قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلن إن المجلس يتهيأ للنظر في رفع أسعار الفائدة "على أساس كل اجتماع على حدة". وإضافة إلى ذلك، كانت لهجة يلن غير اندفاعية حين أشارت إلى أن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح لن تغير أسعار الفائدة قريباً. ذكر تقرير أسواق النقد الأسبوعي الصادر عن بنك الكويت الوطني، ان الدولار كان اللاعب الأساسي في تقلبات الأسبوع الماضي، حيث ان كان الاهتمام منصبا على شهادة رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي والمؤشرات الاقتصادية، إذ ان أداء الاقتصاد الأميركي مازال يتفوق على الاقتصادات العالمية الرئيسية.واضاف التقرير ان رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلن، شهدت أمام لجنة من الكونغرس، لتقدم تحديثا لمنهج المجلس بشأن أي تغيرات في أسعار الفائدة على الأموال الفدرالية، وفيما يلي نص التقرير:قالت يلن إنها لم تشأ أن تضع "معيارا واحدا" لما يمكن أن تعنيه عبارة "واثقة بشكل معقول" بأن التضخم سيعود ليرتفع نحو النسبة المستهدفة البالغة 2 في المئة. وبقيادة جانيت يلن، سينظر مجلس الاحتياطي الفدرالي الآن بشأن رفع أسعار الفائدة على أساس "كل اجتماع على حدة".تراجع اليورووانخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي في الأسبوع الماضي، عقب البيانات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، والتي رفعت الدولار مقابل العملة الموحدة. وافتتح اليورو الأسبوع عند مستوى 1.1381، ليتراجع في منتصف الأسبوع إلى 1.1300، بسبب عدم اليقين بشأن المفاوضات اليونانية-الأوروبية مع القيادة اليونانية المنتخبة حديثا.وعاد اليورو ليرتفع قليلا إلى 1.1389. وانخفضت العملة الموحدة بشكل كبير مع صدور البيانات الأميركية التي أظهرت أن الاقتصاد الأميركي قد يكون قريبا من نسبة التضخم المستهدفة والبالغة 2 في المئة، وانخفضت العملة الموحدة لتكسر مستوى 1.1200 وتصل إلى 1.1176. وأنهى اليورو الأسبوع عند مستوى .1.1196.الجنيه الإسترلينيوكان أداء الجنيه الإسترليني قويا في بداية الأسبوع، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان إن "المشاكل التي تواجه اليونان ومنطقة اليورو مازالت تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي وعلى انتعاش اقتصادنا، ولهذا سرّعنا من خطط طوارئ منطقة اليورو".ورفعت تعليقات رئيس الوزراء الجنيه الإسترليني فوق مستوى 1.5450، واستمر هذا الارتفاع مقابل الدولار ليصل إلى 1.5552، ليعود وينخفض بعدها بشكل كبير إلى 1.5400 بعد صدور بيانات التضخم الأميركية. وأنهى الجنيه الأسبوع عند مستوى .1.5438.واستمر الين الياباني بأدائه المتقلب، فقد افتتح التداول بالين الأسبوع عند مستوى 119.03، ثم انخفض إلى 118.80، ليرتفع بعدها إلى 119.84، وذلك قبيل شهادة جانيت يلن. ومن ثم انخفض الين إلى 116.63، مع تقديم يلن لشهادتها أمام لجنة من الكونغرس. وتم تداول الين اليابان في نهاية الأسبوع ضمن نطاق ضيق، ليغلق عند مستوى 119.63.مؤشر سعر المستهلكتراجع مؤشر سعر المستهلك في السنة الماضية للمرة الأولى منذ عام 2009 مع استمرار انخفاض أسعار البنزين، ليعطي بذلك مجالا أوسع أمام مجلس الاحتياطي الفدرالي ليمتنع عن رفع أسعار الفائدة. وفي حين انخفاض أسعار الوقود منذ يناير، ارتفعت أسعار أخرى، لتدعم نظرة مجلس الاحتياطي الفدرالي بأن التضخم سيقترب لاحقا من المعدل المستهدف. وأدى الانخفاض في أسعار الطاقة إلى خفض مؤشر سعر المستهلك بنسبة 0.7 في المئة، وهو الانخفاض الأكبر منذ ديسمبر 2008. وفاق الرقم الانخفاض المتوقع والبالغ 0.6 في المئة.