أنجز فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، بالتعاون مع بلدية الكويت، المرحلة الثانية من مشروع تنظيف جزيرة أم النمل، وتمكن خلالها من رفع 3 أطنان من شباك الصيد والمخلفات الأخرى الضارة بالبيئة البحرية.وقال رئيس الفريق، وليد الفاضل، في تصريح لـ «كونا»، أمس، إن مشروع تنظيف جزيرة أم النمل من المشروعات المميزة والضرورية، ولاسيما أن الجزيرة الواقعة جنوب جون الكويت من الجزر المهمة بيئيا، لكونها محمية طبيعية. وأوضح ان الفريق عثر على مصائد كبيرة للطيور نصبها صيادون، في مخالفة للقوانين المحلية الخاصة بعمليات الصيد، مشيرا الى أن الفريق عاين مخيمات في الجزيرة رغم مخالفتها قانون التخييم.وأفاد بأن عملية التنظيف تمت خلال حالة المد العالي للبحر للتمكن من الوصول إلى الجزيرة بسهولة وإنجاز مرحلتها الثانية، مؤكدا استمرار الفريق في تنفيذ المراحل الأخرى لتنظيف جميع الجزر الكويتية.وذكر أن «أم النمل» تعد رابع أكبر جزيرة بالكويت من حيث المساحة، بعد جزر بوبيان وفيلكا ووربة، حيث تبلغ مساحتها 568000 متر مربع، وأقصى طول لها نحو 2000 متر، وأقصى عرض بطول 770 مترا.وأضاف أن امتداد هذه الجزيرة من الشرق إلى الغرب والمسافة الفاصلة بينها وبين رأس عشيرج يبلغ 650 مترا، ووضعت في زاويتها الشمالية الشرقية إنارة ملاحية، وتنحسر المياه عن أجزاء كبيرة وشاسعة عن القيعان المحيطة بالجزيرة، ومعظم قيعانها الشمالية والغربية صخرية صلبة.ولفت إلى أن الجزيرة التي تعود إلى العصر البرونزي وتحمل كثيرا من الأسرار التاريخية على أرضها تزخر بالقباقب والسرطانات والروبيان وتعيش فيها أسراب كبيرة من الطيور.وأكد ضرورة تشديد العقوبات على المخالفين من رواد جزيرة أم النمل، لتبقى محمية طبيعية وتاريخية، مبينا عزم الفريق إصدار مطبوعات خاصة بالجزيرة تحوي معلومات بيئية وصورا جوية تبين أهميتها للحياة الفطرية، سواء البرية أو البحرية.
محليات
«الغوص» يرفع 3 أطنان مخلفات من «أم النمل»
13-04-2015