كانت الفرحة عارمة وكبيرة في افتتاح الكرنفال، حيث تضافرت جهود جميع الجهات الأمنية والمشاركين لإنجاح الاحتفال بأعياد الكويت الوطنية.

Ad

انطلقت فعاليات كرنفال مهرجان هلا فبراير بجانب الساحة المحاذية لمنطقة أبراج الكويت على شارع الخليج العربي، ابتداء من ظهر أمس وحتى منتصف الليل، بأبهى أثواب الفرحة والبهجة، وارتسمت الابتسامة على محيا المواطنين والمقيمين.

وشهدت فعاليات الكرنفال عروض الإبهار البصري والليزر والتصاميم الضوئية المتنوعة، إلى جانب عروض فنية أخرى من فرق متخصصة، فضلا عن إقامة عرض مميز بقوارب بحرية وعروض لخفر السواحل والضفادع البشرية.

وقد أقيمت حفلة غنائية ومعرض للسيارات «الفريدة والقديمة» وعروض جوية مميزة بالطائرات مع أعلام الكويت وعروض طائرات «إف 18» من القوة الجوية التابعة لوزارة الدفاع، وطائرات شراعية تابعة للنادي العلمي وعروض الطائرات الورقية.

3 مناطق للفعاليات

وقال عضو اللجنة العليا رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، وليد الصقعبي، إنه تم توفير باصات لنقل المواطنين من مواقع الانتظار أمام جمعية المهندسين والساحة المقابلة لفندق سفير، مشيراً إلى أنه تم تقسيم الفعاليات في الكرنفال إلى ثلاث مناطق؛ الأولى العروض البرية في منطقة المسرح الرئيسي A التي احتضنت عرضا متكاملا لفرقة جالاكسي وفرقة العرضة للجيش وحفلة غنائية للمطرب جاسم محمد.

وأضاف: وشهدت منطقة B معرضا للسيارات الانتيك، ويقارب عددها 30 سيارة، منها سيارات كلاسيك وسبورت ومستر بن وهيدرولك وغيرها من السيارات القديمة.

وبيّن أن هناك مشاركات واسعة من العديد من الوزارات وجمعيات النفع العام، وفي مقدمتها وزارتا الدفاع والداخلية والحرس الوطني، والإدارة العامة للإطفاء، ووزارة الصحة ممثلة في الطوارئ الطبية وجمعيات مركز تقويم وتعليم الطفل لصعوبة التعلم، وجمعية القلب، ومعهد دسمان للسكري، وجمعية الهلال الأحمر، والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، والمشروع التوعوي للوقاية من المخدرات، ومركز الخرافي لأنشطة الأطفال، والجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين، ومركز رعايتي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وشارك في الكرنفال 14 سفارة وهي إندونيسيا، الأردن، الإمارات، المغرب، تونس، العراق، اليمن، فلسطين، السودان ، إيران، روسيا، الهند، مصر، جنوب إفريقيا، وهناك  كوبونات السحب لمهرجان هلا فبراير للتسوق 2015 من الشركات والمحال والمجمعات التجارية والجمعيات التعاونية، حيث تم توزيع 7 ملايين كوبون سحب على جوائز «هلا فبراير 2015»، إضافة الى أن عدد المحال المشاركة في المهرجان فاقت 10 آلاف محل وشركة.

الأمن الميداني

من جانبه، قال القائد الأمني الميداني اللواء إبراهيم الطراح إن كوادر وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد لاستقبال فعاليات المهرجان، مشيرا إلى أن استعداد الفرق الأمنية للافتتاح تم التنسيق له منذ فترات ماضية.

وأضاف أنه تم استبدال موقع الاحتفال في هذا العام بسبب سهولة القدرة على السيطرة على منطقة شارع الخليج المخصصة للاحتفال أسفل أبراج الكويت لوسع المكان وقدرة إغلاق مداخله ومخارجه المختلفة.

وقال إن الوضع الأمني مستتب بعد أن تم تقسيم المكان إلى 5 قطاعات بقائد مختلف، بإجمالي مشاركة من كافة القطاعات الأمنية، حيث وصل عدد الأفراد إلى أكثر من 400 فرد.

وأشار الى ان توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد كانت بأن يكون الهدوء سيد الموقف، والهم الأول والأخير لنا متابعة الأوضاع بكل هدوء، والسيطرة على كل طارئ يمكن أن يحدث.

وفي ما يتعلق بمخالفة المستهترين، قال إن الأجهزة الأمنية مستعدة للتدخل في أي مشكلة ممكن أن تحدث والحرص على عدم احتكاك الأشخاص ببعضهم، والقضاء على المعاكسات إن وجدت، مضيفا أنه سيتم تحويل أي مستهتر إلى الجهة المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة بعد حجزهم، وستكون هناك صرامة في التعامل معهم.

