رفع النائب حمود الحمدان إلى مقام سمو أمير البلاد وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي الأبي أسمى آيات التهنئة بمناسبة ذكرى الاستقلال والتحرير «الذي نجحت الكويت في اجتيازه بفضل الله تعالى أولا ثم بتكاتف وترابط أهلها الذين لم يتمكن أحد على مر التاريخ من أن يضرب إسفين الفرقة بينهم».

ودعا الحمدان، في تصريح صحافي امس، إلى استذكار نعمة الله عز وجل على الكويت وأهلها في نعمة التحرير من الغزو العراقي الغاشم، «بعد ان عاشت تحت وطأة الاضطهاد والتعذيب والتشرد سبعة أشهر، سقيت أرضها خلالها بدماء شهدائها الأبرار، الذين نسأل الله أن يتقبلهم». وقال إن «حادثة الغزو يجب أن نستخلص منها العبر، وأولاها أنه بالشكر تدوم النعم، وأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، فالله تعالى من علينا بتسخير العالم أجمع لقضيتنا العادلة حتى تم تحرير البلاد من براثن الغزو، وكان للقيادة الحكيمة لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد دور بارز في توحيد كلمة العالم ومساندتهم للكويت».

Ad

وأضاف أن «أهم الدروس التي يجب أن نعيها حكومة وشعبا أن نعرف العدو من الصديق، فيكون التعامل مع الجميع بأسلوب سياسي ودبلوماسي حذر بلا ثقة مطلقة ولا تخوين، فطعنة الغزو جاءتنا من جار وقفنا معه موقف الرجال، لكنه غدر بنا مع الأسف الشديد»، لافتا إلى أن الرؤية الحكومية للسياسة الخارجية ينبغي أن تكون قائمة على أصول وقواعد دبلوماسية واضحة.

وأكد ان «الاعتزاز بالهوية الإسلامية العربية الكويتية يظل هو ما يميز الشعب الكويتي الذي تأصل على ذلك، وارتبط به منذ القدم، ولا يمكن أن نتخلى عنها»، مشيرا إلى أن من تبعات الغزو انسلاخ البعض عن هويته ومطالبته بالشعوبية».

والمح إلى أن «الفساد في المؤسسات الحكومية ينخر في عجلة الإنجاز، ويجعل الكويت مكانك راوح، في حين سبقتنا دول شقيقة وصديقة، وأصبحنا في مؤخرة الركب، الأمر الذي يستلزم منا الوقوف بجدية والضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين لإصلاح مسيرتنا التنموية».

الصالح: على الحكومة محاربة الفساد

دعا النائب خليل الصالح جموع الشعب الكويتي إلى استخلاص الدروس والعبر في ذكرى العيد الوطني وأعياد التحرير، معتبرا ان «دلالات وخصوصية تلك الذكرى تزداد عمقا في واقعنا الراهن، لاسيما بعد ان تعرضت الكويت خلال الفترات الماضية لهزات استهدفت مقومات استقرارها».

وشدد الصالح، في تصريح صحافي أمس، على أن «مسار الاصلاح يحتم على الحكومة أن تتخذ من محاربة الفساد نهجا ومن الاستراتيجيات التنموية سبيلا، حتى تتأتى ثمار الاستقرار وتنعكس واقعا يتلمسه كل مواطن في مختلف خدمات الدولة».

واكد ان «الكويتيين الذين سطروا ملحمة تجسدت فيها روح الوحدة الوطنية والتلاحم والتراحم الانساني أعادوا الى الاذهان هذه الروحية مجددا عبر التفافهم حول ربان السفينة سمو الامير الشيخ صباح الأحمد في طريق عبور أزمات كادت تعصف بأمن الكويت وامانها».

وأكد ان طريق الإصلاح طويل إلا أن تحقيقه ليس مستحيلا، بعد أن بدأت عجلة الإنجاز في الدوران، بعيدا عن زخم المناوشات وانفاق التأزيم المظلمة.