاعمال الاجرامية او الاخلال بالامن".وطالب اجهزة الامن والاوقاف وجميع هيئات ومؤسسات الدولة والافراد باليقظة والانتباه لادق التفاصيل، "في اطار من التنسيق والعمل المشترك لتفويت الفرصة على المتربصين ومثيري الفتنة والبلبلة واللعب على اوتار الطائفية والتعددية الدينية، فكلنا نسيج واحد ولا يمكن لاي من كان استغلال ذلك".ولفت الى ان لوزارة الاوقاف دورا هاما وحيويا في ترسيخ قيم ومبادئ الوحدة الوطنية، من خلال وسطية المنهج والاسلوب، عبر الاعلام التثقيفي الواعي والمدرك لطبيعة المرحلة، الى جانب الدور المحوري الذي يتولاه الوعظ والارشاد في المساجد، والذي يجب ان يتسم بالعقلانية وعدم الخروج عن صحيح الدين والعقيدة ودائرة المسؤولية المجتمعية المشتركة تجاه امن الوطن والمواطنين والمقيمين مهما كانت المبررات والذرائع.تعزيز التعاونمن جانبه، أعرب د. الفلاح عن تقديره البالغ للدعوة الكريمة لهذا الاجتماع التنسيقي، مشيرا الى ان وزارة الداخلية سباقة دائما في تعزيز التعاون والتنسيق مع كل أجهزة الدولة ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، في اطار الاستراتيجية الامنية المتكاملة التي يقودها باقتدار ووعي كامل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وبجهد وافر لوكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد الذي يعزز دوره وكلاء وزارة الداخلية المساعدين.وقال د. الفلاح إن رجال الداخلية "يؤدون واجبهم ومهامهم وفق القانون، وبالصورة التي تحقق الامن الشامل والوحدة الوطنية والشفافية في التعامل بين الجميع، وعلى مسافة واحدة لترسيخ الوحدة والتراحم والتعايش السلمي بين جميع طوائف الشعب الكويتي الكريم والمواطنين والمقيمين الشرفاء على ارض الوطن".واضاف ان "التكامل والتعاضد لمواجهة التحديات وكل ما يسيء الى مبادئنا وعقيدتنا الدينية والخروج عن صحيح الدين امر محمود وفكر ناضج، نابع من المسؤولية الوطنية والدينية"، مؤكدا العمل مع وزارة الداخلية وبذل الجهود الصادقة والحريصة على تعزيز الوحدة الوطنية، من خلال تفهم جميع الائمة والوعاظ لدقة وطبيعة الظروف المحيطة والتعامل معها بحذر شديد وفكر مستنير".
آخر الأخبار
«الداخلية»: يجب ألا يستغل الدين في ارتكاب الأعمال الإجرامية
01-06-2015