رصدت الجهات الرقابية اتساع رقعة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في عمليات التداول بسوق الكويت للأوراق المالية، حيث جرت دعوات لعمليات البيع والشراء أخيرا عن طريق إنشاء محافظ تضم أسهما معيّنة، سواء داخل سوق الكويت للأوراق المالية أو في أسواق أخرى.

Ad

وأوضحت المصادر لـ"الجريدة" أن هناك حسابات على موقع تويتر روجت لإنشاء محافظ لنظام استثمار جماعي تضم الاستثمار على أسهم محددة، وتقديم تحاليل وتقارير لها، من دون أن يسبق ذلك موافقة من قبل هيئة أسواق المال، مشيرة إلى أن هذه العمليات تصنف على أنها دعوات لعمليات البيع والشراء ولو بصورة غير مباشرة، حتى لو تمت إضافة جملة هذه "ليست دعوة للشراء".

وأضافت أن إنشاء نظام استثمار جماعي يتطلب موافقة مسبقة من قبل هيئة أسواق المال، فكيف لجهة أن تنشئ محفظة للاستثمار في أسهم معيّنة والإعلان عنها، وتحلل هذه الأسهم عبر إيضاح نقاط الدعم والمقاومة، إضافة إلى وصفها بأنها أسهم للمضاربة؟!

وزادت أن هيئة أسواق المال سبق أن أحالت بعض الحسابات التي تمت على مواقع التواصل الاجتماعي الى النيابة، حيث تم تصنيفها على أنها دعوات للشراء والبيع، مشيرة الى أن استمرار هذه العمليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعيث فسادا في السوق، وقد يتم توريط البعض من خلالها.

وتساءلت: "من يضمن أن هذه التحليلات والتوصيات تتم بصورة فنية بحتة، وأن تستخدم للترويج، ويمكن الاستفادة منها في عمليات تصريف لاحقة قد تضر بعض المتداولين والمستثمرين في السوق؟"، مؤكدة أن هناك عمليات رصد تقوم بها الجهات الرقابية في سوق الكويت للأوراق المالية لمتابعة هذه العمليات للتدقيق عليها عن كثب، متوقعة أن تتم إحالة بعضها الى جهات التحقيق قريبا.