كسور مختلفة تكون الكسور، في الغالب، نتيجة حوادث تُعتبر أحياناً بسيطة. فتحدث عند تعرض موضع الكسر لصدمة مباشرة. لكن الكسور تنجم أحياناً عن الإصابة بمرض ترقق العظم أو بورم. وتأتي، في حالات استثنائية، نتيجة الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية. ويصدف أحياناً أن يشعر المريض بالألم من دون أن يعلم أنه أصيب بكسر.يشمل العلاج الأول الذي يوصف لمداواة الكسور تسكين الألم من خلال تناول مسكنات وتثبيت موضع الكسر. وإذا كان موضع الكسر مفتوحاً، فمن الضروري تعقيم الجرح بغية تفادي أي تلوث بكتيري. بعد ذلك، يصف الطبيب للمريض مضادات حيوية، فضلاً عن لقاح الكزاز.من الضروري، بعد ذلك، معالجة الكسر بحد ذاته بغية تفادي المضاعفات، مثل الفصال، فضلاً عن المشاكل الوظيفية والحركية. ويجب ألا ننسى، أيضاً، وجود خطر حقيقي في حال أُصيب المريض بنزف أو إذا حدث كسر في الضلوع، الجمجمة، فقرات الظهر وعظم الوجه.الجبيرة السحريةهدف الجبيرة تثبيت حركة العضو المكسور أو المنطقة المكسورة. يكمن الخطر، منذ البداية، في تحريك العظام أو أجزائها. في حالة الكسور التي يظل فيها العظم في مكانه، يعمد الطبيب إلى وضع جبيرة من الجفصين أو البلاستيك. وتترك في مكانها إلى أن تنتهي عملية شفاء العظام بشكلها الصحيح. لذلك يجب أن تمر ثلاثة أسابيع، على الأقل، من دون تحريك موضع الكسر.عندما يتحرّك العظم تحركاً بسيطاً، يحاول الطبيب، أحياناً، الحد من الكسر بإعادة الأجزاء المكسورة إلى موضعها الصحيح يدوياً. ويُعتبر هذا العلاج الأكثر شيوعاً.لا علاج في بعض الحالاتقد يبدو هذا مستغرباً. لكن قد لا يخضع المريض إلى أي علاج، في بعض الحالات، نظراً إلى موضع الكسر. ويكتفي الطبيب بوصف مكمل غذائي يحتوي على الكالسيوم بهدف تسريع عملية الشفاء. تشمل هذه الحالات كسور الضلوع أو عظم القص في القفص الصدري. فلا يمكن تجبير هذه العظام، لذلك من الضروري الانتظار إلى أن تشفى وحدها. فيُضطر المريض، خلال بضعة أسابيع، إلى اتخاذ تدابير وقائية أثناء الحركة وتفادي أي صدمة والامتناع عن ممارسة الرياضة. في مطلق الأحوال، يمنعه الألم من التحرك كثيراً. لذلك ينصحه الطبيب بتناول مسكنات خلال الأسبوع الأول أو أكثر إن دعت الحاجة.يحدث أحياناً أن بعض الكسور تشفى من دون أن يُضطر المريض إلى استشارة الطبيب، وخصوصاً إذا لم تظهر عليه أي عوارض خارجية. صحيح أنها قد تشفى، على النحو الصحيح، من دون جبيرة، إلا أن الأطباء ينصحون بتفادي هذه المخاطرة.في حالة الجراحةعندما يتحرك الكسر من وضعه وتتعذر إعادته يدوياً، يصبح من الضروري التدخل جراحياً. وإذا كان الكسر مفتوحاً، فمن الأفضل إزالة الأجسام الغربية وقطع العظم الصغيرة في أسرع وقت وتنظيف الجرح جيداً، علماً أن هذه المهمة دقيقة ويجب أن يؤديها طبيب متخصص. وقد يُقفل الجلد أو لا، وفق الحالة. كذلك قد يُضطر الطبيب، في بعض الحالات، إلى زرع جلد، فضلاً عن تقطيبه.في بعض الحالات الخطيرة، يلجأ الطبيب إلى وضع لويحات ليثبت العظام، بعد إخضاع المريض لتخدير عام. كذلك يثبت الكسور أحياناً بواسطة براغٍ.أدوية لطيفةثمة بدائل طبيعية هدفها، عموماً، تسريع عملية الشفاء والتخفيف من الألم، مع أنها لا تحل محل تدخل الطبيب الذي يضمن عودة العظام إلى مكانها بشكل سليم. لكن هذه الأدوية تسرّع عملية الشفاء وتخفف معاناة المريض.تشمل هذه البدائل العلاج بالموجات ما فوق الصوتية التي تسرّع التحام العظام وتحدّ من بعض المضاعفات، علماً أن فاعلية هذا العلاج غير مثبتة علمياً.تبقي الراحة العلاج البديل الأفضل. فيجب منح العظم الوقت الكافي ليلتئم، واضعين ثقتنا بالطبيعة وبجسمنا. لذلك من الضروري أخذ قسط وافٍ من الراحة وتفادي تحريك موضع الكسر، فضلاً عن اتباع غذاء متوازن.يرتبط شفاء الكسر، أيضاً، بالوقت. فخلال الأسبوع الأول يتحدث الأطباء عن دشبذ (callus) دموي مع التحام الأجزاء المكسورة، ثم دشبذ غضروفي مع ظهور النسيج الضام، يليه دشبذ حبيبي ودشبذ مؤقت إلى أن نصل إلى الدشبذ النهائي مع ثبات الكتلة العظمية في موضعها. ويستطيع الطبيب التأكد من ذلك بإخضاع المريض للتصوير بالأشعة.
توابل - Healthy Living
الكسور من الألف إلى الياء
11-10-2014