• توافد الجموع الطلابية على مقار اللجان في منتصف النهار

Ad

• تأخر فتح باب التصويت في بعض اللجان لعدم حضور مندوبي القوائم مبكراً

على الرغم من الهدوء الذي خيّم على انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت أمس، فإن مواقع كليات الجامعة أظهرت اختلاف نسب حضور الطلبة لمقار لجان الاقتراع، في حين ازدادت أعدادهم خلال وقت الظهيرة، بعد خروج الطلبة من محاضراتهم الدراسية للإدلاء بأصواتهم.

وخلت الكليات من صيحات و«شيلات» أعضاء القوائم الطلابية أمام مقار اللجان الانتخابية خلال الفترة الصباحية، ولكن في الساعات القليلة قبل إغلاق صناديق الاقتراع، تزاحفت الجموع الطلابية لإحياء العرس الانتخابي، ما أدى الى حدوث بعض المشادات اللفظية بين القوائم المتنافسة في كليتي العلوم الاجتماعية والآداب.

وتزينت الكليات بأوشحة القوائم الطلابية وبوستراتها، وشهدت مقار أعضائها استقبال الطلبة، وتوزيع الأعلام والمرطبات على المقترعين، إضافة الى تأخر بعض اللجان الانتخابية عن فتح باب الاقتراع، بسبب تأخر بعض مناديب القوائم الطلابية.

«الخالدية»

وشهدت كليتا الهندسة والبترول والعلوم في موقع الخالدية بجامعة الكويت إقبالا طلابيا لا بأس به على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، من أجل اختيار ممثليهم في الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة، مع فتح اللجان الانتخابية أبوابها، ولكن أعدادهم ما لبثت أن تصاعدت وتوافدت الأعداد الطلابية في كلية الهندسة، وفي لجنة الطالبات على وجه الخصوص، على عكس لجنة الطلاب التي ازداد عدد المقبلين على التصويت فيها مع مرور الوقت بشكل طفيف.

 وأرجع بعض مسؤولي اللجان والطلاب السبب في قلة إقبال الطلاب على الانتخاب بشكل عام إلى انشغالهم بمحاضراتهم الدراسية، بالإضافة إلى أن توقيت الانتخابات تزامن مع بدء اليوم الأول لعمليتي السحب والإضافة الكترونيا، ما أدى إلى عزوف العديد من الطلبة المستمرين عن الحضور، ولم يختلف حال لجان اقتراع كلية العلوم عن مثيلتها في "الهندسة"، حيث كان عدد المقبلين على الاقتراع في لجنة الطلاب أكبر من الطالبات التي بدت شبه خاوية من المقترعات، مع تأخر مدة ساعة كاملة عن فتح أبوابها، لتأخر المندوبين.

وشهدت أرجاء وأروقة كليتي الهندسة والعلوم حالة استنفار "انتخابي"، فتوزع أعضاء ومسؤولو القوائم على أبواب وحول لجان الاقتراع، وخاصة قائمتي "الائتلافية" و"المستقلة" لإرشاد الطلاب واستقبال استفساراتهم وتوعيتهم حول الطريقة الصحيحة للتصويت، ولتنظيم سير العملية الانتخابية، كما لوحظ وجود العديد من البوسترات التابعة لمختلف القوائم، وخلا اليوم الانتخابي من أي مشاحنات أو مشكلات تذكر.

وذكرت رئيسة لجنة الطالبات في "الهندسة" مها الأنصاري "أن العملية الانتخابية منظمة وسلسة، مع وجود كثيف لمندوبات اللجان للتنظيم، حيث تم شرح القوانين قبل فتح صناديق الاقتراع، مؤكدة أن إقبال الطالبات، وخصوصا المستجدات، شهد تزايدا منذ فتح الصناديق عند الثامنة والنصف صباحا حتى الثانية والنصف عصرا، وأرجعت السبب إلى أن الكلية ذات كثافة طلابية عالية.

وأشارت الأنصاري إلى أن عدد الأصوات قارب الـ 400 صوت عند الساعة الحادية عشرة من أصل عدد يفوق 3000 طالبة مقيدة في صندوق الاقتراع.

ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الطلاب في كلية الهندسة خالد الكندري أن الطلاب، وخاصة المستمرين، يتوافدون مع مرور الوقت بكل ترتيب منذ أن فتحت لجان الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الساعة الثانية والنصف عصرا، مشيرا إلى أن عدد المقترعين بعد ساعة من بدء التصويت وصل إلى 150 صوتا، وعند الساعة الحادية عشرة بلغ 500 صوت تقريبا من أصل ما يقارب 1400 طالب مقيد.

«العلوم»

أما في كلية العلوم، فقد قالت رئيسة لجنة الطالبات هيا الزير: "إن عملية التصويت تأخرت ساعة كاملة، نظرا لتأخر مندوبي القوائم، فاستمر التصويت من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا، لافتة إلى أن إقبال الطالبات كان ضئيلا وشبه معدوم في البداية لانشغالهم بمحاضراتهم الدراسية، ولكن ما لبثت الطالبات أن أقبلن على اللجنة للإدلاء بأصواتهن في أوقات الاستراحة بين المحاضرات، حتى اضطررنا إلى زيادة عدد المندوبين، مبينة أن عدد الأصوات وصل عند الساعة العاشرة إلى 170 صوتا من أصل ما يقارب 2500 طالبة مقيدة، إلى جانب 50 طالبة دراسات عليا.

من جهته، أوضح رئيس لجنة الطلاب في كلية العلوم أن اللجنة فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية عصرا، مع حضور خفيف للطلاب لانشغالهم بدراستهم، مع توقع بازدياده بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا، أي فترة الاستراحة، مبينا أن عدد الأصوات بلغ عند الساعة العاشرة 150 طالبا، معظمهم من المستجدين من أصل 1000 طالب مقيدين تقريبا.

«كيفان»

وفي موقع كليات الشويخ، اتسمت الانتخابات بالهدوء والسكينة في الحرم الجامعي، حيث خلت من «الصيحات»، و»الشيلات» الطلابية التي تتكرر في كل عام انتخابي بمختلف الكليات، ولم تحدث أي مشاحنات طلابية بين القوائم الطلابية.

«الحقوق»

وشهدت كلية الحقوق إقبالا كبيرا من الطلبة والطالبات في عملية التصويت بمقار لجان الاقتراع، حيث تزاحمت المجاميع الطلابية على الممرات المؤدية الى اللجان، وحضر عدد كبير من رجال الأمن الجامعي، وعملوا على تنظيم الممرات، والحرص على تنظيم الطلبة في ممرات اللجان، واتسمت كلية الحقوق في اليوم الانتخابي بالهدوء، وافتقرت إلى الصيحات والشيلات الطلابية التي تبادر بها القوائم المنافسة بين بعضها البعض لانشغالهم في محاضراتهم الطلابية، وحضرت القوائم الطلابية في كلية الحقوق بشكل كبير في الصالات، والممرات، وقرب الفصول الدراسية، وقامت بتوزيع المرطبات على الطلبة والإعلاميات.

حضور كثيف

وقال رئيس لجنة اقتراع الطلاب في كلية الحقوق أحمد القصار: «إقبال الطلبة بدأ منذ فتح باب التصويت، حيث شهدت الكلية حضورا كثيفا كثيفا في ساعات الاقتراع الأولى، وبلغ عدد الأصوات خلال الساعتين الأوليين 500 صوت في لجنة التصويت، والعملية سارية حتى الساعة الثانية والربع بعد الظهر، لافتا الى أنه لا توجد حالات حرمان من التصويت، فاللجنة حريصة على التدقيق في الورقة التي يدلي بها الطالب بصوته للقائمة المرشحة، وإذا كانت الورقة يوجد بها أكثر من اختيار يتم إلغاؤها على الفور، وتعد باطلة.

