بدأت الحلقة بعرض فيلم اختصر حياة نيللي كريم  المهنية ونجاحاتها،  فتأثرت واغرورقت عيناها بالدموع، وعلقت عليه بأن الإنسان يمر بمراحل متعددة وظروف نفسية صعبة في حياته، يتعب ويتألم، لكن كثرة أعماله لا تجعله يشعر بها في لحظتها، وحين يعود بذكرياته إلى الوراء ويسترجع بعض محطات حياته لا بد له من أن يتأثر.

Ad

كريم المعروف عنها قربها من الأوروبيين، شكلا وأداء، لم تنف هذا الأمر، بل اعترفت بأن كثراً  يعتبرون أنها ليست مصرية،  بمعنى أنها لا تنقل الروح المصرية في أدوارها لناحية الفكاهة وخفة الظل والشكل الخارجي،  فيما في الحقيقة أن الروح المصرية موجودة في داخلها، لكن في أعمالها السابقة لم يكشفها أي مخرج. في هذا السياق أشارت إلى أنها كسرت الشخصية التقليدية التي عرفها فيها الناس، وذلك  في مسلسلي «ذات» و{سجن النسا» حيث كانت امرأة  مصرية 100%.

رداً على سؤال حول  معنى السجن في حياتها، أوضحت أنه، في نظرها، ليس المكان المتعارف عليه، بل قد يكون في وجوه ناس لا تريد رؤيتهم أو في عمل لا تهواه  وقد يكون «كسرة نفس»،  وقالت: «أشعر أحياناً بسجن الحياة حين يكون علي القيام بأمر لا أريده، لكني، تحت ظروف معينة، أضطر للقيام به، ما يشعرني  بالإرهاق والتعب وبأني مقيدة».

انتقادات

تعليقاً على الانتقادات التي طاولت شخصية غالية التي جسدتها كريم في «سجن الناس» واتهمتها بأنها شوهت مهنة السجانات وتسببت في حالات طلاق للبعض أو إعراض عن الزواج للبعض الآخر، أكدت كريم أنّ غالية مجرّد شخصيّة ابتكرتها المؤلفة مريم نعوم، وأضافت: {لم نقصد التعميم من خلال شخصية غالية ولم نقصد شخصاً محدداً، احترم مهنة السجانات والعمل الذي قدمته واضح وصريح، لكن آسف للجهل  لدى بعض الناس الذين لا يفرقون بين الرواية المصورة والحقيقة، شاءت الصدف أنّ تكون ثمة فتاة تعمل في السجن نفسه تحمل اسم غالية، ولكن لا علاقة لها بالشخصيّة، إلّا أنّ والدها منعها من العمل ظنّا منه أنّها هي نفسها التي يتحدّث عنها المسلسل».  

لفتت كريم إلى أن شخصية غالية في المسلسل، رغم سلبياتها، لم تكن سيئة، لأنها كانت على علاقة جيدة مع السجينات والسجّانات، أما علاقتها الشخصية الفاشلة، بعدما أغرمت بشاب سيئ استغلها، فهذه أجواء درامية محض من خيال المؤلف.

تابعت: «ليس صحيحاً أنني شجعت على الجنس قبل الزواج من خلال هذه الشخصية»، وتساءلت: «أليس أمراً واقعاً أن تغرم فتاة برجل ويستغلها ولا يتزوجها في نهاية المطاف؟ ليست وظيفة الدراما  تصوير الشخصيات بطريقة مثالية وإلا أصيب الجمهور بالملل».

حول ما يتردّد من أن نيللي كريم التي تألقت في مسلسل «سجن النسا» كان أداؤها ضعيفاً في مسلسل «سرايا عابدين»، أكدت أنها لم تسمع بهذا الأمر وأنها غير نادمة على تجسيد شخصبية التوأم في «سرايا عابدين»، مشيرة إلى  أن هذا الدور لن يتكرر في حياتها المهنية، ورغم انقسام الجمهور بين مؤيد ومعارض له، إذ استمتعت به واكتشفت قدرات جديدة لديها.

