يصيب وجع البطن الأولاد من جميع الأعمار، بدءاً من الأطفال الرضع وصولاً إلى المراهقين، ولا شك في أن أسباب الوجع تكون مختلفة في كل حالة. أعراض أساسيةتتنوع أعراض وجع البطن: قد يكون الوجع واسع النطاق أو عنيفاً وقد يترافق مع التقيؤ أو البراز الليّن أو الإسهال أو النفخة أو الغازات... أي جميع المؤشرات التي يواجهها الراشدون! وتترافق الحالة أحياناً مع الحمى. تتعدد المشاكل التي يمكن مواجهتها إذاً ويجب تفسيرها بالشكل الصحيح أو توقعها أحياناً إذا كانت تتعلق بالأطفال الصغار.أسباب الوجعأسباب جسدية: تتعدد الأمراض التي قد تسبب وجع البطن، وربما تظهر على شكل آثار جانبية. لكن يمكن ذكر بعض الأسباب الرئيسة:- التهاب المعدة والأمعاء.- المغص لدى الأطفال الرضع.- التهاب الزائدة الدودية.- حساسية غذائية.- إمساك.- صعوبة في الهضم غداة بدء الدورة الشهرية الأولى لدى الفتيات... تكون المشاكل أحياناً أكثر خطورة مثل الالتهابات البولية، أو نوع من الطفيليات، أو تسمم لكن في حالات نادرة لحسن الحظ. لا يكون التشخيص حتمياً دوماً، حتى بالنسبة إلى الطبيب الذي يضطر أحياناً إلى تحليل البراز مثلاً.أسباب نفسية: عدا الأسباب الجسدية، قد يتعلق وجع البطن أيضاً بالناحية النفسية. يشعر بعض الأطفال مثلاً بوجع في البطن قبل المغادرة إلى المدرسة أو يضطرون إلى دخول الحمّام قبل الامتحان. يولّد الضغط النفسي الشديد مخاوف تتمثل أحياناً بأوجاع حادة.في ما يخص الأولاد، يسهل تحديد أصل الضغط النفسي ويمكن أن يتحرك الراشدون في هذه الحالة من خلال تهدئة الطفل وطمأنته كي يكتسب الأدوات التي تسمح له بالسيطرة على حالته. عند رصد سبب القلق، يمكن إعطاؤه أحياناً مهدئاً خفيفاً مصنوعاً من مكونات نباتية أو ترسيخ روتين معين يمنحه شعوراً بالراحة.خطوات أولىإذا لم يكن سبب المشكلة واضحاً، أول ما يجب القيام به هو الامتناع عن تقديم الطعام للطفل (لن يرغب في الأكل عموماً) تزامناً مع جعله يتناول المشروبات الساخنة، إلا في حال الاشتباه بإصابته بالتهاب الزائدة الدودية. في هذه الحالة، يجب الامتناع عن استهلاك كل شيء قبل التأكد من التشخيص. إذا برزت الحاجة إلى الخضوع لجراحة معينة، يجب ألا يكون قد أكل شيئاً قبل الجراحة. قد يسهم النقيع الساخن أيضاً في تهدئة الأوجاع، وتحديداً وجع الدورة الشهرية الأولى لدى الفتيات.في مطلق الأحوال، يمكن أن يأخذ الطفل دواء الباراسيتامول ليرتاح قليلاً. أو يمكن معالجته بضمادة معوية. يجب أن يعرف الأهل أن نوبةً بسيطة من النفخة قد تكون مؤلمة جداً. ويجب التمييز بين الأوجاع الحادة والعنيفة التي تترافق مع البكاء، وهي تتطلب زيارة الطبيب أو حتى قسم الطوارئ فوراً، والأوجاع {الطبيعية} أو حتى المزمنة التي يمكن أن تنجم عن التشنجات مثلاً. على صعيد آخر، يمكن أن يقترح الطبيب العام بعض الأدوية الخفيفة مثل الفحم الناشط لمعالجة النوبات المتكررة.متى تبرز الحاجة إلى استشارة الطبيب؟يفرض بعض الحالات زيارة الطبيب أو قسم الطوارئ:- حين يشبّه المريض الوجع بطعنات الخنجر المتكررة.- حين يتفاقم الألم بوتيرة مستمرة.- إذا كان الطفل مصاباً بحمى تفوق 38 درجة مئوية.- إذا بدأ الألم بعد سقوط أو حادث.- إذا كان الطفل مصاباً بالإمساك منذ أكثر من يومين وإذا توقف عن التبول.- إذا ظهر دم في البول أو البراز.- إذا وجد الطفل صعوبة في التنفس.- إذا تقيأ الطفل بوتيرة متكررة.- عند الاشتباه بتسمم غذائي.- عند العودة من رحلة إلى المناطق المدارية.في جميع الحالات الأخرى، يمكن تأخير زيارة الطبيب. تتوقف الأوجاع أحياناً بشكل تلقائي في اليوم التالي. إذا امتدت المشكلة، يجب أخذ موعد من الطبيب للقيام بتشخيص دقيق.باختصار، يجب أن يعرف الجميع أن أوجاع البطن تتكرر عند الأولاد، وفي معظم الحالات لا يُرصد أي سبب خطير. تتعلق الأسباب الثلاثة الرئيسة بالإمساك والإسهال والغازات. أما الحالات الطارئة، فهي ترتبط بالتهاب الزائدة الدودية أو انسداد الأمعاء غداة ابتلاع غرض معين. في ما يخص مشاكل الحساسية، هي معروفة عموماً من الأهالي الذين يتدبرون أمرهم لمعالجة أولادهم.مأكولات مفيدة لتهدئة وجع البطن:- الموز.- الأرز مع الحساء.- التفاح المطبوخ.مأكولات يجب تجنبها:- مشتقات الحليب.- السكاكر.- الخضروات النيئة.- الفاكهة النيئة.
توابل - Healthy Living
أوجاع البطن لدى الصغار... الأسباب والعلاج
02-05-2015