ومن جانبها، قالت رئيسة لجنة التصويت في كلية الحقوق جنان الصالح: «إن عملية الاقتراع بدأت منذ الساعة الثامنة والربع صباحا، وهي مستمرة حتى الثانية والربع ظهرا، وإن عدد أصوات الطالبات خلال فترة الصباح وصل إلى أكثر من 500 صوت، وهناك إقبال متزايد من طلبة الكلية في الساعات التالية، وذلك بالتزام الطالبات في المحاضرات الدراسية خلال فترة الصباح الأولى، ومن ثم يحضرن لمقر اللجنة للتصويت، لافتة الى «أننا لم نلاحظ أي حالات حرمان في الفترة الصباحية، وأن اللجنة بطاقم العمل الموجود بها حريصة على التنظيم، وعلى تشديد الرقابة في التصويت من حيث التدقيق على ورقة الاقتراع، وعدم اختيار أكثر من خيار في التصويت للقوائم المنافسة.

وعلى الرغم من كثرة المهرجانات الخطابية التي تعقد في معقل كلية العلوم الاجتماعية، والتي تتلوها صرخات وشيلات طلابية، وأيضا مشاحنات قد تؤدي إلى العنف الطلابي، فإن ما حدث في اليوم الانتخابي بكلية العلوم الاجتماعية كان عكس ذلك تماما، حيث شهدت الكلية هدوءا تاما في العرس الديمقراطي للطلبة، الذين سروا بتنظيم أرجاء الكلية من قبل الأمن الجامعي وخصوصا في الممرات المؤدية للجان الاقتراع، وتميزت الكلية عن غيرها من كليات الشويخ بهدوء القوائم بين بعضها البعض، وكانت روح التسامح موجودة ولم يحدث لجوء للمشاحنات الطلابية التي تظهر في كل عام انتخابي، ومع حرارة الجو التي زادت في فترة الظهيرة، حرص ممثلو القوائم المنافسة للرئاسة على توزيع «المرطبات» على الطلبة والإعلاميات، وأيضا لبس «باجات» الممثلة للقوائم.

 ممتازة جداً

وذكر رئيس لجنة تصويت الطلاب في كلية العلوم الاجتماعية بنين محمد القصار: «أن نسبة إقبال طلبة الكلية جدا ممتازة خلال الساعات الصباحية الأولى، حيث بلغ عدد الأصوات في لجنة الاقتراع 470 صوتا من أصل 700 طالب مقيدين في الكلية، وقد تمت العملية الانتخابات على أكمل وجه، حيث حضرت اللجنة الانتخابية بطاقم عملها لتوجيه وإرشاد الطلبة في التصويت، وذلك عن طريق إظهار البطاقة المدنية للطالب والبطاقة الجامعية، كي يسمح له بالإدلاء بصوته للقائمة المرشحة، دون وجود أي عائق يمنعه من التصويت».

 وأضح أنه تم فتح باب الاقتراع في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، وذلك لتأخر مناديب القوائم عن الحضور الى لجان الاقتراع.

وبينت رئيسة لجنة اقتراع الطالبات في كلية العلوم الاجتماعية آمنة العنجري: «أن عملية التصويت تمت على أكمل وجه، وسط تنظيم من أعضاء اللجنة النسائية، مشيرة الى أن عدد الأصوات في ساعات الصباح الأولى بلغ حوالي 372 صوتا، وأن الأصوات في تزايد مستمر من قبل الطالبات، إضافة الى أنه وجد أن هناك  تأخيرا في ساعات الصباح الأولى من قبل مناديب القوائم، حيث تم فتح باب التصويت في الساعة الثامنة والنصف صباحا.

«العلوم الإدارية»

وكعادتها السنوية في انتخابات الاتحاد، لم تختلف كلية العلوم الإدارية عن مثيلاتها في الشويخ، من حيث هدوء الحركة الطلابية داخل لجان الاقتراع، مع حرص حضور المجاميع الطلابية داخل الكلية وإرشاد الطلبة عن أماكن التصويت، وتوزيع «الإعلاميات»، ووضع البروشرات داخل الكلية لإحياء روح التنافس بين القوائم المرشحة، وقد اكتظت ممرات الكلية بالعديد من الطلبة، مع تنظيم حركة السير المؤدية للجان الاقتراع من قبل رجال الأمن في الكلية.  

