بعد تماسك جيد لسعر النفط، خصوصا سعر مزيج خام برنت، عند مستوى 60 دولارا، وبعد جلسات ارتداد في نهاية الأسبوع الأسبق، لم يطرأ تغير كبير على سعر النفط، فمثّل ذلك أملا كبيرا بتماسك سعره، وأضفى جوا من الارتياح على الدول المصدرة. استعادت مؤشرات أسواق مجلس التعاون المالية معظم خسائر هذا الشهر خلال الاسبوع الماضي، وبعد أسبوع معظم جلساته خضراء، وكان مؤشر دبي الافضل أداء كعادته، حيث قفز بنسبة 13.4 في المئة، تلاه السوق الاكثر اضطرابا بسبب ازمة النفط خليجيا، وهو مسقط، الذي استعاد 13.2 في المئة من خسائر الشهر، وربح سوق قطر 10.5 في المئة، وكسب سوقا الكويت والسعودية 5.6 و5.2 في المئة على التوالي.وسجل ابوظبي مكاسب اقل، حيث كانت بحدود 4 في المئة، وبقي سوق البحرين الاقل تذبذبا وتفاعلا وسيولة مقارنة ببقية الاسواق الخليجية، حيث لم يربح اكثر من 1.7 في المئة، وكذلك كان الاقل خسارة خلال شهرين ماضيين.دبي ومسقطبعد تماسك جيد لسعر النفط، خصوصا سعر مزيج خام برنت، عند مستوى 60 دولارا، والذي يعد المؤشر الاوسع قراءة والاكثر حفظا لسعر النفط، وبعد جلسات ارتداد كانت بنهاية الاسبوع الاسبق، لم يطرأ تغير كبير سواء سلبا او ايجابا على سعر النفط، ما مثل املا كبيرا بتماسك سعر هذه السلعة الاستراتيجية للعالم اجمع، واشاع جوا من الارتياح على الدول المصدرة للنفط، سواء من كتلة اوبك او من خارجها.واستمر ضغط التصريحات على السعر، غير انه لم ينتج شيئا، ويبدو ان الأسعار اعتادت حرب التصريحات، وحتى ظهور بعض القراءات في مؤشرات أميركية لم تؤثر به، ليكسر مستوى 60 دولارا مرة جديدة بعد سقوطه خلال بداية الشهر بأقل من هذا المستوى، وابرز القراءات كانت ارتفاع مخزونات النفط الاميركي قبل نهاية الاسبوع.وزاد هذا التماسك من ايجابية اسواق المال الخليجية التي ارتاحت لهذا المستوى من الاسعار، وكلها امل بأن يكون سعر قاع لبرنت كي تتلاشى التقديرات المتشائمة خلال الفترة الماضية، والتي تحدثت عن مستويات 40 دولارا، ما يعتبر تهديدا اكبر لموازنات دول المنطقة بعجز اكبر.وحتى نهاية الاسبوع كانت الايجابية في اربع جلسات على مؤشر دبي، الذي استعاد خسائر الاسبوع الماضي، وزاد ليستقر على مستوى 3886.94 نقطة، بعد أن جمع 460.24 نقطة تعادل 13.4 في المئة.وتراجعت حدة المخاوف من ان تحقق موازنة السلطنة عجوزات كبيرة، خصوصا ان سعر التعادل لسعر النفط مرتفع في ميزانية عمان، ويبلغ 100 دولار، حيث إن إنتاجها منخفض مقارنة بالسعودية والامارات والكويت وقطر، ولم يتجاوز في عمان مليون برميل يوميا، ووسط تلاشي المخاوف التقط مؤشر مسقط الانفاس لينمو طوال الاسبوع، ويربح 13.2 في المئة، تعادل 749.14 نقطة، ليقفل على مستوى 6433.82 نقطة.