قام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأحد بزيارة إلى السعودية، كبرى الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بعدما أجرى محادثات في طهران حول تدهور أسعار النفط.ووصل مادورو في وقت متأخر ليل أمس الأول السبت إلى الرياض، حيث استقبله الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد في السعودية. وكان برفقة مادورو وفد كبير يضم «عدة وزراء»، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، من دون توضيح برنامج زيارته.وفي طهران، دعا مادورو ونظيره الإيراني حسن روحاني أمس الأول السبت إلى تعاون داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لدعم اسعار النفط.وأعلن الرئيس روحاني اثناء لقائه مع مادورو، أن «التعاون بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط الذين ينتهجون الخط نفسه سيسمح بلاشك بالقضاء على خطط بعض القوى ضد «أوبك» واستقرار الأسعار عند مستوى مقبول في 2015».وطالب الرئيس الفنزويلي أيضا «بتعاون الدول المصدرة لإعادة الاستقرار إلى أسعار النفط الذي يشكل منتجا استراتيجيا».ولدى استقباله مادورو، ندّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية اية الله علي خامنئي بـ«الانخفاض الغريب لأسعار النفط في فترة زمنية قصيرة، والذي لا يمكن أن يكون إلا لسبب سياسي وغير اقتصادي».وقال خامنئي إن «أعداءنا المشتركين يستخدمون النفط كرافعة سياسية ولديهم بالتأكيد دور في خفض الأسعار»، دون تحديد الجهة التي كان يشير إليها.وعززت إيران وفنزويلا علاقاتهما السياسية والاقتصادية منذ العقد الأول للالفية الحالية، فقد طور الرئيسان السابقان محمود احمدي نجاد وهوغو تشافيز هذه العلاقات من خلال التشديد على سياستهما المشتركة المعادية للولايات المتحدة.وشدد روحاني على أن إيران «ستواصل تعاونها مع فنزويلا في مجالات السكن والنقل والصناعة والتغذية والادوية، لتلبية حاجات هذا البلد».ودعا مادورو من جهته، إلى «استمرار وجود الشركات الإيرانية» في فنزويلا، والتي يمكن ان تشكل «قاعدة جيدة للصادرات الايرانية باتجاه اميركا اللاتينية».وتعاني ايران وفنزويلا، الدولتان العضوان في منظمة اوبك، تدهور اسعار النفط الذي تراجع إلى ما دون عتبة الخمسين دولارا للبرميل الواحد.وينتقد البلدان سياسة السعودية التي رفضت خفض انتاج منظمة اوبك لمنع انهيار الأسعار.وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي زار طهران إلى التعاون داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» من أجل دعم أسعار النفط، حسب ما أورد موقع الحكومة الإيرانية أمس الأول السبت.وصرح روحاني خلال استقباله لمادورو «لاشك أن تعاون دول أوبك التي لها نفس الخط، يمكن أن يتيح إفشال خطط بعض القوى المعادية لها، ويساهم في استقرار الأسعار عند مستوى مقبول في 2015».وطالب مادورو من جهته بـ»تعاون الدول المصدرة من أجل إعادة استقرار اسعار النفط، وهو منتج استراتيجي».ووصل مادورو إلى طهران ليل الجمعة- السبت في زيارة تستمر 24 ساعة هي الاولى له الى هذا البلد منذ توليه الحكم في 2013.ويرافقه في الزيارة التي تستمر 24 ساعة وزراء النفط والخارجية والمالية والصناعة ومحافظ البنك البنك المركزي.وايران وفنزويلا عضوان في «اوبك» وتعانيان تدني اسعار النفط الذي تراجع الى ما دون 50 دولاراً للبرميل.وتنتقد الدولتان سياسة السعودية التي ترفض خفض انتاج المنظمة لوقف تدهور الأسعار.وانتقد روحاني وغيره من المسؤولين الإيرانيين الرياض مرات عدة لرفضها التعاون لرفع أسعار النفط.والتقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي كذلك بمادورو ودان ما وصفه بـ»الانخفاض الغريب لأسعار النفط في مثل هذه الفترة القصيرة».وقال خامنئي إن «هذا لا يمكن الا أن يكون عمل سياسي. أعداؤنا يستخدمون النفط اداة سياسية وبالتأكيد فإن لهما دورا في خفض الأسعار»، من دون تحديد الجهة التي كان يشير إليها.(أ ف ب)
اقتصاد
الرئيس الفنزويلي في السعودية بعد زيارة لإيران
12-01-2015