لم تقتصر معاناة الإيزيديين على التهجير، فتنظيم "داعش” المتطرف أسر النساء وباعهن سبايا، وتباهى في فيديوهات على الإنترنت بتقاسم النساء بين المقاتلين.

Ad

موفدة "العربية”، ريما مكتبي، التقت في دهوك سيدة عمرها ١٩ عاماً، تدعى أم رهين، قتل داعش زوجها أمام عينيها وسباها.

ففي منزل قيد الإنشاء يفتقر لأبسط أمور الحياة تعيش 5 عوائل إيزيدية حيث الحزن العميق في استقبالك.

القصة ليست عن تهجير داعش لجماعة الإيزيدية والتي أصبحت مشردة في مخيمات اللجوء، إنها تجربة امرأة إيزيدية عاشت 21 يوماً أسيرة لدى داعش، حجبت وجهها عن الكاميرا ورفعت صوتها للعالم.

وقالت "فرّقوا النساء، وقتلوا زوجي أمامي، وقتلوا جميع رجال عائلتي، أخذوا النساء إلى منطقة سيطرة داعش سيبه شيخ خضر، ثم إلى بعاش، ومن ثم إلى الموصل”.

وتابعت "فرّقوا النساء في طرف، ومددوا زوجي على البطن، وضربوه بطلقات نارية، وألزموا النساء بالذهاب معهم، زوجونا قسراً من رجال داعش، أمضيت 21 يوماً مع داعش، ولم يكن هناك حليب لطفلي، ولم يتوفر الغذاء كما اعتدوا علينا بشكل عشوائي”.

ويتباهى متطرفوا "داعش” بعملية بيع النساء الإيزيديات، ويسوّقون لها في فيديوهات عرضت قبل أشهر، يتقاسم المتطرفون فيه الأسيرات من الإيزيديات.

وتقول الفتاة الإيزيدية "لو بيدي كنت قتلتهم وقتلت نساءهم، ولولا حملي لكنت ذهبت لقتالهم لأنتقم لمقتل زوجي، أنا حالياً في حالة جيدة، ولكن ما حصل معي لن أنساه حتى آخر لحظة في حياتي، ومن الصعب جداً نسيانـه، كل دقيقة في حياتي أرى ما حصل معي أمام عيني”.

لو لم تهرب أم رهين إلى عائلة عربية سنية في الموصل وتؤويها لكانت ذكرى من الماضي.