نظمت مؤسسة «لوياك» صباح أمس الأول حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم، ومعهد دسمان للسكري، وبرنامج الحياة الصحية الكويتية، ومؤسسة النجم الثلاثي للدراجات، وشركة داو للكيماويات.

Ad

أكدت عضو مجلس إدارة "لوياك" فتوح الدلالي اهتمام المؤسسة بالعمل التطوعي ورعاية الشباب، مشيرة إلى أنها نظمت للعام الثالث على التوالي حملات للتبرع بالدم.

وقالت الدلالي خلال حضورها مؤتمرا صحافيا لإعلان انطلاق حملة التبرع بالدم، إن "الفعالية تأتي للاحتفال بمناسبة مرور 3 سنوات على مشروعنا بالتعاون مع بنك الدم وشركة داوكميكال، لخلق وعي مجتمعي بأهمية التبرع"، مشيرة إلى أنه "من الأهمية إنقاذ الأرواح قبل التفكير في تنمية قدراتها".

وأضافت الدلالي أن "مؤسسة النجم الثلاثي للدراجات النارية كانت سبقتنا في تنظيم مثل هذه الفعاليات، لذلك ارتأينا أن يكون بيننا تعاون في هذا المجال، خصوصاً أن لوياك تهتم بفئة الشباب وتنمية قدراتهم والمحافظة عليهم بصفة خاصة، وبالتالي وجدنا أنه من واجبنا أن نساهم في مثل هذه المبادرات لخلق جيل واع بأهمية التبرع بالدم وإنقاذ الأرواح".

وأشارت إلى أن رسالة "لوياك" جاءت متفقة مع رسائل الجهات الأخرى المشاركة مثل "النجم الثلاثي"، والذين يرون ضرورة تغير نظرة المجتمع لراكبي الدراجات النارية، والتي تلقي باللوم عليهم في عملية وقوع الحوادث، منوهة إلى ان المؤسسة تسعى دائما إلى ايجاد فرص للشباب وتهيئتهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع.

وذكرت الدلالي أنه "من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات والبرامج نجد أن عدد الجهات المشاركة في ازدياد، حيث انضمت إلينا مؤسسة الكويت للحياة الصحية، ومعهد دسمان للسكري، معربة عن أملها في مشاركة جهات أخرى جديدة لزيادة الوعي لدى جميع شرائح المجتمع".

عدم توافر متبرعين

بدورها، قالت مراقبة بنك الدم الدكتورة رنا العبدالرزاق إنها كانت تنزعج جداً عندما تجد مريضاً بحاجة إلى نقل دم وهذا الدم غير متوافر، "لذلك عندما انضممت إلى بنك الدم قبل 15 عاماً وجدت خللا في مؤسسة بنك الدم في عدم القدرة على التواصل مع المجتمع للتعريف بأهمية عمليات التبرع لإنقاذ حياة الآخرين".

وأضافت العبدالرزاق أن "التواصل الفعّال وخلق شراكات مع المجتمع عملية مهمة لكل مؤسسة حكومية كانت أم خاصة من خلال عمل برامج تسويق لمهام وأفكار المؤسسة"، منوهة إلى أنه "من المهم تحويل فكرة المجتمع عن عملية التبرع من ابرة الدم الذي يتدفق إلى فكرة أن هذه العملية إنقاذ لروح شخص يستحق الحياة".

وأشارت إلى أنه "منذ 2007 بدأت العمل على خلق شراكات وتنظيم حملات للتبرع بالدم والتعريف بأهمية هذه الحملات بالتعاون مع مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات الحكومية والفعاليات الخاصة من أجل نشر الفكرة بشكل فعّال".

وذكرت أن بنك الدم نجح في خلق مثل هذه الحالة، "حيث نجد حالياً الكثير من المؤسسات والجهات التي تحرص على تنظيم انشطة للتبرع بالدم من قبل موظفيها أو غيرهم، وهذا يعتبر نجاحا في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية هذه الحالة الإنسانية"، لافتة إلى أن "البنك بحاجة إلى 300 متبرع يومياً لمواجهة الطلب على الدم من قبل المستشفيات".

ولفتت إلى أن نجاح حملات التبرع بالدم جاء من خلال برامج التوعية والتسويق، منوهة إلى أن مشاركة ودعم شركة داو كان له اثر كبير في نجاح العمل بشكل عام.

من جانبه، قال جمال عتال المدير العام لشركة داو للكيماويات في الكويت، إن "داو هي الراعي الاستراتيجي لـ"لوياك"، وحملة التبرع بالدم اليوم من النشاطات المهمة التي نقوم بتنظيمها مع المؤسسة كل عام، وهي جزء من يوم الداو المفتوح، وضمن مهماتنا كمستثمرين في الكويت رعاية الجوانب الاجتماعية، لذلك نقوم بتنظيم ٦ فعاليات سنوياً، وتأكيد أن حملة التبرع بالدم تأتي من أهم الفعاليات، لأن هناك احتياجا إلى أكياس دم في المستشفيات والمراكز الصحية، وهذا شيء إنساني مهم وينقذ الحياة، لذلك نجهز متطوعين للتبرع بالدم، بالإضافة إلى التعرف المبكر على مرض السكري"

بيبي الصباح: الحياة الصحية ليست مجرد أدوية ورجيم

 قالت مدير برنامج الحياة الصحية الكويتية الشيخة بيبي السالم إن "التعاون مع لوياك في حملة التبرع بالدم هدفه المساهمة ببرامج الحياة الصحية، ودعم الفعاليات التي تدفع في اتجاه الحياة الصحية، فالحياة الصحية ليست أدوية وريجيما وأكلا صحيا فقط، بل لها مضمون أكبر واشمل من ذلك".

وأضافت أن برنامج الحياة الصحية يشارك في كل الفعاليات والأنشطة التي تقوي الصلات والأواصر بين المجتمع، وهذا جانب مكمل للجانب الطبي، لافتة إلى أهمية حملة التبرع بالدم، مشيدة بجهود "لوياك" في مجال العمل التطوعي.

بهبهاني: ضرورة تغيير نظرة المجتمع نحو راكبي الدراجات

قال مدير مؤسسة النجم الثلاثي للدراجات النارية جعفر بهبهاني، إن "المشاركة جاءت نتيجة قناعة بضرورة المساهمة في تغيير نظرة المجتمع نحو راكبي الدراجات من خلال المساعدة في تنظيم مثل هذه الفعاليات للتبرع بالدم، وإنقاذ حياة الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة"، مشيرا إلى أنه بدأ نشاطه في تنظيم نشاط راكبي الدراجات مباشرة بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، واليوم يزداد العدد بشكل متواصل، حيث نجد الآن أكثر من فريق من راكبي الدراجات النارية يقوم بعمل رائع.