اتبع المخرج عبدالله التركماني أسلوب «بيوميكانيك» في أداء الممثلين لمسرحية «شياطين ماكبث»، ونجح فيه.

Ad

قدمت فرقة الجيل الواعي عرضها المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب العاشر، بعنوان «شياطين ماكبث» تأليف وليام شكسبير وإعداد وإخراج عبدالله التركماني.

«ماكبث» إحدى تراجيديات الكاتب الإنكليزي وليام شكسبير، المعروفة التي تدور رحاها حول اللورد ماكبث ومعه القائد بانكو إذ يلتقيان بعد انتصارهما في الحرب الساحرات، اللواتي يتنبأن لماكبث بمنصب رفيع هو «غطريف كودور»، ثم اعتلاؤه العرش، أما «بانكو» فسيكون والد سلالة من الملوك. ويبعث ماكبث برسالة إلى الليدي ماكبث ليطلعها على النبوءة.

يقرر الملك «دانكن» المكوث بقلعة ماكبث في إنفرنيس، وتدبر الليدي ماكبث حينئذ خطة لقتل الملك، حتى تؤمن الطريق لصعود زوجها إلى العرش، فينفذ ماكبث الخطة، ويتهم خدم الملك بقتله.

ويعيش ماكبث في كوابيس، ولا يهنأ باعتلائه سدة الحكم، وتموت زوجته.

قدم مخرج العرض سينوغرافيا رائعة ومبهرة، باستخدام أسلوب «بيوميكانيك» في الأداء التمثيلي، والتشكيلات الحركية الجماعية إضافة إلى الأزياء والأقنعة والإكسسوار والمؤثرات السمعية (الحية) والبصرية. ووفق المخرج في إيجاد معادلة إيقاعية سليمة لعناصر العرض المسرحي، والتناغم الجماعي.

وعبرت المؤثرات الموسيقية الإيقاعية والعزف «الصولو» على آلة الكمان عن الحالات النفسانية لكل شخصية، إضافة إلى ذلك، عمل المخرج على الجانب النفسي كثيراً، حيث السخرية الدرامية، وتفاهة الإنسان في الحياة لأنه لا يعلم ماذا سيحدث في اللحظات المقبلة، حيث أنهى العرض بمقولة «كلنا بلهاء».

أما الأداء التمثيلي، فقد أبلى جميع الممثلين بلا استثناء بلاءً حسناً في تجسيد أدوارهم، وهم: يوسف البغلي وعلي محسن  وراوية الربيعة وزينب خان وياسر ملا علي وعلي الششتري ومحمد الفيلي وعلي بولند ومحمد فايق وعصام الكاظمي.

«شياطين ماكبث» عرض مسرحي راق ومتكامل، يعتبر من أفضل عروض المهرجان حتى الآن.