اكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. علي العمير ان توقعات اسعار النفط خلال السنة الحالية تشير الى تحسنها او على الاقل استقرارها بين 50 و60 دولارا للبرميل.

جاء ذلك في تصريح للوزير العمير لـ"كونا"، لدى وصوله الى المنامة للمشاركة في افتتاح مؤتمر الشرق الاوسط الـ19 للنفط والغاز (ميوس 2015) الذي ستنطلق فعالياته اليوم وتستمر حتى 11 الجاري.

Ad

وقال العمير إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على اسعار النفط الحالية، اهمها العوامل الجيوسياسية، خاصة الاوضاع في العراق وليبيا، وتأثير ذلك على عملية الانتاج فيهما، اضافة الى تراجع كميات الانتاج في النفط الصخري والرملي ما ساهم في تحسن الاسعار حاليا.

انكماش واضح

واضاف ان التأثير على الأسعار لا يخضع لعملية العرض فقط وإنما الطلب كذلك، خاصة ان الاسعار تأثرت بما يحدث بالاقتصاد العالمي الذي يشهد انكماشا بشكل واضح ما اثر على الطلب العالمي على النفط، موضحا ان الدول المنتجة لو قامت بخفض انتاجها فان ذلك لن يحدث تأثيرا كبيرا على تحسن اسعاره مادام الاقتصاد العالمي لم يشهد تحسنا هو الآخر.

واكد ان قرار منظمة اوبك بعدم تخفيض انتاجها للنفط "ليس عدائيا، وانما منسجم ومتزن"، مبينا ان الاجتماع الذي عقد منتصف العام الماضي طرحت فيه ثلاثة خيارات: زيادة الانتاج او خفضه او ابقاء الانتاج على ما هو عليه، وهو ما تم الاخذ به في الخيار الاخير.

وشدد على ان قضية انخفاض اسعار النفط هي مسؤولية جماعية ومشتركة تخص جميع الاطراف المعنية من دول خارج منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) والشركات المنتجة للنفط في مختلف انحاء العالم وليس الدول الاعضاء في المنظمة فقط.

وبين ان الانتاج العالمي من النفط يبلغ حوالي 96 مليون برميل يوميا، تشكل منها منظمة اوبك 30 في المئة فقط، لافتا الى ان من يتحكم في السوق عدة اطراف وليس "اوبك" فقط، لذا فإن هذا يتطلب تفاهما من جميع هذه الاطراف حول معالجة الوضع بشكل افضل.

أفكار ورؤى

وعن مشاركته في "ميوس 2015"، والمعرض المصاحب، اكد العمير اهمية المؤتمر لما يطرحه من افكار ورؤى اضافة الى التكنولوجيا التي تقدمها كبرى الشركات العالمية المتخصصة في القطاع النفطي.

ومن المقرر ان يشارك الوزير العمير في جلسة رئيسية ضمن جلسات المؤتمر تضم وزير الطاقة البحريني د. عبدالحسين ميرزا، ووزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس شريف اسماعيل، والامين العام لاوبك عبدالله البدري.

وستتناول الجلسة موضوع صناعة النفط والغاز بعنوان "الطاقة الى ابعد حدود من خلال الابتكار والتعاون"، حيث يركز محور الجلسة على أهمية الجهود التعاونية بين شركات النفط الوطنية والمستقلة والصناعة والأوساط الأكاديمية لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.

وكان في استقبال العمير، خلال وصوله إلى مطار البحرين الدولي، د. ميرزا، وعميد السلك الدبلوماسي السفير الكويتي لدى البحرين الشيخ عزام الصباح، وعدد من مسؤولي وزارة الطاقة، اضافة الى عدد من اركان السفارة الكويتية في المنامة.