وأفادت رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، جانيت يلن، أمام لجنة من الكونغرس يوم الثلاثاء الماضي بأن المجلس يتهيأ للنظر في رفع أسعار الفائدة "على أساس كل اجتماع على حدة". وبالإضافة لذلك، كانت لهجة يلن غير اندفاعية حين أشارت إلى أن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح لن تغير أسعار الفائدة قريبا. وأكدت يلن ضرورة اتخاذ الحذر، إذ ان صورة الوظائف تتحسن ولكن البطالة تبقى منخفضة. وإضافة لذلك، قالت يلن إن "تقييم اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح بأنها لن تنتظر قبل البدء بتطبيع السياسةيعني أن اللجنة تعتبر أنه من غير المحتمل أن الظروف الاقتصادية ستتطلب زيادة في النطاق المستهدف لأسعار الفائدة على الأموال الفدرالية، على الأقل في الاجتماعين القادمين لها".وأوضحت أن هناك "تقدما كبيرا" في بعض المؤشرات، و"مجالا لتحسن أكبر". ومن ناحية أخرى، وتعليقا على سوق العمل، اشارت يلن في شهادتها الى أن "العديد جدا من الأميركيين لايزالون عاطلين عن العمل أو يعملون أقل من طاقتهم، بينما لايزال نمو الأجور ضعيفا".وفي شهادتها المكتوبة، أعربت يلن عن رأيها في سوق الوظائف بأنه "بشرط استمرار ظروف سوق العمل بالتحسن، وأن المزيد من التحسن متوقع، تتوقع اللجنة أنه سيكون مناسبا أن ترفع النطاق المستهدف لأسعار الفائدة على الأموال الفدرالية". وأضافت يلن بناء على البيانات الصادرة، أن "اللجنة واثقة بنسبة معقولة بأن التضخم سيعود في المدى المتوسط باتجاه النسبة المستهدفة لمجلس الاحتياط الفدرالي والبالغة 2 في المئة".طلبات البطالةتقدم عدد أكبر من الأميركيين بطلبات إعانة البطالة في الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن التوظيف خلال فترة الأعياد قد بدأ يؤثر على سوق الوظائف، فقد ارتفعت طلبات البطالة بمقدار 31,000 لتصل إلى 313,000 في الأسبوع المنتهي في 20 فبراير، أي أعلى من المعدل السابق البالغ 282,000 في الأسبوع السابق، كما أظهر تقرير وزارة العمل يوم الأربعاء الماضي. وكان متوقعا أن ترتفع معدلات البطالة إلى 290,000 بحسب الاستطلاعات التي أجراها الاقتصاديون للسوق.تحسّن أداء الأسواق العالميةقال تقرير صادر عن شركة الوطني للاستثمار الأسبوعي لحركة الأسواق العالمية إن معظم الأسواق العالمية شهد تحسنا في الأداء خلال الفترة من 20 إلى 27 فبراير 2015. فقد حقق مؤشر أوروبا أعلى ارتفاع بنسبة 1.1 في المئة، ثم مؤشر آسيا ومؤشر البرازيل وروسيا والهند والصين بالتساوي بنسبة 0.8 في المئة، تلاهما مؤشر الأسواق النامية بنسبة 0.6 في المئة، ومؤشر مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.3 في المئة، فمؤشر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 0.2 في المئة. أما مؤشر الأمريكتين فهو الوحيد الذي حقق تراجعا في الأداء بانخفاض بلغ 0.1 في المئة.وبالنظر إلى أداء الأسواق منذ بداية العام، فقد جاء أداؤها جيداً، وكان أفضلها مؤشر مجلس التعاون الخليجي بارتفاع بلغ 8.9 في المئة، تلاه مؤشر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 8.3 في المئة، ثم مؤشر آسيا ومؤشر أوروبا بالتساوي بنسبة 6.3 في المئة، فمؤشر البرازيل وروسيا والهند والصين بنسبة 5.6 في المئة، ومؤشر الأسواق النامية بنسبة 3.7 في المئة، وأخيرا مؤشر الأمريكتين بنسبة 2.4 في المئة.
اقتصاد
«الوطني»: شهادة رئيسة الاحتياطي الفدرالي «غير اندفاعية»
02-03-2015