مشاركة أردنية

من جانبه، عبر المستشار العمالي في سفارة المملكة الاردنية الهاشمية، رأفت النوايسة،  عن سعادته بمشاركتهم للسنة السابعة في كرنفال مهرجان هلا فبراير، مباركاً لسمو أمير البلاد وولي عهده الأمين والقيادة السياسية والشعب الكويتي على حدثين مهمين، هما الأعياد الوطنية وتكريم سمو الأمير قائداً للعمل الإنساني.

العراق يشارك

أبدى منزار مجيد من السفارة العراقية سعادته بالمشاركة في كرنفال هلا فبراير ومشاركة الشعب الكويتي الشقيق فرحتهم، مؤكداً أن الشعبين الكويتي والعراقي فرحتهم واحدة، مباركاً لسمو الأمير والشعب الكويتي الاحتفالات والتكريم الأممي للأمير.

جمهور الكرنفال

وقال عدد من المواطنين والمقيمين إن مهرجان «هلا فبراير» كان في قمة التنظيم وإن العروض والجوائز جذب العديد إلى هذا الكرنفال، إضافة إلى موقعه بجانب أبراج الكويت. وقالت المواطنة نادية البالون إن التنظيم والترتيب لهذا الكرنفال هو الذي ساعد في نجاحه، وموقعه على شارع الخليج، وأضافت أن الوقت مناسب لهذه الاحتفالات.

ومن جانبها، أكدت نورة الراشد «أن التنظيم هو الذي أسهم في نجاح هذا الكرنفال، وأن مهرجان فبراير في كل سنه يتحسن ويتطور للأفضل».

من جهته، قال المقيم عبدلله محمد إنه سعيد بهذا المهرجان الذي يتضمن العروض والخصومات لعدة محال تجارية، وإن هذه المهرجات تزيد من الإقبال على السياحة في الكويت.

من ناحيته، أكد المواطن علي سعد حرصه على الوجود مع جميع أفراد أسرته في حفل انطلاق المهرجان، ولاسيما أنها تبث الفرحة والسرور على الأطفال، مشيرا الى أهمية تخصيص البرامج والأنشطة التي تهم فئة الشباب أكثر في السنوات المقبلة.

وأضافت المقيمة أميرة محمد أن المهرجان تميز جدا بوجود ألعاب وفعاليات للأطفال بحيث يستمتع الكبار والصغار، وأن المعارض للسفارات جميل جدا ومتميز، وموقع المهرجان بجانب معلم من معالم الكويت وهو الأبراج، زاد بهجة وفرحة الحضور».

ومن جهتها، قالت المواطنة بشاير خالد «الوجود الأمني ساهم في تسهيل حركة المرور، والسيطرة على الوضع لتجنب المشاغبات والمشكلات».

الحشاش: لا حوادث

● محمد الشرهان

قال مدير ادارة الاعلام الأمني مدير ادارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عادل الحشاش انه منذ انطلاقة فعاليات مهرجان فبراير لم يتم تسجيل اي حوادث تذكر، وذلك بفضل تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن.

واوضح العميد الحشاش ان وزارة الداخلية طبقت صباح أمس، مع انطلاق فعاليات مهرجان هلا فبراير، الخطه الامنية الخاصة بتأمين هذه الفعاليات والتي اشرف عليها ميدانياً وكيل وزارة الداخلية لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ والمدير العام لأمن محافظتي الجهراء والعاصمة بالوكالة اللواء ابراهيم الطراح.

واشار الى ان الخطه الامنية طبقت على ارض الواقع فعلياً منذ مساء امس الاول حيث باشرت قوات وزارة الداخلية في عملية انتشار العناصر الامنية وتأمين الموقع الممتد من تقاطع جمعية الخريجين وصولاً الى تقاطع السفارة البريطانية.

واضاف ان مشاركة وزارة الداخليه لم تقتصر على التأمين الأمني بل ان قطاعات بالوزاره شاركت في فعاليات المهرجان، لافتاً الى ان الادارة العامة للقوات الخاصة شاركت بعرض آليات ومعدات الادارة امام الجمهور الكريم فضلاً عن مشاركة الادارة العامة بخفر السواحل بعرض بحري بسفن الادارة وشاركت الادارة العامة لكلية سعد العبدالله للعلوم الامنية بعرض للخيالة وعرض آخر لموسيقى الشرطه كما شاركت ادارة العمليات بعرض لوحدة كلاب الأثر.