كذلك تعليقاً على  موجة الغضب في الشارع المصري التي أثارها «سرايا عابدين» واتهام القيمين  عليه بتشويه التاريخ  وسيرة الخديوي اسماعيل أوضحت: « ثمة فانتازيا في هكذا اعمال، فصفيناز لم يكن لديها اخت توأم في الحقيقة مثلا... المسلسل ليس تاريخياً 100% والأعمال التي لها علاقة بالسياسة على غرار «صديق العمر»  تحدث جدلا، لذا لن أشارك في مسلسلات تاريخية بعد الآن».

استياء

لم تنفِ نيللي كريم استياءها  لوضع اسمها في المرتبة الرابعة في مسلسل «سرايا عابدين»، مشيرةً إلى أنّها لم تذكر في العقد مكان وضع اسمها، وأنها طلبت من المحطّة وضعه في نهاية التتر أو حذفه، فقرّرت القناة استخدام الاحتمال الأول،  كاشفة أنّها لم توقّع على الجزء الثاني من المسلسل، لكنّها ستضع شروطها هذه المرة،  باعتبار أنّ الإنسان يتعلم من أخطائه، وفي الوقت نفسه لا تعدّه جزءاً جديداً بل تكملة للعمل.

رداً على سؤال آخر، أكدت إصرارها على أداء شخصية الراقصة سامية جمال لكن من خلال سيناريو غير تقليدي، رافضة الدخول في تفاصيل جديدة كي لا تسرق الفكرة. عما إذا كانت قادرة على تجسيد  دلع سامية جمال والأنوثة التي كانت تتمتع بها والرقص المحترف الذي كان تؤديه، خصوصا أنه معروف عنها أنها شخصية كلاسيكية ومحافظة قالت كريم: «لم يتوقع أحد  أن أكون قادرة على أداء دور سجانة  واعتبروا أنها بعيدة عن شخصيتي الحقيقة، لكني نجحت فيها، كذلك شخصية المرأة الكبيرة في السن التي جسدتها في مسلسل ذات».

حياتها الشخصية

حول حياتها الشخصية وعلاقتها بزوجها السابق، أبدت كريم ثقة عالية بالنفس، ولم تتردد في الإجابة عن أي سؤال حتى المحرج منها، بل جاءت أجوبتها مختصرة وفي مكانها.

رفضت تصنيفها بممثلة سيئة أو جيدة وقالت: {لا يوجد علاقة أبداً {لا كده ولا كده}. أما عن علاقتها بأولادها فأكدت أنها ممتازة وتأخذ بنفسها القرارت التي تختص بهم.

الكيلاني حاولت إحراجها عندما سألتها عن صحة خبر زواج أب أولادها من شقيقة أصالة فجاء جوابها بكل ذكاء:{جايز}. وعما إذا كان زوجها السابق قرر كتابة مذكراته معها على غرار ما يفعل النجوم في أنحاء العالم  أكدت: {هو إلي مفروض يخاف مش أنا، ما عنديش حاجة أخاف منها ومتصالحة مع نفسي إلى أبعد الحدود}.

وحول ثقتها بزوجها الحالي قالت: {ثمة ثقة طالما نحن نعيش مع بعضنا البعض}.  وحول قضية التحرش التي اتهم بها زوجها الحالي بعد قرار خوضه المعترك السياسي، أكدت أنها لم تصدق أي شيء مما قيل وأن الخبر ملفّق، ومن يقف وراءه إما شخص غاوي شهرة أو تصفية حسابات معها وانتقام منها.

سألت وفاء الكيلاني ضيفتها عمّا إذا كانت تلجأ إلى طبيب نفسي، فأجابت أنّها تستشير شقيقها، وهو طبيب نفسيّ يعيش في الولايات المتّحدة الأميركية، ويشجعها على السّفر إلى أميركا ليُعالجها بالترفيه والجولات السياحية، معلنة أنّها أصيبت بانهيار عصبيّ واكتئاب شديد في مسلسل {ذات}، بسبب تقمّصها الشخصية في كلّ مرحلة من عمرها وصولا إلى الستّين، عندما تظهر التجاعيد بالإضافة إلى الوزن الزائد وعدم النّوم، أي أصابها الشكل بالاكتئاب وعندما رأت نفسها في المرآة خافت من الشيخوخة.