وأكد رئيس لجنة اقتراع الطلاب في «الإدارية»، عبدالله الهاجري، أن نسبة التصويت في ساعات الصباح الأولى جدا ممتازة، وبلغ عدد أصوات الطلبة في العملية الانتخابية 356 صوتا من أصل 700، وكانت نسبة التصويت 50% من إجمالي عدد الأصوات، دون وجود أي عوائق في الانتخابات، موضحا: «لا يوجد إقبال كبير من طلبة «الدراسات العليا» نظرا لالتزامهم بالعمل الخارجي، وأن عدد الأصوات الخاصة بهم بلغ صوتا واحدا.

من جانبها، قالت رئيس لجنة اقتراع الطالبات في كلية العلوم الإدارية نورة الرندي: «إن عملية الاقتراع في لجنة الطالبات تمت وفق أصول دستور الانتخابات الجامعية، وذلك بفتح باب الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحا، دون وجود أي تأخير من قبل مندوبات القوائم، وبلغ عدد الأصوات في الفترة الصباحية 744 صوتا، دون وجود أي حالات للحرمان أو الغش من قبل الطالبات، لافتة إلى أننا «وجدنا نسبة إقبال ضعيفة جدا من طالبات الدراسات العليا، إذ بلغت أصواتهن أربعة أصوات فقط».

مشادة بالآداب

أما موقع كيفان فشهد مشادة كلامية بين عضوات القائمة المستقلة والوسط الديمقراطي لتنافسهن على طالبة مستجدة في كلية الآداب، ولكن الكليات الثلاث في كيفان شهدت نسبة حضور والتزام مرتفعة وصلت إلى أكثر من خمسين في المئة من إجمالي من يحق لهم التصويت في مقار الاقتراع للطلاب والطالبات.

وتأخر فتح باب التصويت للطالبات في كلية الآداب دون وجود أسباب تذكر.

ولم تعق ازدحامات المرور وقلة مواقف السيارات طلبة كليتي التربية والشريعة من الالتزام بالانتخابات والإدلاء بأصواتهم، فقد بدأت الأجواء الانتخابية بكلية التربية بشكل هادئ إلى أن ازدحم الطلاب والطالبات على صناديق الاقتراع عند العاشرة صباحاً.

وبلغ عدد الطلاب المصوتين عند الثانية عشرة ظهراً أكثر من ٢٥٠ طالبا في لجنة الذكور بكلية التربية من أصل ٥٠٠ يحق لهم التصويت، بينما وصلت أعداد الطالبات إلى ١٥٠٠ من إجمالي أكثر من ٥٠٠٠ طالبة، ولوحظ حضور كوادر «الائتلافية» بقوة في كلية التربية، نتيجة للتكتيكات الانتخابية والانشقاقات التي حصلت مؤخراً. وتسعى «الائتلافية» إلى إثبات وجودها بكلية التربية في انتخابات الاتحاد، كي تمهد لنفسها الفوز بانتخابات جمعية كلية التربية.

مشاحنات في موقع الشويخ

بعد إغلاق صنادق الاقتراع في الثانية والنصف ظهرا، توجهت كتلة من المجاميع الطلابية إلى «سكوير» كلية العلوم الاجتماعية، وذلك لتعبر كل قائمة عن حماسها الزائد عن طريق اطلاق الصرخات، والشيلات، والهتافات.

 وهناك حدثت معركة كلامية بين القائمتين الأكثر تنافسا في انتخابات الجامعة وهما «الائتلافية» و»المستقلة»، حيث بادرت كل منهما إلى الذهاب إلى «سكوير» كلية العلوم الاجتماعية في وقت واحد ما ادى إلى المجادلة بين القائمتين، إلا أن الأمن الجامعي استطاع أن يفض هذه المعركة «الكلامية» التي كادت تتطور وتتحول إلى تصادم وعنف طلابي.

 وانسحبت إحدى القائمتين من «السكوير» «لكسر الشر الانتخابي» ولإعطاء المجال للقائمة المنافسة في التعبير عن حماسها، ومن ثم عادت إلى «السكوير» للتعبير عن روح المنافسة عن طريق الهتافات، والشيلات المعتادة.