بدأت الأسواق الناشئة العالمية عام 2015 بوتيرة ضعيفة وفقاً لمؤشر ساب/إتش إس بي سي للأسواق الناشئة، وهو مؤشر شهري يستمد بياناته من التقارير الميدانية لمؤشرات مديري المشتريات.

وكان المؤشر انخفض من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر في ديسمبر الماضي من 51.7 إلى 51.2 ويمثلان المعدلين الأقل منذ مايو الماضي، فيما بلغ متوسط مؤشر الأسواق الناشئة 51.4 وهو أدنى مستوى له في كل سنة منذ بداية نشر تقرير المؤشر أواخر 2005.

Ad

ويُعزى سبب الضعف الإجمالي إلى ضعف نشاط الخدمات خلال ثمانية أشهر، وفي المقابل، ارتفع نمو إنتاج التصنيع إلى أسرع معدلاته منذ أغسطس، ومن بين أكبر أربعة اقتصادات عالمية كان أداء روسيا والبرازيل الأسوأ في يناير، حيث انخفض انتاج القطاع الخاص في روسيا بالمعدل الأسرع منذ مايو 2009 بينما انخفض الإنتاج في البرازيل للمرة التاسعة في عشرة أشهر.

وتباطأ النمو في الصين للمرة الرابعة خلال خمسة أشهر، بينما خالفت الهند الاتجاه العام الضعيف مسجلة واحدة من أسرع معدلات التوسع خلال عامين.

وتماسك نمو الأعمال الجديدة في يناير الماضي ولكن ما زال ضعيفاً تاريخياً، في حين لم تتغير أحجام الطلب المتأخرة على نطاق واسع وارتفعت معدلات التوظيف بشكل هامشي فقط.

وانخفضت الضغوط التضخمية أكثر في يناير، إذ انخفضت أسعار مدخلات شركات الصين بأسرع معدل منذ مارس 2009، وظل التضخم في روسيا مرتفعاً ولكن مع ارتفاع أسعار المدخلات الصناعية بأسرع معدل منذ أكتوبر 1998.

وواصل القطاع الخاص غير البترولي في المملكة العربية السعودية في النمو بالمعدل الأقوى خلال يناير، مع ارتفاع حجم الطلبات الجديدة بالوتيرة الأسرع خلال أربع أشهر وسط تقارير عن معدلات الطلب القوي وأوضاع السوق الجيدة.

إلى ذلك، واصل القطاع الخاص غير البترولي في الإمارات العربية المتحدة تسجيل تحسن ملحوظ في أوضاع الأعمال في بداية 2015، وظل الإنتاج في القطاعات قوية النمو، معتمداً على التوسع الحاد في الطلبيات الجديدة.

وتراجع القطاع الخاص غير البترولي في مصر مطلع عام 2015  إلى مستويات الانكماش مع انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة للمرة الأولى منذ يوليو من العام الماضي. ونتيجة لذلك، خفضت الشركات نشاطها الشرائي وخفضت أعداد القوى العاملة. وكان ذلك بالإضافة إلى استمرار ارتفاع تكاليف المدخلات مع مزيد من الانخفاض في الرسوم.

وسجلت شركات القطاع الخاص في جنوب أفريقيا مزيداً من الانخفاض في الإنتاج والطلبات الجديدة في بداية عام 2015 وسط تقارير عن تباطؤ أوضاع السوق وضعف في الطلب، وتراجعت كذلك طلبات التصدير الجديدة في يناير.