مكاسب قطروعاد مؤشر سوق قطر الى مستويات 12 ألف نقطة، بعد أن فقدها سريعا بداية الشهر، وكون مكاسب عريضة خلال الاسبوع المنصرم بلغت 1176 نقطة تقريبا تعادل 10.5 في المئة، ليقفل على مستوى 12357.62 نقطة.واستعاد قطر ما خسره خلال الشهر الحالي متطلعا الى تجاوز ازمة النفط الجديدة، خصوصا أن اقتصاده يتمتع بمحاولة حثيثة لتوسعة استثماراته عبر العالم والتي كانت اخبارها تنشر دوريا خلال الاربع سنوات الماضية، والتي اشترى خلالها صندوق قطر السيادي عدة استثمارات عالمية مدرة للدخل، ابرزها عقارات واسواق تجارية في وسط لندن.مكاسب «كويت 15»استعادت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية جزءا كبيرا من خسائر هذا الشهر، واكبر من الثقة بارتدادها، وربح المؤشر السعري 5.6 في المئة، تعادل 347.72 نقطة، ليقفل على مستوى 6577.81 نقطة، بينما سجل مؤشرا السوق الوزنيان مكاسب اكبر خصوصا كويت 15 الذي قفز بنسبة 7.2 في المئة، تعادل 71.77 نقطة، ليقفل على مستوى 1069.99 نقطة، وربح الوزني 5.9 في المئة تساوي 24.78 نقطة ليقفل على مستوى 441.59 نقطة.وكانت حركة الاسهم القيادية في بداية الاسبوع عامل دعم نفسي مهما، تبعها بنهاية الاسهم اندفاع الاسهم الصغرى بعد بدء عمليات جني ارباح محدودة على "القيادية" انتهت بمحصلة اسبوعية وافرة من النقاط والمكاسب، ورفعت النشاط والسيولة بنسب متفاوتة كانت 72 في المئة للاول و17 في المئة للثاني على التوالي، وكانت مشابهة لاداء معظم فئات الاسهم الخليجية الاخرى التي كسبت نسبا زادت على 20 في المئة خلال اسبوع، بعضها اكبر من مكاسب المؤشرات الرئيسية.السعودي والموازنةاستفاد مؤشر "تداول" من تماسك اسعار النفط من جهة وتصريحات حكومية اكدت استمرار سياسة التوسع في الانفاق الحكومي من جهة أخرى، قبل ان تصدر الموازنة بنهاية الاسبوع، والتي جاءت بحسب التصريحات السابقة، سبقها ارتداد كبير لمؤشر "تداول"، حيث ربح 5.2 في المئة اضافها لمكاسب بنسبة 13 في المئة خلال جلستين فقط بنهاية الاسبوع السابق، وصعد السوق السعودي 428.79 نقطة ليقفل على مستوى 8749.34 نقطة.وينتظر متداولو السوق السعودي تحرك اسعار النفط بنهاية الاسبوع خلال جلسة الاسواق الاميركية امس، ليبدأ تعاملاته طبقا لسعر برنت الذي تماسك على سعر 60 دولارا.أبوظبي والمنامةربح مؤشر ابوظبي نسبة 3.9 في المئة، تعادل 171.36 نقطة، ليقفل على مستوى 4536.55 نقطة، وكان اقل الاسواق تراجعا خلال الاسبوع الماضي، حيث خسر فقط جزءا محدودا من النقطة المئوية، وكان اقرب للتعادل، وسارت تعاملاته الاسبوعية بهدوء، وبدأت بقية الاسواق الخليجية التقاط الانفاس واستعادة خسائر قاسية تكبدتها خلال الفترة الماضية.وارتد مؤشر سوق المنامة بقدر تراجعه السابق، حيث ربح في نهاية الاسبوع نسبة 1.7 في المئة، تعادل 23.95 نقطة، ليقفل على مستوى 1413.91 نقطة.
آخر الأخبار
أسبوع أخضر لجميع الأسواق وأكبر المكاسب في دبي ومسقط
27-12-2014