تصدر سوقا الإمارات أداء مؤشرات أسواق دول الخليج الشهر الجاري، وربح السعودي نسبة قريبة منهما، تلاه القطري بـ4.6%، ثم البحريني بـ3.5%، في حين لم تتجاوز مكاسب «السعري» نصف نقطة مئوية، في حين حقق «كويت 15» نحو 4.1% و«الوزني» 3.6%.

Ad

كانت حصيلة شهر فبراير لمعظم مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي ايجابية وبمكاسب واضحة، كان أفضلها في سوقي الامارات دبي وأبوظبي وبنسب متقاربة تجاوزت 5 في المئة بقليل، بينما ربح السعودي نسبة قريبة منهما بنسبة 4.9 في المئة تلاه قطر بنسبة 4.6 في المئة وسجل البحريني ارتفاعا جيدا بنسبة 3.5 في المئة، وكان الكويتي «السعري» الأدنى من حيث المكاسب، حيث لم يتجاوز نصف نقطة مئوية، في حين حقق المؤشران الوزنيان مكاسب كبيرة بلغت4.1 في المئة لـ»كويت 15» و3.6 في المئة للمؤشر الوزني، وكان اللون الأحمر خليجيا من نصيب سوق مسقط وبخسارة 0.4 في المئة.

مؤشرا الإمارت... في المقدمة

بعد تداولات سلبية خلال الشهر الأول من هذا العام لمؤشري سوقي الامارات دبي وابوظبي، وكانت حصيلتها خسائر عاد السوقان خلال فبراير واستعادا كامل خسائرهما حيث ربح دبي نسبة 5.2 في المئة وهي الاعلى خليجيا ليبلغ مستوى 3864.67 نقطة مضيفا 190.27 نقطة، وبنسبة مقارنة بلغت 5.1 في المئة كان اداء ابوظبي، وتعادل 229.38 نقطة ليقفل عند مستوى 4686.2 نقطة.

واستمر التذبذب للشهر الثالث على التوالي والتقلب بين شهر وآخر وتدني مستوى السيولة مقارنة مع الأشهر الاولى من العام الماضي او حتى ما تبعها خلال النصف الأخير من العام الماضي، وبعد أن دعمت الاخبار الايجابية بداية السنة استطاع النفط أن يعطي الاسواق الرابحة بقوة فرصة لجني الأرباح وزاد في السلبية ليحذف ما ربحت في بعض الفترات ويعيدها الى ادنى مستوياتها خلال عام.

ولعبت نتائج الشركات في العام الماضي والتي اعلن معظمها خلال فبراير دورا جيدا في تماسك السوق خلال شهر فبراير اضافة الى قفزات سعر البترول الذي بلغ خلالها مستوى 60 دولارا لمزيج البرنت وبقي صامدا حتى نهاية تعاملات الشهر على هذا المستوى.

السعودي في انتظار الأجانب

يبقى السوق السعودي يحمل عوامل اكثر ايجابية من بقية الاسواق المالية الخليجية الاخرى فهو في انتظار دخول مستثمرين اجانب خلال نهاية النصف الاول من هذا العام من جهة، كذلك الاداء الايجابي لمعظم شركاته القيادية خلال العام الماضي عدا بعضها والذي اثر في حينها خصوصا شركات البتروكيماويات والراجحي والمعضلة موبايلي التي كانت احدى نجوم السوق بينما الآن تعاني بشدة فضيحة تلاعب بالبيانات لا يعلم متى بدأت.

والسوق السعودي مرتبط كذلك باسعار النفط التي ارتدت الى مستويات جيدة فوق 60 دولارا لبرنت وهو عامل دعم كذلك بينما تأتي المخاطر من تعاظم التقلبات السياسية الاقليمية المحيطة بعد استقرار بيت الحكم وانتقال السلطة السلس الذي اذهل الجميع وكان عاملا ايجابيا كبيرا لاداء السوق الذي تجاوزت مكاسبه لهذا العام 11.4 في المئة حتى نهاية فبراير فقط.

