رغم البداية الخضراء لمؤشر سوق الكويت أمس، فإنها لم تكن مقنعة، وتأثرت بين فترة وأخرى بضغوط على المؤشر السعري بعد ان تلاعبت به أسهم محدودة الدوران وبصفقات محدودة جداً، وهي حالة تؤكد هشاشة بناء مؤشر السوق الرئيسي.

Ad

أنهت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية جلستها باقفالات خضراء مع نمو السعري بمقدار 9.27 نقاط إلى جانب صعود الوزني بشكل محدود قارب 0.11 نقطة و»كويت 15» بمقدار 4.98 نقاط، وبذلك بلغت المؤشرات الثلاثة مستويات جديدة هي: 6.995.16 و466.44 و1.132.79 نقطة على الترتيب.

ورغم الأداء الإيجابي لمؤشرات السوق فإن حركة التداولات اضمحلت بشكل ملحوظ مقارنة مع مستواها في جلسة الخميس الماضي، فلم تتجاوز القيمة المتداولة 9.3 ملايين دينار، وهي من ادنى القيم خلال ستة اشهر تقريبا، كما لم تتعد الكمية المتداولة 87.4 مليون سهم، وذلك بعدما تم تداولها عبر تنفيذ 2.247 صفقة خلال الجلسة.

ثقة مفقودة

يميل السوق الى حالة الخمول، حيث ان السيولة لم تزد على 9.3 ملايين دينار فقط، وكان ذلك رغم البداية الخضراء على مستوى المؤشر السعري على الاقل حتى لحق به المؤشران الوزنيان، غير ان حالة الارتفاع لم تكن مقنعة وتأثرت بين فترة واخرى بضغوط على مؤشر السوق السعري بعد ان تلاعبت اسهم محدودة الدوران وبصفقات محدودة جدا به، وهي حالة تؤكد هشاشة بناء مؤشر السوق الرئيسي.

وتترقب الاوساط الاقتصادية اجتماعا مهما لدول «اوبك» المقبل، ومعظم المؤشرات تشير الى سلبيته على مستوى اسعار النفط من جهة كما ان يوم غد الثلاثاء سيشهد موعدا جديدا مع حكم خاص ببعض مواد اللائحة الخاصة بهئية اسواق المال خصوصا مادة 122 والتى كبلت مضاربين بل انها جرمتهم واوقفت عددا منهم خلال هذا العام مما جعلهم متفرجين بانتظار الحكم الذي يمكن ان يساعد على دخول سيولة جديدة، ويقترن ذلك باداء اسعار النفط التى تشير التقارير الى تراجعها خلال الفترة القادمة وهو ما ليس بمصلحة الاقتصادات النفطية وكذلك اسواق مالها على حد سواء.

وبعد فتور وتردد انتهت مؤشرات السوق الى مكاسب محدودة بعد جلسات الاسبوع الماضي الحمراء حيث لم تفسر باكثر من ارتداد فني مضاربي محدود.

أداء القطاعات

على صعيد قطاعات السوق، كان أداؤها متبايناً مع ارتفاع مؤشرات سبعة منها مقابل انخفاض مؤشرات أربعة أخرى، حيث سجل عقار (1.175.12) ومواد أساسية (1.163.16) أفضل أداء مع نمو مؤشرهما بمقدار 6.94 و5.93 نقاط على التوالي، وعلى النقيض كان أداء خدمات استهلاكية (1.158.22) الأسوأ بفقدانه مقدار 14.63 نقطة من قيمته، فيما ثبت مؤشر قطاع واحد دون تغير هو تكنولوجيا (922.46).

أما على مستوى أداء الأسهم، فكان أدنك صاحب النشاط الأعلى مع تداول (10.6) ملايين سهم منه ليعتلي قائمة النشاط، تبعه هيتس تلكوم (10.1) ثم منازل (9.9) وتمويل خليج (6.7) والديره (4.6)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 48 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة، حل في الصدارة أدنك أيضاً (26.5 فلسا) بعدما جنى مكاسب بواقع 6 في المئة، تلاه داوجن (180 فلساً) الصاعد بنسبة 5.9 في المئة، وحصل على المرتبة الثالثة امتيازات (75 فلساً) حيث ازدادت قيمته بنسبة 5.6 في المئة، وجاء في الرابعة العقارية (42 فلساً) مع ضمه ما نسبته 5 في المئة إليه، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل المركز (136 فلساً) المرتفع بنسبة 4.6 في المئة.

وعلى الكفة الأخرى، محا قابضة م ك (236 فلساً) ما نسبته 15.7 في المئة منه ليظهر في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به ياكو (164 فلساً) الذي حل ثانياً بتحقيقه خسارة قوامها 5.8 في المئة، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب مواشي (166 فلساً) المتراجع بنسبة 5.68 في المئة، تلاه سينما (1000 فلس) صاحب المرتبة الرابعة بفارق ربع العشر، فيما ذهبت الخامسة لأريد (1400 فلس) المنخفض بنسبة 5.4 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس بارتفاع لكافة مؤشراته، حيث أضاف السعري مقدار 3.5 نقاط إلى قيمته بصعوده إلى مستوى 6.989.39 نقطة، كما نما الوزني بمقدار 0.53 نقطة ببلوغه مستوى 466.86 نقطة، وكان «كويت 15» الأفضل أداء من حيث النسبة مع ضمه مقدار 2.12 نقطة إلى قيمته لتصبح 1.129.93. نقطة.

• شهدت التداولات فتوراً في حركتها مقارنة مع افتتاح جلسة الخميس الماضي، فمع مضي عشر دقائق بلغت القيمة المتداولة 534 ألف دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 6.7 ملايين سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 163 صفقة تداول.

• حققت بداية الجلسة ستة قطاعات بعض المكاسب المبكرة على مستوى مؤشرها هي اتصالات وعقار الصاعدان بمقدار 3.84 و2.49 نقطة على التوالي، وخدمات مالية والنفط والغاز اللذان سجلا نمواً بمتوسط قدره 1.4 نقطة، وصناعية وبنوك بارتفاعهما بمقدار لم يتجاوز نقطة واحدة، في حين تراجع كل من سلع استهلاكية وخدمات استهلاكية بمقدار 12.92 و2.35 نقطة على التوالي، وثبتت البقية دون تغير.

•  نشط اول ربع ساعة سهم أدنك بشكل أكبر من غيره وبأداء إيجابي ليرتفع سعره، وظهر إلى جانبه في قائمة النشاط كل من صفاة عقار وصفاة طاقة وإسكان وهيتس تلكوم، إلا أن حجم التداول لم يتجاوز حاجز 700 ألف دينار.