شيخ مدربي كرة اليد، صاحب الشباب الدائم، اللاعب الشامل، له بصمة مع كل لاعب كرة يد كويتي، انضم إلى صفوف المنتخب الوطني خلال فترة عمله كمدرب منتخبات لأكثر من 30 عاما. يعد مرجعا وتاريخا للعبة منذ بداياتها حتى الآن.

هو الكابتن مساعد الرندي الذي قدّم الكثير من العمل كلاعب ومدرب، إلا أنه قليل الكلام والأحاديث الصحافية، ومع ذلك أطل من منبر «الجريدة» على أحبائه ومعجبيه، ليتذكر معهم أيام الزمن الجميل من خلال هذا الحديث:

Ad

• لمحة سريعة عن بدايتك مع الرياضة بشكل عام.

البداية في أوائل الستينيات مع لعبة كرة السلة بمدرسة الشامية المتوسطة، وفي موسم 1965 انضممت إلى فريق السلة بنادي الكويت، وهناك مارست لعبتي الكرة الطائرة والسلة، ومثّلت المنتخب في اللعبتين، وبعد إشهار اتحاد اليد موسم 1966 - 1967 انضممت إلى فريق كرة اليد، وأصبحت أمارس الألعاب الثلاثة معا، لدرجة أنني كنت ألعب ثلاث مباريات مختلفة في اليوم الواحد، وكثيرا ما كانت تتعارض مواعيد انضمامي للمنتخبات الوطنية في الألعاب الثلاثة، واستمر ذلك حتى عام 1970 حين قررت وزارة الشؤون الاجتماعية أن يمارس اللاعب لعبة واحدة فقط، عندها هجرت كل شيء وفضلت الاستمرار مع معشوقتي "كرة اليد" حتى اعتزلت اللعب نهائيا عام 1985 وعمري 45 عاما.

• متى كان أول تمثيل دولي لك؟

- أول مشاركة دولية لي كانت ضمن منتخب الكرة الطائرة في البطولة العربية الرابعة سنة 1965، واستمررت في تمثيل المنتخبات الوطنية ومنتخب المدارس حتى قرار "الشؤون"، ومثلت المنتخب الوطني لكرة اليد لأول مرة مطلع السبعينيات، وشاركت في كأس العالم لكرة اليد لأول مرة تأهل فيها المنتخب في ألمانيا عام 1980.

• من هم أبرز اللاعبين الذين عاصرتهم؟

- أولا، أعتذر من الجميع في حال النسيان، فأنا عاصرت أغلب اللاعبين القدامي في الألعاب الثلاثة، ففي الكرة الطائرة والسلة عاصرت علي شعيب أحسن لاعب في الخليج وآسيا، والمرحوم خالد المسعود وجابر الشطي وخالد الدعيج، وفي كرة اليد هاشم الغربللي، نصيب الرندي، فاضل الصفار، فيصل الشاهين، أمير عبدالرضا، ويوسف الصانع.  

• متى بدأت دخول عالم التدريب؟

- بدأت التدريب في نادي الكويت وأنا لاعب في الفريق عام 1982 فكنت لاعبا ومدربا في الوقت نفسه، وصعدت بالفريق من الدرجة الثانية إلى الأولى خلال موسمين، وفي عام 1985 انتقلت للعمل في الاتحاد الكويتي وظللت به حتى اليوم.

• المنتخب شهد فترات ازدهار وحقق إنجازات، ثم اتهم بانحياز الحكام وأخيراً إخفاقات متكررة، فما السبب؟

 - السبب غياب الروح وتراجع الانتماء والولاء للمنتخب وتدخّل المادة (الفلوس)، ففي السابق كنا أول الخليج على أيام منتخبنا، ثم جاء الجيل الثاني وحقق إنجازات أفضل على المستوى الخليجي والآسيوي أيام رائد الزعابي وخالد غلوم وعبدالله جاسم ويوسف مهني، لكن في الفترة الأخيرة تراجع كل شيء، وأصبح الانضمام للمنتخب مضيعة وقت من دون فائدة، بعدما كان هدفا يسعى إليه الجميع، لأن ما يحصل عليه اللاعب في النادي أكثر مما يحصل عليه في المنتخب، كما ساهم الصراع القائم بين أندية التكتل والمعايير في تفاقم المشكلة، إضافة إلى أثر الإيقاف على الرياضة الكويتية بشكل عام.

• على مدار 30 عاما مر عليك عدد هائل من المدربين، مَن الأبرز ومن الأسوأ منهم؟

- أبرز المدربين الصربي زوران في أول فترة عمل فيها خلال تسعينيات القرن الماضي، والعالمي أناتولي والمصري محمد عبدالمعطي، وأخيرا البحريني نبيل طه، جميعهم كانت لهم بصمات واضحة على المنتخب، وعلى الجانب الآخر لا أتذكر الأسوأ لقصر عمله مع المنتخب.

• من أبرز اللاعبين حاليا؟

- عموما اللاعبون البارزون حاليا أغلبهم محليون، وهم أبناء الغربللي محمد وعبدالله وخالد، عبدالله مصطفي (العربي)، يوسف الحداد (كاظمة)، عبدالعزيز الزعابي (السالمية) وناصر بوخضرا، وباقر خريبط، ومبارك الخالدي (القادسية)، وعلى مستوى حراس المرمى أحمد الفرحان وتركي الخالدي (الكويت)، يوسف الفضلي (القادسية)، وحارس السالمية الصاعد علي صفر.

• مواقف لا تنساها وأنت لاعب أو مدرب.

- مقابلة الشهيد فهد الأحمد، رحمه الله، عندما أبلغته بالاعتزال فقال "لسه بدري يا شيبة"، وقام وقبّلني على عطائي الطويل لاسم الكويت، وشكرنى وحضر يوم اعتزالي في نادي الكويت.

ولي ذكريات كثيرة وأنا لاعب مع أبناء جيلي ناصر صالح وجاسم ذياب، ولعبت مع د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي، وحسن صقر وزير الشباب المصري السابق، ولي ذكريات مع العديد من اللاعبين القدامى في الوطن العربي.

• ما هي وصفة شبابك الدائم؟

- الحمد لله، أنا محافظ على نفسي ومبتعد تماما عن أي شيء مضر بالصحة، لكن السبب الرئيسي هو الرياضة وعشقي الدائم لها، دائما أحضر التدريب قبل اللاعبين بساعة على الأقل للتدريب منفردا، وأكمل التدريب معهم، أجري يوميا مدة ساعة، وأمارس التمرينات السويدية، في النهاية الوصفة هي "ممارسة الرياضة والتمر واللبن".