القطري... أداء متذبذب

رغم ما حققه السوق القطري من مكاسب مرضية عوضت خسارة شهر يناير وأصبح اداؤه منذ بداية العام أخضر فإن التذبذب كان حليفه في بعض الجلسات والمكاسب تأتي دائما في بداية كل اسبوع وبأداء مرتبط بأداء اسعار النفط، وبعد أن اعلنت شركاته عن ارباحها والتي لوحظ عليها بعض التبأطؤ بالنمو بعد عدة سنوات تلت الأزمة المالية العالمية تصدرت خلالها شركات المنطقة من حيث النمو وبدعم مستمر من حكومة دولة قطر للقطاع الخاص.

وربح مؤشر الدوحة نسبة 4.6 في المئة ليقفل عند مستوى 12445.34 نقطة محققا 545.71 نقطة بانتظار شهر قد يحدد اتجاها على الاقل خلال النصف الاول من هذا العام مع الاخذ بالاعتبار متغيرات سياسية خليجية دراماتيكية، وتحديد موعد كأس العالم لكرة القدم في 2022 في قطر بكافة تفاصيله.

البحرين... نتائج طيبة

واستطاع مؤشر البحرين ان يحقق نتائج طيبة اضافة الى استقراره المستمر والافضل خليجيا خلال آخر ستة اشهر حيث لم يشمله ما شمل بقية الاسواق من تدهور بفعل اسعار النفط وبقي متماسكا وقريبا من اعلى مستوياته لآخر 6 سنوات، وربح بنهاية فبراير نسبة 3.5 في المئة تعادل 50.44 نقطة مقفلا عند مستوى 1474.81 نقطة.

الكويتي... تفاوت كبير بالمؤشرات

انتهى شهر فبراير وهو شهر الأفراح والمناسبات الوطنية في الكويت بلون أخضر لمؤشرات السوق الرئيسية ولكن كان التفاوت كبيرا في المكاسب حيث تدنت على مستوى المؤشر السعري وبلغت نسبة محدودة جدا، كانت الاقل خليجيا ولم تتجاوز 0.4 في المئة وتساوي 29.17 نقطة ليقفل عند مستوى 6601.43 نقطة، بينما ربح الوزني نسبة كبيرة بلغت 3.6 في المئة وتساوي 15.89 نقطة ليقفل عند مستوى 457.73 نقطة بينما توسع اللون الأخضر في مؤشر «كويت 15» وتجاوز 4 في المئة بعُشر نقطة بعد أن جمع 44.16 نقطة ليقفل عند مستوى 1116.86 نقطة.

وجاءت الأرباح الكبيرة للمؤشرات الوزنية بفضل ما أعلن عن توزيعات من ربع الشركات الكويتية المدرجة والمعلنة عن نتائجها السنوية والتي ارضت طموح مساهميها لتدعم اسعارها الا ان سيولة هذه الشركات لم ترق الى كسب الثقة باداء مستقبلي واستمرت معظم الاموال متحفظة جدا حيث انخفضت السيولة خلال فبراير بنسبة 10 في المئة، كما تراجعت الكمية المتداولة من الاسهم حوالي الثلث وعدد الصفقات حوالي الربع تقريبا، وهذه المؤشرات اضعفت الثقة والتفاؤل باللون الاخضر.

مسقط... خسارة محدودة

كان السوق المسقطي الخاسر الوحيد بين الاسواق الخليجية خلال شهر فبراير. فبعد نتائج ايجابية لشهر يناير بلغت 3.5 في المئة، حيث خسر نسبة 0.4 في المئة في فبراير ليقلص مكاسبه لهذا العام الى مستوى 3 في المئة والتى تعد الثانية خليجيا بعد السوق الخليجي حتى الآن، وخسر سوق عمان المالي 24.75 نقطة ليقفل عند مستوى 6559.32 نقطة.