إدارة الشبكة الكهربائية هي لعبة التوازن بين العرض والطلب في الطاقة، وفي الوقت الراهن نحن لا نبرع بصورة خاصة فيها. ومن أجل ضمان الاعتمادية يتعين على شركات تشغيل الشبكة المحافظة على سعة وفيرة في حالات الطوارئ، ويعاقب العملاء إذا استخدموا الطاقة عندما يكون الآخرون في حاجة إليها، ولهذا السبب تكون الأسعار أعلى في فترات الذروة.لكن الأمور ستصبح مختلفة في المستقبل، وسيحصل الناس على مخزن خاص للطاقة وقدرة دعم، وسيقومون بشحن بطاريات عندما تكون الأسعار متدنية أو عندما تكون لديهم طاقة زائدة من ألواحهم الشمسية أو أنظمة التوليد الأخرى، وسوف تتمكن المنشأة من استخدام ذلك الخزان الموزع، بحيث لن تكون في حاجة الى الشراء في أوقات الذروة، ومن شأن ذلك تحقيق تكلفة أدنى للكل وخفض التلوث، لأن مصانع دعم الطاقة هي الأكثر تلويثاً هناك. ومن المحتمل أن تكون أول أنظمة التخزين في الأبنية الكبيرة، على غرار البطاريات الكبيرة المستوى التي تقوم «أدفانسد مايكروغريد وليوشنز» بتركيبها، في كاليفورنيا، ولدى هذه الشركة الحديثة العهد عقد مع «ساوثرن كاليفورنيا اديسون» لصنع 50 «ميغاوات» من التخزين في الأبنية الكبيرة ستعمل على شكل إسناد للمنشأة.وتقول الرئيسة التنفيذية في شركة أدفانسند مايكروغريد سوليوشنز، سوزان كيندي: «نحن نبني مرونة داخل الشبكة بناية فبناية، وستسمح استجابة البطارية والبرامج المبنية داخلها بتغيير التيار الى الخلف والأمام من الشبكة إلى موقع التخزين بسرعة ومن دون فقدان السكان لأي قدرة في الطاقة».وعندما تكون الأسعار متدنية – خلال الليل مثلاً – يقوم نظام البناء بتخزين الطاقة في نظام ليثيوم – ايون كبير وأثناء فترات الذروة يحول الى البطارية من اجل خفض التكلفة ويوفر على المنشأة الحاجة الى توفير طاقة مكلفة. وتشبه كيندي العملية بفكرة السيارة الهجينة الكهربائية التي تحول الى البطارية عندما تسير ببطء أو في حال توقف.وتقول: «إنها مستخدمة أكثر فعالية للبنزين لأنها تستعمل البطارية كمصدر بديل للطاقة عندما تقود ببطء أو تتوقف. وفي وسع البناية عمل الشيء ذاته إذا قمت ببناء مخزن لدعم حمل المبنى».وكيندي، هي كبيرة الموظفين سابقاً لدى حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزينغر، كما أن جاكي فاننستيل وهي مساعدة سابقة لوزير البحرية في ادارة اوباما مؤسسة مساعدة. ولدى كاليفورنيا تفويض قانوني لشراء أكثر من 1000 ميغاوات من تخزين الطاقة بحلول سنة 2020 ما يجعلها قائدة في أسواق تخزين الطاقة الناشئة.ويتمثل التحدي بالنسبة الى شركة أدفانسد مايكروغريد سوليوشنز في كون البطاريات ذات المستوى الكبير ثقيلة للغاية. وتزن احدى الوحدات التي توفر طاقة لساعتين أكثر من ثمانية أطنان. وتركيب مثل هذا النظام على سقف في وسط المدينة يعني تقوية اطار المبنى ذاته. وتقول كيندي: «تكلفة التركيب عالية بالنسبة الى البعض من هذه المشاريع ولكنها ليست كذلك في المناطق الصناعية حيث يمكن توفير مواقف لسيارة او اثنتين».وتخطط هذه الشركة لرفع سعة التخزين لعدة أبنية معاً والبدء بالتشغيل في مطلع سنة 2017. وتتصور كيندي أن الأبنية سوف تصبح ذات يوم مرافق تخزين للطاقة وتعمل على خفض تكلفتها وتوفر درجة أكبر من استقرار الشبكة. * (كواكزيست)
آخر الأخبار
كاليفورنيا تطلق أول مشروع لتخزين الطاقة الكهربائية في المباني
14-03-2015