أكد ممثل ميلشيا "عصائب أهل الحق" الشيعية العراقية في طهران، جابر رجبي، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن "العصائب" تقاتل في سورية قبل تدخّل "حزب الله" اللبناني "بهدف الحفاظ على حزام دمشق والمراقد المقدسة"، مضيفاً أنه لو تمكّن تنظيم "داعش" من تدمير مرقد السيدة زينب في دمشق "فلن يستطيع الشيعة بعدها رفع رؤوسهم"، على حد قوله.

وأشاد رجبي بدور قائد "فيلق القدس" الجنرال الإيراني قاسم سليماني في التطورات الميدانية على الساحة العراقية، وذلك بعد أسابيع من تداول وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية للمرة الأولى صورا لسليماني وهو يقود معارك الى جانب قوات "الحشد الشعبي" المؤلفة من عراقيين شيعة تطوعوا لقتال "داعش"، الى جانب الجيش العراقي تلبية لفتوى من المرجعية الشيعية العليا في العراق.

Ad

كما أشاد رجبي بإيران وقال إنها "علّمت أبناء العراق كيف يدافعون عن بلدهم بأنفسهم". وقال إن "العصائب لا تسعى لطرد داعش من العراق، بل لجعل العراق مقبرة له"، وأضاف: "لو كنا نريد طرد داعش من العراق، فالسؤال هو إلى أين سيتجهون؟ هل من المقرر أن يتجهوا إلى لبنان الذي هو بلد صديق لنا؟".

واتهم رجبي الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" بضرب الميليشيات الشيعية كلما شارفت على تحقيق الانتصار بمناطق معينة عبر قصفها بطائراته، ومن ثم "الادعاء بأن الأمر حصل بالخطأ". كما كان له موقف تصعيدي مع السعودية قائلا: "لقد خططت السعودية وحلفاؤها ورسموا مشاهد مختلفة للمنطقة، إلا أننا نقول لهم إن المشهد التالي لن يكون هكذا، وليعلم العدو بأنه سيفاجأ".