أشاد الصندوق الدولي للتنمية الريفية (إيفاد) بالدور الريادي الذي تؤديه الكويت في تعزيز ودعم التنمية والأمن الغذائي الإقليمي والعالمي، بما يسهم في تحقيق أهدافه بالتصدي للفقر والجوع وتمكين المجتمعات المهمشة.

وقال رئيس "إيفاد"، كانايو نوانزي، لـ "كونا" عشية توجهه الى أبوظبي لترؤس أعمال "منتدى الخليج لتعزيز الأمن الغذائي ودعم أصحاب الحيازات الصغيرة والمتوسطة" غدا، إن "الكويت إحدى الدول المؤسسة الرئيسية، واضطلعت بدور قيادي في الصندوق الذي يرتبط بعلاقة عمل وتعاون ممتازة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يمثلها في مجلس المحافظين وفي المجلس التنفيذي؛ أعلى هيئتين رئاسيتين في الوكالة الدولية".

Ad

وأضاف أن ما تقدمه الكويت من دعم كبير لـ "إيفاد" في مهمته الإنمائية لمصلحة فقراء الريف وكذلك دورها الريادي المبادر على المستويات الدولية والإقليمية، ولاسيما مبادرتها الأخيرة لمصلحة أفريقيا أهّلاها لتصبح بالفعل "مركزا للعمل الإنساني"، معربا عن تهنئته بعرفان المجتمع الدولي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتسميته "قائدا للعمل الإنساني".

وذكر أن "إيفاد"، الذي بذلت الكويت جهودا حثيثة في تجديد موارده الدورية ودعمها لمشروعاته بدأ يناقش مع الصندوق الكويتي الدخول في شراكة في برامج جديدة أخرى في بلدان مثل غينيا، مؤكدا وجود طرق وفرص عديدة للتعاون مع العديد من الصناديق العربية التي أنشأت الصندوق الذي "يعمل مع الناس في الميدان".

وعبّر عن رغبة الصندوق الدولي بما لديه من خبرة فريدة في مجالات التنمية الريفية والمجتمعية وقدرة على استقطاب التمويل الإضافي في المساهمة بدعم استثمارات الكويت في البلدان التي تعاني الكوارث مثل اليمن والصومال وموريتانيا وغيرها، وهو مجال قال إنه "لابد لنا من توسيع شراكتنا فيه".

وحول خبرة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي أنشئ عام 1977 بمبادرة من مجموعة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وكان للكويت دور حاسم فيها أوضح نوانزي أن "الصندوق استثمر من موارده الخاصة طوال أربعة عقود 16.3 مليار دولار في 350 برنامجا ومشروعا، استفاد منها على الأقل 438 مليون نسمة من السكان الريفيين في جميع أنحاء العالم".

وفي هذا الصدد لفت الى أن "إيفاد" بدأ أخيرا برنامج دراسة طموحة لقياس أثر استثماراته على حياة الناس، والذي يتجاوز أولئك المستفيدين مباشرة من نشاط الصندوق الذي يختص دون بقية مؤسسات التمويل الإنمائي الأخرى "بالعمل مع المجتمعات الريفية وفي حالات عديدة في مناطق نائية للغاية".

وقال: "لا أحد يرى هؤلاء الناس الذين أصفهم دائما بالسكان المنسيين والمخفيين في المناطق النائية"، موضحا أن مهمة الصندوق هم أولئك الأشخاص الذين نود أن نزودهم بالقدرات ونساعدهم كأشخاص، مع خلق مؤسسات مالية لهم في المناطق الريفية حتى يتمكنوا من الوصول إلى الائتمان وإقامة بنى تحتية صغيرة كطرق قد لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار للانخراط في النشاط الاقتصادي، "وهذا يحدث فرقا" في حياتهم.