ينظم معهد الكويت للأبحاث العلمية الحلقة النقاشية العلمية الأولى للحفاظ على البيئة البحرية والسلاحف البحرية في الكويت، تحت عنوان "نحو مستقبل أفضل في الخليج"، وذلك خلال يومي 9 و10 من ديسمبر الجاري.ومن جهتها، أكدت الباحثة العلمية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية أماني الياقوت أهمية الحفاظ على السلاحف البحرية التي تعد من أهم الكائنات المعمرة في بحار العالم، مشيرة الى أن "هذه السلاحف وُجِدَت منذ أكثر من مليون سنة، لذا يعد تعرضها لخطر الانقراض والاختفاء من عالمنا إلى الأبد بجميع أنواعها أحد أبرز المواضيع التي تلقى اهتمام المنظمات والمؤسسات العلمية المعنية بالتنوع البيولوجي في العالم". عصر الديناصوراتوأشارت الياقوت إلى أن "هذه الحيوانات الرائعة وجدت منذ عصر الديناصورات واستطاعت أن تستمر وتحيا بمشيئة الله إلى عصرنا الحالي، ولكنها الآن أصبحت مدرجة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، فهذه السلاحف لا تبدأ بالتكاثر حتى يصل عمرها إلى أكثر من 30 عاماً، وهي اليوم تواجه الكثير من المخاطر الطبيعية وأخرى من صنع الإنسان بشكل يومي. وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت أن هناك العديد من الأمور التي تساهم بشكل مباشر في هذا الوضع الخطير، مثل إقامة المشاريع والإنشاءات على المناطق الساحلية التي تستخدمها السلاحف من أجل التكاثر، والصيد الجانبي في شباك الأسماك والربيان، والتلوث البحري بأنواعه المختلفة.ولفتت الى أن مشكلة قلة الوعي البيئي تعد إحدى المشاكل الكبرى التي تواجه السلاحف البحرية في المياه الكويتية، حيث إن أعداد السلاحف الموجودة الآن في الكويت قليلة جدا، "لذا يجب علينا حماية كل واحدة منها لضمان استدامتها في مياه الكويت"، مشيرة إلى أن "توصيات كل المؤتمرات العالمية التي تعقد سنوياً في العالم أكدت ضرورة إيجاد طرق للحفاظ على استدامة السلاحف البحرية في المياه الاقليمية لكل منطقة، وذلك من أجل ضمان استدامتها في بحار ومحيطات العالم".
محليات
«الأبحاث» ينظم حلقة نقاشية للحفاظ على السلاحف البحرية في الكويت
07-12-2014