تباينت آراء القوائم الطلابية في جامعة الكويت بشأن فكرة تطبيق التصويت الإلكتروني داخل الحرم الجامعي بين التأييد والمعارضة لعدة أسباب، أبرزها عدم حيادية الجهة المشرفة على عملية التصويت.

Ad

يعد التصويت الإلكتروني وسيلة حديثة دخلت ضمن العمليات الانتخابية في الجامعات، ما يجعل فكرة تطبيقه أمرا محيرا، لما يمتلك من النقاط الإيجابية والسلبية.

 "الجريدة" استطلعت مجموعة من آراء القوائم الطلابية وانطباعاتهم حول فكرة طرحه داخل أسوار جامعة الكويت، وكانت كالتالي:

«غير محايدة»

بداية، عارض منسق القائمة المستقلة في كلية العلوم الاجتماعية عبدالعزيز الدمخي تطبيق نظام التصويت الإلكتروني لعدة أسباب، أولها "إذا كان التصويت بيد الاتحاد فهو جهة غير محايدة"، و"إذا كان التصويت من جهة محايدة، فإن القوائم سيساورها شك في النتائج، لأنها عن طريق الإنترنت، واحتمال اختراق الموقع وارد"، موضحا أنه يفقد الانتخابات حماسها وجوها التنافسي، ومن الممكن أن يحدث خلل في الموقع أثناء التصويت ويؤثر في عمل النتائج".

«دقيق جدا»

بينما ذكر منسق القائمة المستقلة في كلية العلوم وائل العفيصان أنه يؤيد التصويت الإلكتروني، لأنه يكون دقيقا جداً في عدد الأصوات، ولا يتم فيه اختيار آلية للتصويت كالتي تحدث كل عام، مثل وضع علامة صح أو خطأ، حيث إن بعض الأصوات يتم الغاؤها لعدم التزامهم بآلية التصويت، وأيضا هو يساعد الطلبة ويسهّل عليهم التصويت، ويزيد من الإقبال عليه، ويسهل على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أقل تكلفة وأسرع في جدولة النتائج والفرز وتحسين إمكان الوصول اليها بدقة أكبر، وأيضاً التصويت الإلكتروني أقل خطورة من الأخطاء البشرية التي تحدث من مناديب الفرز العادي.

«فكرة ممتازة»

من جهته، أشار منسق قائمة التغيير في كلية الشريعة بجامعة الكويت، سلمان العنزي، الى أن التصويت الإلكتروني فكرة ممتازة وتجربة جداً رائعة، وإيجابياته كثيرة، مقارنةً بسلبياته، فمن المؤكد أنه سيزيد من عدد المشاركين في الانتخابات لسهولته وسرعته، فلن يحتاج الناخب أن يقف في الطوابير مدة طويلة في انتظار دوره.

ومن المميزات أيضاً عدم حدوث الخطأ البشري في ورقة الاختيار، ككتابة العبارات عليها أو اختيار أكثر من قائمة، كما أنه يساعد في سرعة إعلان النتائج. وأما عن سلبياته، فأفاد العنزي بأن ذلك يكون في عدم التأكد من هوية الناخب‬.