بعد التهديدات المتتالية لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" بقتل العسكريين اللبنانيين المختطفين لديهما، وبعد فشل الحكومة في التعاطي مع هذا الموضوع، يبدو أن هناك تحركاً لبنانياً، لم يُعرَف بعد مداه، باتجاه شن هجوم مضاد على الخاطفين لتحسين الشروط اللبنانية في المفاوضات.وفي هذا السياق، كشف مصدر أمني أن الجيش اللبناني احتجز إحدى زوجات زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، الذي بايعه التنظيم خليفة للمسلمين وأحد أبنائه، أثناء عبورهما من سورية قبل تسعة أيام، مضيفاً أن "الزوجة اسمها سجى الدليمي وأنها عراقية ويجرى استجوابها في مقر وزارة الدفاع، وكانت تتنقل بهوية مزورة برفقة ابنها". ولفت المصدر إلى أن "اعتقال الزوجة والابن يمكن أن يستخدم كورقة ضغط على التنظيم المتشدد الذي أسر الجنود اللبنانيين في عرسال"، مضيفاً أن "السلطات اللبنانية احتجزت أيضاً زوجة أنس شركس، وهو أمير كبير في جبهة النصرة في سورية".وكانت الدليمي بين 150 امرأة أُفرِج عنهن من سجن تابع للنظام السوري في مارس الماضي في إطار مبادلة للسجناء بين النظام و"جبهة النصرة" الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"، وتم بموجب هذه الصفقة الإفراج عن 13 راهبة كان مقاتلو "النصرة" أسروهن.إلى ذلك، قُتِل 7 جنود لبنانيين في كمين لمقاتلين في مجموعات مسلحة قادمة من سورية، في قرية رأس بعلبك القريبة من الحدود، والتي تسكنها أغلبية مسيحية.وأفادت تقارير بأن المسلحين حاولوا خطف الجنود وعندما فشلوا قاموا باستهدافهم، في هجوم يأتي بعد الكشف عن احتجاز زوجة البغدادي وبعد ساعات من إعلان الحكومة البريطانية أنها أنقذت رأس بعلبك من مجزرة لـ"داعش" بسبب مساهمة فرقة خاصة بريطانية في بناء أبراج مراقبة.
آخر الأخبار
لبنان يحتجز زوجة «خليفة داعش»
03-12-2014