«مخترع الكاميرا الرقمية» ضيف «ديوان المعلوماتية»

بحضور رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي، تستضيف جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية مخترع الكاميرا الرقمية ستيفن ساسون، وذلك في ديوان المعلوماتية الرابع، الذي يناقش المستحدثات الرقمية بين منظور مخترعيها وواقع ممارسيها"، غداً بحضور أعضاء من مجلس الأمناء، واللجنة المنظمة العليا، وضيوف الجائزة.

الزمالة الفخرية

وحصد ساسون بفضل اختراعه العديد من الجوائز والتقديرات الدولية، منها على سبيل المثال لا الحصر، حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة روتشستر في عام 2009، والميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار، وهي أعلى ما تمنحه الحكومة الأميركية للعلماء والمخترعين، كما حصل على ميدالية التقدم والزمالة الفخرية من جمعية التصوير الملكية، تقديراً لاختراعه الذي أدى إلى تقدم مهم في التنمية العلمية والتكنولوجية للتصوير الفوتوغرافي، ثم توج ساسون مسيرة تكريمه العالمية المستمرة بحصوله على وسام المعلوماتية، الذي يعد أعلى ما تمنحه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية لشخصيات عامة أو اعتبارية أدت دوراً متميزاً في التنمية البشرية.

وعن تنظيم الجائزة لديوان المعلوماتية الرابع، والقضية التي يناقشها، قال منسق فريق ديوان المعلوماتية الدكتور فايز الظفيري، إن "الديوان سيناقش أربعة محاور تتعلق بالتطور التاريخي لاختراع الكاميرا الرقمية، وآثار اختراعها على الصناعة المعلوماتية، وواقع استخدام الكاميرا الرقمية وآثارها التنموية، والاتجاهات المستقبلية للاختراعات التقنية".

التطور التاريخي

وتابع الظفيري مفصلا أن المحور الأول يتعلق بالتطور التاريخي لاختراع الكاميرا الرقمية ويتحدث من خلاله الضيف ساسون عن تجربته الشخصية، ويعرج على مصطلح "الإبداع الهدام" وقراءته لافتراضية أن الاختراع حظي بالاهتمام منذ بداياته، بينما يتطرق ساسون من خلال المحور الثاني للحديث عن أثر اختراع الكاميرا الرقمية على الصناعة المعلوماتية، حيث توالت الأفكار على المخترع لتطوير الاختراع فور الانتهاء منه مثل نقل الصورة عبر الهاتف وفكرة الذاكرة المحمولة، ويجيب ساسون عن تساؤل "من أشعل فتيل طفرة الكاميرا الرقمية كما نعرفها الآن؟".

وتابع أن المحور الثالث المتعلق بواقع استخدام الكاميرا الرقمية وآثارها التنموية سيطرح من خلاله التساؤل عن التأثيرات الاقتصادية للاختراع على صناعة التصوير الفوتوغرافي والتطبيقات الذكية بأنواعها، بينما سيكشف ساسون في حديثه عن المحور الرابع المتعلق بالاتجاهات المستقبلية للاختراعات التقنية عن نظرته لمستقبل الاختراعات التقنية، وعما إذا كانت هناك إبداعات هدامة أخرى لم تر النور.

الجدير بالذكر أن الجائزة استضافت عبر مسيرتها في ديوان المعلوماتية العديد من الشخصيات الأكثر تأثيراً في مجالهم، ففي ديوان المعلوماتية الأول الذي عقد خلال عامها الثاني عشر الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، ودار الحديث حول الإعلام المعتمد على الوسائل التقنية الحديثة والتشريعات الخاصة بهذا النوع من الإعلام، بينما استضاف ديوان المعلوماتية الثاني الرئيس الفخري لمجموعة مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في الكويت الشيخ أحمد العبدالله، والذي سبق أن تقلد عدة حقائب وزارية، وناقش موضوع "نظم المعلومات الجغرافية في الكويت والجهات المسؤولة عنها"، أما ديوان المعلوماتية الثالث فقد استضاف كبير مديري الخدمات العالمية في جمعية الإنترنت صوفي مادنز، وهي الجمعية التي حصلت على وسام المعلوماتية خلال الدورة الثالثة عشرة وناقش قضية "الآفاق المستقبلية للإنترنت".