قُتِل أمس 10 مجندين وضابط، في هجوم بعبوة ناسفة استهدف مُدرعة شرطة في شبه جزيرة سيناء، وبينما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بقانون ينظم إصدار شهادة قناة السويس الجديدة، لقي 9 من أهالي طلبة معهد عسكري مصرعهم في حادث تدافع شمال القاهرة.

Ad

في أكبر عملية من نوعها ضد الأمن المصري منذ شهور أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس مقتل 10 عساكر وضابط، من قوات الشرطة المدنية في انفجار لغم أرضي، استهدف مدرعة كانت تُقلهم، في قرية الوفاق التابعة لمدينة رفح، شمال سيناء.

تأتي العملية، على خلفية انتقام جماعات إرهابية مسلحة، تتخذ من سيناء مقراً لها من قوات الأمن المصرية، المكونة من عناصر الجيش والشرطة، والتي وجهت ضربات استباقية إلى البؤر الإرهابية خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين، فضلاً عن قتل تكفيريين اثنين أمس.

وبينما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، إن مسلحين استهدفوا مدرعة شرطة بلغم أرضي، على الطريق الدولي في الشيخ زويد، ما أدى إلى استشهاد 11، أوضح مصدر أمني لـ»الجريدة» أنه تم رفع درجة الطوارئ في سيناء، مشيراً إلى أن قوات الجيش والشرطة دفعت بتعزيزات أمنية مدعومة بطائرات استطلاع لتمشيط المنطقة، وكشفت التحقيقات الأولية أن مجموعة مسلحة استقلت سيارة دفع رباعي، يُعتقد تبعيتها لجماعة «أنصار بيت المقدس»، استهدفت المدرعة بعبوة ناسفة، أتبعه إطلاق نار كثيف على العساكر من بنادق آلية، ما أصاب عدداً كبيراً منهم.

وفي الوقت الذي تم فيه نقل الجثامين في طائرة عسكرية إلى القاهرة، تمهيداً لإقامة جنازة عسكرية لهم، انتقد القيادي الشرطي السابق محمود قطري، الأداء الأمني في سيناء، واصفاً إياه بـ»المتراخي»، موضحاً لـ»الجريدة» أن قوات الشرطة تنتشر بكثافة في سيناء، لكن دون خطط استراتيجية.

على صعيد منفصل، أجرى وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي مباحثات في القاهرة أمس مع رئيس أركان الجيش اللبناني اللواء وليد سلمان، لبحث سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب والتدريب والتسليح، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات المصرية في تدريب وتسليح الجيش اللبناني.

في السياق، شهد أحد مراكز التدريب التابعة للقوات المسلحة في محافظة الشرقية أمس حادثة مؤلمة، نتيجة تدافع عدد من أهالي طلبة معهد عسكري على بوابات أحد معسكرات الجيش المخصصة لتأهيل القوات، أثناء زيارة ذويهم في المعسكر، ما أدى إلى وفاة تسعة منهم وإصابة خمسة، ونعى الجيش المتوفين، معرباً عن خالص أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

شهادات القناة

وفي شأن آخر، توقع عدد من خبراء الاقتصاد إقبال المصريين بكثافة على شراء شهادات استثمار «قناة السويس»، بعدما أصدر الرئيس السيسي، مساء أمس الأول، قراراً بقانون يسمح بطرح الشهادات، في البنوك القومية الأربعة (الأهلي ومصر والقاهرة وقناة السويس)، ومن المفترض أن يتم بدء طرح تلك الشهادات في البنوك ابتداء من الخميس أو الأحد المُقبلين، بحسب تصريحات صحافية لمحافظ البنك المركزي هشام رامز.

وينص القرار على أن ‫‫تعهد هيئة قناة السويس – بضمان وزارة المالية – إلى البنوك المصرية، بإصدار شهادات استثمار متعددة الفئات تستغل حصيلتها في تمويل وتطوير وتنمية قناة السويس‬‬، على أن تحدد فئات الشهادات وعوائدها وشروطها بالاتفاق بين الهيئة والبنوك الأربعة المجتمعة، فضلاً عن إعفاء تلك الشهادات من جميع أنواع الضرائب والرسوم والدمغات.

إلى ذلك، اجتمع الرئيس السيسي، أمس الأول برئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، لاستعرض المرحلة الثالثة من خطة ترسيم الحدود المستقبلية لمحافظات الجمهورية، وقالت رئاسة الجمهورية مساء أمس الأول إن «الرئيس طالب بمراجعة جميع الاعتبارات، قُبيل إصدار قرار جمهوري باعتماد ترسيم الحدود الجديدة».

قضائياً، تستأنف محكمة جنايات القاهرة، اليوم محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة»، كما تستأنف المحكمة محاكمة 269 شخصًا، بينهم الناشط السياسي أحمد دومة، في ضوء اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مجلس الوزراء»، التي وقعت في ديسمبر 2011.